• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

استغاثة النساء في القرى بالأموات

استغاثة النساء في القرى بالأموات
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 29/9/2025 ميلادي - 7/4/1447 هجري

الزيارات: 178

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ الملخص:

فتاة تسأل عن أغاني النساء اللاتي يستغثن فيها بالأموات عن جهل وتقليد، وعلى رغم علمها بأن ما يفعلنه شرك، فإنها قامت بتصوير إحداهن فيديو لأنها طلبت منها ذلك، وتسأل: هل يُعد هذا كفرًا أو إعانة على الكفر؟

 

♦ التفاصيل:

أعيش في مجتمعٍ تغني فيه النساء أغانيَ يستغثن فيها ويدعون الصالحين من الأموات أو الملائكةَ، وهنَّ من عامة الناس، يردِّدن ما سمعنه من المغنين، أعلم أن الاستغاثة بالأموات تُعَدُّ شركًا، لكن غلب على ظني أنهنَّ جاهلات مقلِّدات، وقد لا يدركن أن هذا الفعل شرك وكفر، وفي إحدى المرات، كنَّ يغنين ويرقصن على هذا الغناء، وطلبت مني إحداهن أن أصوِّرَها بالفيديو على هاتفها، فقبِلت طلبها، وقمت بتسجيلها وأنا مبتسمة معها مجاملةً لها، ولكنني لم أكن راضية في قلبي عن ذلك، فهل يعتبر هذا إقرارًا منها على الشرك، ومن ثَمَّ أكون قد وقعت في الكفر؟ وأيضًا، لو طلبت مني إحداهن أن أقول لصديقتي أن تغني معهن، وقلت لها: "تعالَي غنِّي معهن"؛ حياءً، فهل أكون بذلك كافرة؟ هل يُعد هذا دعاية للكفر وإعانة كفرية؟ أرجو أن تجيبوني، هل هذا يدخل في المماثلة المذكورة في القرآن من جهة الكفر؟ والله وحده يعلم حالي.


الجواب:

أسأل الله أن يثبتكِ على الحق، وأن يهديكِ إلى سواء السبيل؛ إليكِ توضيحًا لِما سألتِ عنه:

أولًا: الاستغاثة بالأموات وحكمها:

الاستغاثة بالأموات، ودعاؤهم من دون الله، وطلب العون والمدد منهم، هو شركٌ أكبرُ مُخرج من ملة الإسلام؛ لأنه صرفٌ للعبادة لغير الله؛ وقد قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ﴾ [يونس: 106، 107]، وقوله تعالى: ﴿ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ ﴾ [العنكبوت: 17]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأحقاف: 5]، وقوله: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، وروى الطبراني بإسناده ((أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغِث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يُستغاث بي، وإنما يُستغاث بالله)).

 

لكن يجب التفرقة بين من يفعل ذلك عن عِلْمٍ وقصد، ومن يفعله عن جهل وتقليد، فمن كان جاهلًا، وجب تعليمه وتبيين الحق له، فإن أصرَّ بعد ذلك، حُكم عليه بما يستحق، مع الأخذ بالاعتبار أن جملة من العلماء لا يعذر بالجهل في مسائل الاعتقاد، إذا كان بإمكان الشخص التعلُّم.

 

ثانيًا: تصويركِ للنساء وهن يُغنين:

تصويركِ للنساء وهن يغنين ويستغثن بالأموات منكر، لكن لا يعتبر إقرارًا منكِ على شركهن، ولا يخرجكِ من ملة الإسلام، خاصة إذا كنتِ كارهةً لما يفعلن، وأُجبرتِ على ذلك.

 

لكن كان عليكِ أن تنصحيهن وتنهَيهنَّ عن هذا الفعل المنكر العظيم وتتركي المكان، وتبيني لهن خطورة الشرك.

 

ومجاملتكِ لهن بالابتسام مع الإنكار لا تدخل في الكفر، ما لم يكن الرضا القلبي بما يفعلن.

 

ثالثًا: قولكِ لصديقتكِ أن تغني معهن:

قولكِ لصديقتكِ أن تغني معهن، يعتبر دعوة لها إلى فعل منكر عظيم، وهو الغناء الذي يتضمن الاستغاثة بالأموات.

 

لكن لا يعتبر ذلك كفرًا مخرجًا من الملة، خاصة إذا كان بقصد معاملة النساء لدفع ضرر، دون قصد التشجيع على الشرك.

 

لكن كان يجب عليكِ أن تنصحي صديقتكِ، وتنهيها عن هذا الفعل المنكر، وتبيني لها خطورة الشرك.

 

وأخيرًا: عليكِ بالإكثار من الدعاء والاستغفار، والتوبة إلى الله تعالى.

 

وعليكِ أن تتعلمي أمور دينك، وتتفقهي في مسائل العقيدة، حتى لا تقعي في الشُّبُهات.

 

عليكِ أن تنصحي غيرك، بالحكمة والموعظة الحسنة.

 

عليكِ أن تتجنبي مجالس المنكر والشرك، قدر استطاعتكِ.

 

عليكِ أن تبتعدي عن مواطن الشبهات، وأفعال المجاملات التي تُسبِّب لكِ الشكَّ في دينكِ.

 

أسأل الله أن يغفر لكِ، وأن يثبتكِ على الحق، وأن يهديكِ إلى صراطه المستقيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة