• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

التفكير في الماضي

التفكير في الماضي
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 2/3/2020 ميلادي - 8/7/1441 هجري

الزيارات: 16803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة أسرَفت على نفسها في المعاصي، ومع أن الله منَّ عليها بالتوبة، إلا أنها ما زالت تفكِّر في الماضي، وتريد حلًّا.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة كنت قد ارتكبت الكثير من الذنوب والمعاصي، ولم أكُن أُبالي بشيء، ثم مَنَّ الله عليَّ بالتوبة، ولكني ما أزال أفكِّر في الماضي.

 

أنا دائمًا أتوب، ولكن التفكير في الماضي ما يزال مستمرًّا، فماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمد لله رب العالمين، لمن هو مثلكِ يخاطبه الله تعالى، فيقول: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؛ ﴿ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾: أي: لا تيئَسوا منها، فتُلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا: قد كثُرت ذنوبنا، وتراكمت عيوبنا؛ فليس لها طريق يزيلها ولا سبيل يصرفها، لا تقولوا ذلك؛ فالله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا.

 

اعلمي أختي الكريمة أن المذنب التائب بخاصة، وكل مؤمن بعامة - لا بد أن يحرص مع التوبة على كثرة الحسنات وعمل الصالحات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، وقد تكلم الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية بكلام جميل ومريح للتائبين، حاثًّا لهم على فعل الخيرات، وحسن الرجوع إلى الله، وكان مما ذكر الأثر الوارد عن ابن جرير رحمه الله: ((أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أَقِمْ فيَّ حدَّ الله - مرة أو ثنتين - فأعرَض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أُقيمت الصلاة، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة، قال: أين هذا الرجل القائل: أقِم فيَّ حد الله؟ قال: أنا ذا، قال: أتممتَ الوضوء وصليتَ معنا آنفًا؟ قال: نعم، قال: فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمُّك، ولا تعُدْ، وأنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

 

وأما قولكِ: "أنا دائمًا أتوب"، فهذا من فضل الله تعالى عليكِ، ودليل محبته لكِ؛ فالله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، ولكن عليكِ أن تسألي الله الثبات، وتستمرِّي على الطاعة، وتبتعدي عن كل ما يُذكِّركِ بالمعصية، أسأل الله أن يغفر لنا ولكِ ووالدينا وجميع المسلمين، إنه سميع مجيب.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة