• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

التبايع بالعينة وموقف الورثة من أبيهم المتوفى

التبايع بالعينة وموقف الورثة من أبيهم المتوفى
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 23/11/2020 ميلادي - 7/4/1442 هجري

الزيارات: 8255

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

رجل يسأل عن معاملة أبيه رحمه الله المالية؛ حيث كان يُقرض الأسهم ويبيعها مؤجلة بأعلى من ثمنها، وبعد وفاته طالب المقترض بتثبيت رأس المال، فاعترض الورثة على ذلك؛ إذ لِمَ لم يقاضِ أباهم في حياته وانتظَر وفاته؟ ويسأل: هل تجوز تلك المعاملة؟ وما موقف الورثة؟

 

♦ التفاصيل:

أبي يُقرِض الناس عن طريق بيع الأسهم من محفظته، فيأتي المقترض ويقول: أحتاج مثلًا 100000 ريال، فيقول له أبي: اشترِ مني 1000 سهم من شركة سابك، ويبيعها له مؤجلة بـ120000 ريال.


توفي أبي رحمه الله والمقترض يطالبنا بتثبيت رأس المال فقط دون زيادة، فقلنا له: إن أبي لديه فتاوى بهذا الخصوص، وأنت بعتَ واشتريتَ مع أبي، ونحن لم نحضر هذا البيع والشراء، ولم نقف عليه، وأنت لم ترفع قضية على والدي في أثناء حياته، وقد وصلنا المال من طريق مشروع وهو الإرث، ولا نتنازل عن ذلك، ولا سيما أنك متأخر بالسداد، فلماذا لم تتقدم للمحكمة في أثناء حياته؟ نأمل من فضيلتكم إفادتنا وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

 

رحم الله والدكم، والجواب يتضمن مسألتين:

الأولى: شراء الأسهم مؤجلة وبيعها حالَّة، فهذا فيه تفصيل:

أ/ إذا كان البيع من طرفين فقط؛ بمعنى: يشتري المشتري من البائع مؤجلة ثم باعها المشتري لنفس البائع حالَّة - فهذا بيع العِينةِ ولا يجوز وهو حيلة على الربا؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعِينةِ، وأخذتم أذنابَ البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلًّا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))[1].

 

ب/ أما إذا كان هناك طرف ثالث؛ بمعنى: اشتراها المشتري من البائع مؤجَّلة، ثم باعها بالسوق حالَّة - فهذه الأسهم إذا كانت نقية، فهذا جائز ما لم تكن شركات صرافة ونحوها، فلا يجوز؛ لأنه يلزم التقابض، وأما إذا كانت الأسهم محرَّمة، فلا يجوز البيع والشراء فيها مطلقًا؛ لأنه تعاون على الإثم والعدوان، وأما إذا كانت الأسهم مختلطة، فهذه فيها خلاف بين المعاصرين من أهل العلم بين محرِّمٍ لها، ومجيز بشرط إخراج نسبة منها لأجل ما اختلط فيها من محرَّم، ولا شك أن الأَوْلَى تركها، ولكن من وقع فيها فيُخرِج النسبة حسب ما ذكر أهل العلم.

 

وبِناءً على ذلك، فإذا كان والدكم الكريم رحمه الله يتعامل بالعينة، فهذا محرَّم ولا يجوز، والمال الزائد من الربا لا يحقُّ له، وأما إذا كان يتعامل بغير العينة كما في الحالة الأولى (الأسهم النقية)، فالعقد صحيح، ويلزم الوفاء به وعمله جائز، وإذا كان في الحالة الثانية (الأسهم المحرمة)، فأرى أنه ليس له إلا أصل المال فقط؛ لأن ما أدى إلى محرمٍ فهو محرمٌ، وأما الثالثة (المختلطة)، فيتم العقد، لكن يخرج نسبة المحرم منها، علمًا أني أتوقَّف في إجازتها ابتداءً كما سبَق توضيحه.

 

الثانية: لو افترضنا أن ما حصَّله والدكم مالٌ محرم أو ربويٌّ، فهل المال المحرم أو الربوي إذا انتقل بالإرث يصبح حلالًا لمن انتقل إليه؟

فما ذهب إليه جماهير أهل العلم أن انتقاله بالإرث لا يغيِّرُ حقيقته، فهو باقٍ على حُرمته، وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل مُرابٍ خلَّف مالًا وولدًا، وهو يعلم بحاله، فهل يكون المال حلالًا للولد بالميراث أو لا؟

 

فأجاب:

"القدر الذي يعلم الولد أنه ربًا، يُخرِجه؛ إما أن يرده إلى أصحابه إن أمكن، وإلا تصدَّق به، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الظُّلامة إذا كانت في المال، طالب المظلوم بها ظالمه، ولم يجعل المطالبة لورثته، وذلك أن الورثة يخلفونه في الدنيا، فما أمكن استيفاؤه في الدنيا كان للورثة، وما لم يمكن استيفاؤه في الدنيا، فالطلب به في الآخرة للمظلوم نفسه"[2].

 

حفِظنا الله وإياكم من كل سوء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] رواه أحمد (4987)، وأبو داود (3462)، وصححه الألباني.

[2] الفتاوى الكبرى (1/ 478).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة