• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

حكم إطلاق اللحية للأطباء في ظل انتشار كورونا

حكم إطلاق اللحية للأطباء في ظل انتشار كورونا
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 21/9/2020 ميلادي - 3/2/1442 هجري

الزيارات: 10990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

طبيب يسأل عن حكم إطلاق اللحية في ظل انتشار فيروس كورونا؛ إذ يتعين عليهم لبس نوع خاصٍّ من الكمامات التي يمنع إحكامها شعر اللحية، ويسأل: ما الحكم في ذلك؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا طبيب مسلم ملتحٍ، أعمل بقسم العناية المركزة للكبار، ومع انتشار الفيروسات التنفسية الحديثة مثل: سارس وكورونا، ينبغي لنا بوصفنا أطباءَ أن نرتديَ نوعًا معينًا من الكمامات؛ لحماية أنفسنا من التقاط العدوى، ومن ثَمَّ حماية الآخرين (أفراد الأسرة - طاقم العمل - المرضى) من نقل العدوى إليهم، وهذه الكمامات لها شرط أساس، وهو أن تكون محكمة على منطقة الأنف والفم، وأي شَعْرٍ على الوجه يمنع هذا الإحكام، ولها بديل آخر لكنه لا يتوفر في كل المستشفيات، وهذا البديل غير متوفر في المستشفى الذي أعمل به، كنت سابقًا قبل انتشار فيروس الكورونا المستجد أختار أحد حلَّيْنِ، الأول: أن أُحيلَ المرضى المشتبه بإصابتهم بمثل هذه الفيروسات إلى زملائي الآخرين غير الملتحين، وهذا الخيار غير مضمون طول الوقت؛ حيث إنني قد أكون وحيدًا بقسم العناية في بعض الأوقات؛ لانشغال الزملاء بمرضى آخرين، أو لوجودهم في أوقات الراحة الخاصة بهم، أو لوجودهم خارج القسم لنقل مرضى من وإلى العناية المركزة، والحل الثاني: أن أتساهل في إجراء مكافحة العدوى وأباشر المرضى، مع مخاطرة انتقال العدوى لي، واحتمال أن أنشرها للآخرين، سؤالي هو: ما حكم إطلاق اللحية في هذه الحال؟ وهل يجوز أن أحلقها، أو أكتفي بإحالة المرضى لغيري، واحتمالية أن أُضطر لأُباشرَ المرضى دون أخذي لوسائل الوقاية اللازمة؟ أعتذر للإطالة، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

حيَّاكم الله دكتور، وأسأل الله أن يبارك بجهودكم وينفع بكم، وأبشروا فأنتم على ثغْرٍ، نسأل الله أن يتقبل منكم.

 

وبالنسبة لسؤالكم: فتعلمون حفظكم الله أنَّ الأصل في إعفاء اللحية الوجوب؛ قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: "إعفاء اللحية من أهم الفرائض، واجب على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((قصوا الشوارب، وأعْفُوا اللحى؛ خالفوا المشركين))؛ [متفق على صحته عند البخاري ومسلم رحمة الله عليهما]، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: ((قصوا الشوارب، ووفِّروا اللحى، خالفوا المشركين))؛ [رواه البخاري وغيره]، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: ((جُزُّوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس))؛ [رواه مسلم في الصحيح]، فهو صلى الله عليه وسلم قال: (اعفوا، أرخوا، وفروا)، وهذا كله يدل على الوجوب؛ لأن الأوامر من الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن تُحملَ على الوجوب، ويجب أن نتمسك بها، إلا بدليل يدل على أنها للاستحباب، ولم يَرِدْ فيما نعلم من الشرع ما يدل على الاستحباب، والله يقول سبحانه:﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾﴿ ﴾ [الحشر: 7]، ويقول: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النور: 54]"[1].

 

لكن إذا ثبت طبيًّا - لمن هو مثلكم يعمل بالعناية المركزة - أنَّ إعفاءها قد يتسبب بنقل العدوى لا قدر الله لوجود الشعر في الوجه ونحو ذلك، فإننا والحالة هذه نُعمِلُ القواعد الفقهية الآتية: (الضرورات تبيح المحظورات، الضرورة تُقدَّر بقدرها)، فيجوز لك تخفيفها إلى الحد الذي لا تضر معه بنقل العدوى وما أشبه؛ لأن حفظ النفس من الضرورات الخمس الكبرى التي هي من أجلِّ مقاصد الشريعة، ومتى ما زال المانع من إعفائها، فإنك تعفيها، وأجرك بإذن الله ثابت.

 

نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم والمسلمين من كل سوء ومكروه.



[1] https://2u.pw/wx0aa





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة