• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

أنين مسجد (3) طهارة المساجد والتزين للصلاة

أنين مسجد (3) طهارة المساجد والتزين للصلاة
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 14/5/2024 ميلادي - 6/11/1445 هجري

الزيارات: 5975

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنين مسجد (3)

طهارة المساجد والتزين للصلاة


الحمد لله جَعَلَ ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها))[1] ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ قرر التوحيد بقوله: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ القائل: ((المسجد بيتُ كلِّ تَقِيٍّ))[2] ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:

فالتقوى شعار المرتادين إلى المساجد، المحافظين على صلواتهم؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].


ومن أعظم الظُّلْمِ للشعائر والمساجد أن يجمِّل الإنسان منزله ويطهِّره، ويحضُر مناسباته بأبهى حُلَّة، وأحسن صورة، وأجمل لباس، وأزكى رائحة، ثم يأتي للمسجد في أخس رائحة، وأرثِّ ثياب.

 

الاهتمام بالمسجد والتجمُّل للصلاة دليلُ علاقةٍ طيبة مع الله تعالى؛ ولنستمع لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: ((أن امرأةً سوداءَ كانت تقُمُّ المسجد - أو شابًّا - ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها - أو عنه - فقالوا: مات، قال: أفَلَا كنتم آذنتموني؟ قال: فكأنهم صغَّروا أمرها - أو أمره - فقال: دُلُّوني على قبره، فدلُّوه، فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبور مملوءةٌ ظلمةً على أهلها، وإن الله عز وجل ينوِّرها لهم بصلاتي عليهم))[3].

 

ومن احترام المسجد والصلاة ألَّا تؤذي المصلين بالروائح الكريهة؛ كالبصل والثوم، والعرق والدخان؛ ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أكل من هذه البَقْلَةِ – الثُّوم - وقال مرةً: من أكل البصل والثوم والكُرَّاث - فلا يقرَبَنَّ مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذى منه بنو آدم))[4].

 

قال ابن رجب الحنبلي: "ولو أكله – يعني الثوم - ثم دخل المسجد، كُرِهَ له ذلك، وظاهر كلام أحمد أنه يحرم؛ فإنه قال في رواية إسماعيل بن سعيد: إن أكل وحضر المسجد أثِمَ"[5].

 

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:

"هذا الحديث وما في معناه من الأحاديث الصحيحة يدل على كراهة حضور المسلم لصلاة الجماعة، ما دامت الرائحة توجد منه ظاهرة، تؤذي من حوله، سواء كان ذلك من أكل الثوم أو البصل أو الكُرَّاث، أو غيرها من الأشياء المكروهة الرائحة كالدخان، حتى تذهب الرائحة، مع العلم بأن الدخان - مع قبح رائحته - هو محرَّم لأضراره الكثيرة وخُبْثِهِ المعروف... ولو قيل بتحريم حضوره المساجدَ ما دامت الرائحة موجودة، لكان قولًا قويًّا؛ لأن ذلك هو الأصل في النَّهْيِ، كما أن الأصل في الأوامر الوجوب، إلا إذا دلَّ دليل خاص على خلاف ذلك، والله ولي التوفيق"[6].

 

يقول الله جل وعلا: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].

 

قال ابن كثير: "يُستحب التجمُّلُ عند الصلاة، ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد، والطِّيبُ؛ لأنه من الزينة، والسواك؛ لأنه من تمام ذلك، ومن أفضل الثياب البياض"[7].

 

أين هذا الأدب اليوم ممن يأتون للمساجد بثياب النوم، أو بالألبسة الرياضية، ولو كان أحدهم في مناسبة لَما لبِسها؟

 

قال نافع: "رآني ابن عمر، وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال: ألم أكْسُك ثوبين؟ فقلت: بلى، قال: أرأيت لو أرسلتك إلى فلان، أكنت ذاهبًا في هذا الثوب؟ فقلت: لا، فقال: الله أحق من تزيَّنُ له"[8].

 

ويُستحب أن يكون المصلي في أكمل اللباس اللائق به، وقد اتفق الفقهاء على استحباب ستر الرأس في الصلاة للرجل بعمامة وما في معناه؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، وكرَّه الحنفية أن يصلي الرجل حاسرَ الرأس إذا كان تكاسلًا؛ لترك الوقار لا للتضرع والتذلل[9]، ومن الكمال تغطية الرأس بما جرت عادة البلد لُبْسه، ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلَّى في غير الإحرام وهو حاسر الرأس، دون عمامة، مع توفُّر الدواعي لنقله أو فعله.

 

ولذا قال الشيخان ابن باز وابن عثيمين: الأفضل أن يُغطِّيه إذا كان في أناس عادتهم أنهم يُغَطُّون رؤوسهم، فإن غطى رأسه، وأخذ زينته، فهو أفضل؛ لقوله جل وعلا: ﴿ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]؛ أي: عند كل صلاة[10].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله...

اتقوا الله...

ومما يغفُل عنه بعض القائمين لصلاة الليل في بيوتهم، أنهم قد يُصلُّون بملابسهم الداخلية، أو بملابس نومهم؛ وفي صحيح البخاري "أن رجلًا سأل عمرَ عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال: إذا وسَّع الله فأوسِعُوا"[11].

 

وقد كان السلف يستحبون الاغتسال لقيام الليل، والتطيُّب، ولُبْسَ الثياب الحسنة، وكان تميم الداري رضي الله عنه قد اشترى حُلَّةً بألف، كان يصلي فيها من الليل[12].

 

وقال مجاهد بن جبر رحمه الله: "كانوا يستحبون أن يمَسَّ الرجل عند قيامه من الليل طِيبًا يمسح به شاربيه، وما أقبل من اللحية"[13].

 

ومن التساهلات الفادحة التي تظهر في الصيف الصلاةُ بما يسمونه بـ"الشورت"، أو الصلاة بثياب خفيفة تصف البشرة، ويلبَسون تحتها سراويلَ قصيرةً، فيشاهد منتصف الفخذ من وراء الثوب، أو البنطال الذي يُظهِر عورة الرجل من أسفل الظهر، إذا سجد أو ركع، فما حكم صلاة هؤلاء؟

 

أجاب الشيخ ابن عثيمين قائلًا: "الثياب الشفافة التي تصف البَشَرة غير ساترة، ووجودها كعدمها، وصلاتهم غير صحيحة على أصح قَولَيِ العلماء، فالواجب عليهم أحدُ أمرين: إما أن يلبسوا سراويل تستر ما بين السرة والركبة، وإما أن يلبسوا فوق هذه السراويل القصيرة ثوبًا صفيقًا لا يصف البَشَرة"[14] [15].

 

اللهم اجعلنا من المتقين المعظِّمين للشعائر.



[1] أخرجه مسلم (671).

[2] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 176، وذكره الألباني في الصحيحة 3/ 333، وضعَّفه بعض أهل العلم.

[3] أخرجه البخاري (1337)، ومسلم (956).

[4] أخرجه مسلم (564).

[5] فتح الباري (8/ 15).

[6] مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (12/ 83).

[7] تفسير ابن كثير (3/ 406).

[8] أخرجه عبدالرزاق في المصنف (2/ 76-1445).

[9] الموسوعة الفقهية الكويتية (30/ 304).

[10] انظر: فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (7/ 237)، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (12/ 35).

[11] أخرجه البخاري (365).

[12] أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (11/ 79).

[13] مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر (ص112).

[14] فتاوى أركان الإسلام (ص293).

[15] الخطبة الثانية بتصرف من خطبة للشيخ راشد بن بداح: https://2u.pw/xEAfruLr





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة