• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

المغفرة والعشر الأواخر من رمضان (خطبة)

المغفرة والعشر الأواخر من رمضان (خطبة)
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 18/3/2025 ميلادي - 18/9/1446 هجري

الزيارات: 12691

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المغفرة والعشر الأواخر من رمضان

 

الحمد لله الرحيم الرحمن، واسع الفضل والإحسان، كتب على نفسه الرحمة، وسبقت رحمته غضبه، نحمده حمد الشاكرين، ونستغفره استغفار المذنبين، ونسأله من فضله العظيم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

أوصيكم – أيها المسلمون – ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصيته للأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ... ﴾ [النساء: 131].

 

أيها الإخوة المؤمنون: لنتأمل في كتاب الله كيف يصور لنا مشهدًا عظيمًا من رحمة الله، مشهدًا يهز القلوب، ويبعث الأمل في النفوس، إنه مشهد رجال الأعراف الذين كانوا بين الجنة والنار، كانوا في موقف الخوف والرجاء، طمعوا في رحمة الله، فساقهم الله برحمته إلى الجنة!

 

قال الله تعالى: ﴿ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 46]، إنهم لم يدخلوها، لكنهم يطمعون! فطمعوا في رحمة الله، فما خابوا، ونادوا: ﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 47].

 

ثم جاءهم الفرج، جاءهم العفو، جاءتهم الرحمة، قال تعالى: ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ [الأعراف: 49].


الله أكبر!

أيها الأخوة: إن كانت رحمة الله قد وسعت هؤلاء، فكيف بمن سجد في الأسحار، وبكى من خشيته، ورفع يديه بالدعاء؟ كيف بمن جاهد نفسه على الطاعة، وصبر على العبادة، وأخلص لربه؟

 

أبشر ياعبدالله برحمة الله! فإن رحمته وسعت كل شيء! هذه قاعدة صلبة على أساس متين؛ قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.... ﴾ [الأعراف: 156].


هو أرحم الراحمين وهو أكرم الأكرمين وهو أجود الأجودين وهو خير الغافرين سبحانه وبحمده، فلا تيأس يا من خاف الذنوب، لا تيأس من رحمة الله.. قال تعالى: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].


فلتجتمع القلوب على طاعته؛ ابتغاء رضوانه، ولنحذر من دعوات اليأس من رحمة الله جل جلاله، فالله أرحم بنا من أنفسنا، أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قَدِمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟)، قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: (لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا)[1].

 

ومن رحمة الله بعباده أن أمهلهم في الدنيا، ولم يعجل بمؤاخذاتهم، فالله قادر أن يعذِّب من عصاه عند أول ذنب، وعند أول جرم، وعند أول معصية، ولو فعل الله ذلك ما ترك على ظهر الأرض من دابة؛ لأن كل العباد خطَّاؤون، مذنبون، قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [فاطر: 45].


عباد الله: لقد أخبرنا الله جل جلاله أن رحمته تسبق غضبه، وأن له مائة رحمة... لله مائة رحمة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ منها رَحْمَةً وَاحِدَةً بيْنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الوَحْشُ علَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَومَ القِيَامَةِ)»[2].

 

قال الإمام النووي: " هذا الحديث من أحاديث الرجاء والبشارة للمسلمين، لأنه إذا حصل للإنسان من رحمة واحدة في هذه الدار المبنية على الأكدار الإسلام والقرآن والصلاة والرحمة في قلبه وغير ذلك مما أنعم الله تعالى به فكيف الظن بمائة رحمة في الدار الآخرة وهي دار القرار ودار الجزاء "[3].

 

عباد الله: قال أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: يا بنَ آدمَ، إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا بنَ آدمَ، لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي، يا بنَ آدمَ، إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا،ا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً)[4] سبحانه وبحمده.. غفر لزانية سقت كلبًا كاد يموت من العطش[5]، سبحانه وبحمده.. أدخل رجلًا الجنة بسبب غصن شجرة أزاحه عن طريق الناس[6].

 

سبحانه وبحمده.. أمرنا بالدعاء ليستجيب لنا، وحثنا على الاستغفار ليغفر لنا، ودعانا إلى التوبة ليتوب علينا.

 

ها نحن في العشر الأواخر من رمضان، أيام الرحمة والعتق من النار، أيام تنزل فيها البركات، وتغفر فيها الزلات، وتعتق فيها الرقاب من النار، فأين المشمر؟ وأين التائب؟ وأين الذي يرجو رحمة الله؟

 

ألا فلنعلم، رحمني الله وإياكم أن الله قد فتح لنا أبواب رحمته، فهنيئًا لمن أقبل صادقا من قلبه.

 

يا من أثقلته الذنوب! يا من أسرف على نفسه بالعصيان! يا من ضيع عمره في الغفلة!

 

أما آن لك أن ترفع يديك في أسحار هذه الليالي، أن تسكب العبرات، أن تطرق باب الكريم الرحيم؟

 

ها هي أبواب الرحمة مفتوحة، فاغتنمها قبل أن تغلق!

 

عباد الله ها هي ليلة القدر أوشكت، فهل سنضيعها بالغفلة؟ أم سنكون من الفائزين؟

 

ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فقد كان يلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال: «من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم، فليرجع، فإني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، وإنها في العشر الأواخر، في وتر[7]


هذه الليلة المباركة التي استأثر الله بعلمها ومن اجتباه من خلقه رحمة من الله لعباده في شهر الرحمة، ينالها من أقامها بحق، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[8]


يا أهل القرآن، يا أهل الصلاة، يا أهل الذكر والدعاء، بادروا بالصالحات قال تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا... ﴾ [المائدة: 48].

 

في هذه الليالي المباركة، كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتهد اجتهادًا عظيمًا، يحيي الليل، ويوقظ أهله، ويشد المئزر[9]، فما بالنا نحن؟

 

والاعتكاف من الرحمات التي امتثل لها النبي في شهر رمضان عن عائشة رضي الله عنها، - زوج النبي صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ»[10]


عباد الله هذا مقام السالك إلى ربه عز وجل من أصابه فقد هُدِّيَ إلى الصراط المستقيم.

 

اللهم اجعلنا من أهل رحمتك، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، اللهم اجعل لنا نصيبًا من رحمتك التي وسعت كل شيء، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا صيامنا وقيامنا، وبلغنا ليلة القدر، واكتبنا فيها من السعداء، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي يعفو عن الزلات، ويغفر الذنوب والسيئات، ويفتح لعباده أبواب رحمته في العشر الأواخر من شهر البركات، وأشهد أن لا إله إلا الله، غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، الذي كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، فإنها جماع الخير، وبها تحصل البركات، وتنزل الرحمات، وتتفاضل الدرجات. ومن اتقى الله فقد فاز فوزًا عظيمًا، ومن أعرض عن التقوى فقد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.. قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

 

أيها الأحبة: كان من دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الليالي المباركة عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: " قولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "[11].

 

العفو، يا عباد الله، هو محو الذنب من صحيفة العبد كأنه لم يكن، فلا يُحاسب عليه ولا يُعاتب، أما المغفرة فهي ستر الذنب وعدم العقوبة عليه، لكن يبقى في الصحيفة. فالعفو أبلغ وأعظم، لأن الله يزيل أثر الذنب تمامًا، وكأن العبد لم يخطئ.

 

ها هي ليالي العفو قد أقبلت، وها هو الكريم سبحانه ينادي كل ليلة: هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ شَطْرُهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ داعي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ"[12].

 

كم من عبدٍ عصى فغفر الله له؟ وكم من مذنبٍ تاب فقبله الله؟ ألم نسمع قول الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.. ﴾ [الزمر: 53]؟! ألم يخبرنا نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؟[13]!

 

إن لم نرجع إلى الله في هذه الليالي فمتى نرجع؟ وإن لم نبكِ على خطايانا الآن فمتى نبكي؟! كم ضيَّعنا من رمضان؟ كم قصرنا في طاعة الرحمن؟ أما آن لنا أن نطرق باب الكريم الغفار؟

 

ومن رحمات الله بهذا الشهر أن جعل ثوابه لا ينقص بنقصان أيامه عن ثلاثين يومًا، وهذه بشرى من نبي الرحمة المهداة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " شَهْرَانِ لاَ يَنْقُصَانِ، شَهْرَا عِيدٍ: رَمَضَانُ، وَذُو الحَجَّةِ "[14]


قال الإمام ابن حجر: "لَا يَنْقُصَانِ فِي الْفَضِيلَةِ إِنْ كَانَا تِسْعَةً وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ... وَقِيلَ لَا يَنْقُصَانِ فِي ثَوَابِ الْعَمَلِ فِيهِمَا... والْمُرَادَ أَنَّ النَّقْصَ الْحِسِّيَّ بِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ يَنْجَبِرُ بِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا شَهْرُ عِيدٍ عَظِيمٍ فَلَا يَنْبَغِي وَصْفُهُمَا بِالنُّقْصَانِ بِخِلَافِ غَيْرِهِمَا مِنَ الشُّهُورِ"[15].

 

عباد الله، اقترب رحيل الشهر ومهما يطل من استقصائنا لرحماته لا نجد لذلك سبيلًا.

 

نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، وأن يعفو عنا في هذه الليالي المباركة، وأن يرزقنا حسن الخاتمة.

 

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



[1] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الأدب- باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته- رقم الحديث (5999) - (8/ 8) [المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر- الناشر: دار طوق النجاة - الطبعة: الأولى، 1422هـ]، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب التوبة- باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه - رقم الحديث (2754) -(4/ 2109) [المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي- الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت].

[2] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه- كتاب التوبة - باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه - رقم الحديث (2752) - (4/ 2108).

[3] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) -(17/ 68- 69) - الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت - الطبعة: الثانية، 1392 - بتصرف.

[4] أخرجه الإمام الترمذي في سننه- باب من أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -( رقم الحديث 3540) - (5/ 548)، وحسنه الإمام أبو عيسى في سننه، وصححه الإمام الألباني [تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر وآخرون - الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر- الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م].

[5] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به» - كتاب السلام -باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها- رقم الحديث (2245) - (4/ 1761)، و أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب أحاديث الأنبياء- باب حديث الغار - رقم الحديث (3467)- (4/ 173).

[6] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس»- كتاب البر والصلة والآداب- باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم- رقم الحديث (1914)- (4/ 2021)، و أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الأذان- باب فضل التهجير إلى الظهر- رقم الحديث (652)- (1/ 132).

[7] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه- كتاب الأذان- باب السجود على الأنف، والسجود على الطين- رقم الحديث (813)- (1/ 162).

[8] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الإيمان- باب: قيام ليلة القدر من الإيمان - رقم الحديث (35) - (1/ 16).

[9] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إذا دخل العشر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر» - كتاب الاعتكاف- باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان- رقم الحديث (1174) - (2/ 832).

[10] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها - (2026) (3/ 48) وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الاعتكاف- باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان - رقم الحديث (1172) - (2/ 830).

[11] أخرجه الإمام الترمذي في سننه - باب من أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - رقم الحديث (3513)- (5/ 534).

[12] أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة "بَابُ: ذِكْرِ نُزُولِ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا - رقم الحديث (498)- (1/ 219) وصححه الإمام الألباني وقال إسناده صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه من هذا الوجه، [كتاب السنة (ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة بقلم: محمد ناصر الدين الألباني) - المؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)- الناشر: المكتب الإسلامي- الطبعة: الطبعة الأولى، 1400هـ/ 1980]، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده مسند المكثرين من الصحابة- مسند أبي هريرة رضي الله عنه- رقم الحديث (9591)- (15/ 362).وكذا صححه المحقق المحقق: شعيب الأرنؤوط في حقيقه للمسند،[المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون- إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي- الناشر: مؤسسة الرسالة- الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م].

[13] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» - كتاب التوبة - باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة- رقم الحديث (2759) - (4/ 2113).

[14] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الصوم- بَابٌ: شَهْرَا عِيدٍ لاَ يَنْقُصَانِ - رقم الحديث (1912)- (3/ 27).

[15] فتح الباري لابن حجر (4/ 125) بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة