• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

التفاوت بين الناس في النعم

التفاوت بين الناس في النعم
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 9/4/2019 ميلادي - 3/8/1440 هجري

الزيارات: 10278

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سائلة تسأل: هل يستطيع الإنسان أن يستمتع بكل نِعم الدنيا من ذريَّةٍ وصحةٍ ومالٍ وراحة بالٍ في آنٍ واحدٍ؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

لطالَما أُخبِرتُ مِن قِبَل أساتذتي أو والدَيَّ، وقرأتُ على بعض المواقع الإسلامية أن نِعم الله مقسَّمة؛ حيث إن مَن أُوتي الغنى فقد يُحرَم من الصحة، ومَن أُوتي الصحة فقد يُحرم من السعادة الأسرية، ومَن أُوتي الصحة والغنى، فقد يُحرم من الذريَّة والأولاد؛ ابتلاءً مِن الله وتوازنًا دنيويًّا، لكني لم أجد دليلًا مقنعًا إلى الآن! وسؤالي: هل هذا صحيح؟ وإن كان خطأً، فهل يمكن للإنسان أن يُؤتى الصحة والأولاد والمال والسعادة في آن واحدٍ؟ جزاكم الله خيرًا.


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

فهذه العبارة ليستْ على إطلاقها، وتحتمل عدة احتمالات، ومن الخطأ في نظري إطلاقها بهذا الشكل؛ لأن نعم الله من جهة الإحسان والتفضل من الله تبارك وتعالى على عباده، ونعم الله تعالى لا تُعد ولا تُحصى، ولذلك أُمِر الإنسان أن يسأل الله من فضله، ويشكُره على نِعمه؛ حتى تزيد، ففضل الله واسعٌ، ويؤتيه مَن يشاء سبحانه وبحمده، وفي هذا أدلة واضحة ومعلومة، ولكن ما يجب أن يعتقده المؤمن في هذا الباب مع ما مضى ما يلي:

أولًا: أن الله تعالى عدل، ولا يظلم أحدًا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49]، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: (يا عبادي، إني حرَّمت الظلم على نفسي...)؛ الحديث أخرجه مسلم في صحيحه 4/ 1994 برقم 2577.

 

ثانيًا: أن إعطاء الله وتفضُّله على العبد إذا سلَب منه نعمة ليس في الدنيا فقط، بل قد يعوِّضه في الآخرة أيضًا إذا صبر واحتسب؛ كما في الحديث: "إن الله قال: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فصبَر، عوَّضته منهما الجنة؛ يريد عينيه"؛ الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 7/ 116 برقم 5653.

 

ثالثًا: أن الله تعالى لا يقدِّر للعبد إلا ما هو أنفع له؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/ 120): قد يكون الفقر لبعض الناس أنفع من الغنى، والغنى أنفع لآخرين، كما تكون الصحة لبعضهم أنفع؛ كما في الحديث الذي رواه البغوي وغيره: (إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيتُه لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا السقم، ولو أصححتُه لأفسده ذلك، إني أُدبر عبادي؛ إني بهم خبيرٌ بصير»؛ ا.هـ.

 

أسأل الله تعالى الكريم لنا ولكم وللمسلمين من فضله العظيم، كما أسأله سبحانه أن يجعلنا وإياكم والمسلمين من الشاكرين الصادقين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة