• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

كيفية تعظيم الجناية

كيفية تعظيم الجناية
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 22/7/2019 ميلادي - 19/11/1440 هجري

الزيارات: 9097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سائل يسأل عن كيفية تعظيم الجناية حتى يتوب توبة صادقة.

 

♦ التفاصيل:

تعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة أمور: تعظيم الأمر، تعظيم الآمر، التصديق بالجزاء، فما كيفية القيام بذلك لمن يريد التوبة الصادقة؟


الجواب:

 

شرح ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله[1]بقوله: "فأما تعظيم الجناية فإنه إذا استهان بها، لم يندم عليها، وعلى قدر تعظيمها يكون ندمه على ارتكابها، فإن من استهان بإضاعة فلس مثلًا، لم يندم على إضاعته، فإذا علم أنه دينار اشتدَّ ندمُه، وعظمتْ إضاعتُه عنده.

 

وتعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة أشياء: "تعظيم الأمر، وتعظيم الآمر، والتصديق بالجزاء"؛ انتهى.

 

وتعظيم الأمر: يكون باستحضار أن تحريم الجناية صادر من الله تعالى، وأن الله بيَّن ذلك في كتابه أو على لسان نبيِّه صلى الله عليه وسلم، فيعلم أن هذا التحريم شأنه عظيم، وخطره كبير، وأنه لا ينبغي لعاقل أن يستهين به.

 

وتعظيم الآمر: يكون باستحضار عظمة الله تعالى، وأنه الجبَّار المنتقم، لو شاء أن يؤاخذ الناس بذنوبهم، لما ترك على ظهر الأرض من دابَّة، وأنه سبحانه الملك العظيم القدُّوس، وأنه الربُّ الكريم المنعم المتفضِّل، فلا يليق بالعبد أن يعصيه، ولا أن يستعمل نِعَمَه في مخالفته.

 

ولهذا قيل: لا تنظر إلى صغر المعصية؛ ولكن انظر إلى عظمة من عصيت، وكلما زاد تعظيم العبد لربِّه، استحيا منه، وانكفَّت نفسه عن معصيته.

 

والتصديق بالجزاء: أن يُوقِنَ العبدُ بما رتَّبَ الله على المعصية من جزاء في الدنيا والآخرة، كأنه يرى ذلك رأيَ العين، فيعلم أن جزاءها النار، وأن النار لا يُقدر على حرِّها، وأن غمسة واحدة فيها تُنسيه كل لذَّةٍ ونعيمٍ في الدنيا، فلا خيرَ في لذَّة يعقبُها النار.

 

ويعلم أن من جزاء المعصية: الحرمان من القُرْب من الله تعالى، وما أعظمَها من عقوبة!

 

ومن جزائها: تعسير أمر العاصي، وتنكيد عيشه، وقسوة قلبه، وشعوره بالوحشة، وإصابته بالذُّل، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: "إن للحسنة نورًا في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبَّة في قلوب الخَلْق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظُلْمة في القلب، ووهنًا في البَدَن، ونقصًا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق"[2].

 

أخي الكريم، إن استشعارك لعظمة الخالق الذي بيده تصريف أحوالك؛ بل بيده ملكوت الكون كله سبحانه وبحمده، واستشعارك أيضًا بخطورة مخالفة أوامره وعِظَم عقوبة فعل تلك المخالفة أو المعصية كفيلٌ بعضِّ أصابع الندم على كل ما صدر منك تجاه المنعِم والمتفضِّل عليك سبحانه، ومن المعين بإذن الله على ما سبق ما يلي:

1- الاستعانة بالله تعالى، والالتجاء إليه، وكثرة دعائه واستغفاره.

2- عبادة التفكُّر بعظمة الله تعالى وعظمة مخلوقاته سبحانه.

3- كثرة فعل الطاعات، وملء الفراغ بما يُرضي الله تعالى، والتخطيط لذلك.

4- الذكر وقراءة القرآن وتدبُّره، وجعل وِرْد يومي لذلك.

5- ترك الأماكن والمواقع التي تُذكِّرك بالمعصية.

6- الصُّحْبة الصالحة.

7- حضور مجالس الذكر والدروس العلمية، والمداومة على ذلك.

8- قراءة سير الأنبياء عليهم السلام والصالحين.

 

أسأل الله لنا ولك التوبة النصوح والتوفيق لما يرضي الله تعالى دنيا وأُخْرى، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد.



[1] مدارج السالكين (1/ 202).

[2] من موقع الإسلام سؤال وجواب: معنى قول ابن القيم: إن تعظيم الجناية يصدر عن تعظيم الأمر والآمر والتصديق بالجزاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة