• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

حكم صلاة الجمعة في المنزل

حكم صلاة الجمعة في المنزل
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 6/12/2021 ميلادي - 1/5/1443 هجري

الزيارات: 12048

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب ابتُلي بفقد عينه اليسرى، وقد منعه الطبيب من التعرض للشمس، وهو يسأل عن حكم صلاته الجمعة ظهرًا في بيته.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شخص قدَّر الله لي ألَّا أرى بعيني اليسرى، وقد أجريتُ عملية جراحية، منعني على إثرها الطبيب من مزاولة بعض العادات؛ كالانحناء والتعرض لأشعة الشمس، وأنا الآن أصلي الصلوات جميعها في المنزل على كرسيٍّ، ولكني في حيرة بشأن يوم الجمعة، فهل يجوز أن أصليَ مع الإمام في المسجد أو أصلي ظهرًا في المنزل؛ لعدم قدرتي على الخروج في الشمس؛ إذ تسبب مشاكل في العين من ارتفاع ضغط العين والتعتيم؟ أفتونا مأجورين.


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فأسأل الله لك الشفاء العاجل.

 

وأمَّا حكم صلاة الجمعة، فمعلوم الإجماع على فرضيتها لمن توفرت عليه شروط إقامتها؛ قال ابن عبدالبر: "أجمع علماء الأمة أن الجمعة فريضة على كل حرٍّ بالغ ذَكَر، يدركه زوال الشمس في مصر من الأمصار، وهو من أهل المصر غير مسافر"[1].

 

ومن الأدلة على فرضيتها قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].

 

وفي حديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد مِنْبَرِهِ يقول: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ))[2].

 

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: ((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ))[3].

 

فلا يجوز التهاون والتساهل في تركها.

 

أما المريض في مثل حالتك، فلا حرج في تركه للجمعة في المسجد إن شاء الله؛ إذ ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، ولكن يصليها في المنزل ظهرًا أربع ركعات؛ قال ابن قدامة في المغني: "ويعذر في تركهما - يعني الجمعة، والجماعة - المريض في قول عامة أهل العلم"[4]؛ قال ابن المنذر: "ولا أعلم اختلافًا بين أهل العلم على أن للمريض أن يتخلف عن الجماعات من أجل المرض"[5].

 

وَقَدْ رُوِى عن ابْن عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ، فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ - لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى))[6]، وَقَدْ كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَيَقُولُ: ((مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ))[7]، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] الاستذكار (2/ 56).

[2] صحيح مسلم (865).

[3] صحيح مسلم (652).

[4] المغني لابن قدامة (1/ 451).

[5] الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (2/ 126).

[6] أخرجه أبو داود (551) واللفظ له، وابن ماجه (793)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (5634).

[7] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (664)، ومسلم (418).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة