• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / مقالات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

القنديل السابع عشر في بعض الأحكام الفقهية للصائمين (4) (ما يخص النساء)

القنديل السابع عشر في بعض الأحكام الفقهية للصائمين (4) (ما يخص النساء)
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 24/3/2025 ميلادي - 24/9/1446 هجري

الزيارات: 455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القنديل السابع عشر

إضاءة قنديل: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»[1]

في بعض الأحكام الفقهية للصائمين (4) (ما يَخص النساء)


الحمد لله وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفرِّد بالخلق والتدبير،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل الأنبياء الأطهار، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، خصوصًا المهاجرين والأنصار، وسلَّم تسليمًا.

 

إخواني، ثمة أحكامٌ تَخص بعض النساء في رمضان:

فالحائض يَحرُم عليها الصيام ولا يصح منها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في النساء: مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ»، قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ»، قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»[2].

 

وإذا طهُرت من الحيض في أثناء نهار رمضان لم يَصح صومها بقية اليوم لوجود ما ينافي الصيام في حقها في أول النهار، ويلزَمها الإمساك بقية اليوم على مذهب الإمام أحمد، وجمعٍ مِن أهل العلم.

 

والنُّفساء كالحائض، ويجب عليهما القضاء بعدد الأيام التي فاتتهما؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، وسُئلت عائشة رضي الله عنها: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ، فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ، قَالَتْ: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ»[3].

 

والمرأة إذا كانت مُرضعًا أو حاملًا، وخافت على نفسها أو على الولد من الصوم، فإنها تفطر لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْمُسَافِرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ الصَّوْمَ، أَوِ الصِّيَامَ»[4]، ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي أفطرت حين يتيسَّر لها ذلك، ويزول عنها الخوف كالمريض إذا برَأَ.

 

والْأَوْلَى المبادرة بالقضاء من حين زوال العذر؛ لأنه أسبق إلى الخير وأسرع في إبراء الذمة.

 

ولا يجوز تأخير القضاء إلى رمضان الثاني بدون عذرٍ؛ لقول عائشة رضي الله عنها: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»[5]،[6].

 

اللهم اغفِر لنا ذنوبًا حالت بيننا وبين ذِكرك، واعفُ عن تقصيرنا في طاعتك وشُكرك، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.



[1] أخرجه البخاري (1925)، ومسلم (1147)، من حديث عائشة.

[2] أخرجه البخاري (298)، ومسلم (80).

[3] أخرجه مسلم (335).

[4] صحيح؛ أخرجه أبو داود (2408)، والترمذي (715)، والنسائي (2275)، وابن ماجه (1667)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2083).

[5] أخرجه البخاري (1950)، ومسلم (1146).

[6] مختصر من مجالس شهر رمضان لابن عثيمين رحمه الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة