• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

جرأة الإمام الطبري في إظهار الحق

جرأة الإمام الطبري في إظهار الحق
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 22/11/2014 ميلادي - 29/1/1436 هجري

الزيارات: 11969

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جرأة الإمام الطبري في إظهار الحق

 

لما عاش الإمام الطبري في زمن الفتن، وانتشار أهل الأهواء والبدع من الجهمية والمعتزلة والرافضة والخوارج - لم يبالِ بهم، فصدع مبيِّنًا الحق، مقتصدًا للرد عليهم ومناظرتهم في كتبه، فالتفسير مليء بالمحاجة لهم، والمخاصمة بطرقهم العقلية، ومسائلهم الكلامية.

 

وكتابه هذا (التبصير في معالم الدين)[1] تدور قضاياه الأصلية على الرد على المعتزلة خصوصًا، وبقية المبتدعة ضمنًا، وكذا تفسيره الحافل النفيس مليء بالنقض على أهل البدع، وهدم أصولهم وفصولهم.

 

وبالجملة فقد كان رحمه الله قويًّا في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، والشيء من معدنه لا يستغرب، فإذا لم يكن العلماء - الذين امتلأت قلوبهم نورًا ومعرفة بالله وصفاته وحقوقه، ومآلهم وما عند ربهم - يَصْدعون بالحق ويمتثلون ما علموا؛ فمن يكون كذلك؟!

 

فقد وصفه الذهبي: بأنه كان ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشَّناعات من جاهل، وحاسد، وملحد، فأما أهل الدين والعلم فغيرُ منكرين علمه وزهده في الدنيا، ورفضه لها وقناعته - رحمه الله - بما كان يرد عليه من حصة من ضَيْعة خلَّفها له أبوه بطبرستان يسيرة.

 

وفي جرأته وعدم مبالاته بابن الكبير والأمير في مجلس العلم: ما رواه ابن عساكر بسنده عن تلميذه عثمان الدينوري قال: حضرتُ مجلس محمد بن جرير، وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات - وهو ابن الوزير - وكان قد سبقه رجل، فقال الطبري للرجل: ألا تقرأ - يعني الدرس - فأشار الرجل إلى ابن الوزير؛ تقديمًا له على نفسه بالقراءة، وإن كان الطالب سبقه في الحضور، فقال له الطبري: إذا كانت النَّوْبةُ لك، فلا تَكتَرِثْ بدجلة ولا الفرات.

 

قال الدينوري: وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا؛ حيث شبَّه ابن الوزير بالنهر الكبير.

 

كما كان سريعًا في إنكار المنكر، والتغليظ على صاحبه إن كان من أهل الأهواء، خصوصًا إذا كان المنكر في العقيدة...

 

والمقصود من هذا أنه - رحمه الله - كان قويًّا في الحق، جريئًا في إحقاقه وإثباته، وإن خالف الناس.

 

وفي حديث عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما - في الصحيح في الكتاب الذي بعثته إلى معاوية، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ابتغى رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن ابتغى رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)).

 

وفي حديث سهل بن سعد مرفوعًا أن النبي عليه السلام قال للرجل الذي ابتغى عملاً يحبه به الله والناس: ((ازهَدْ في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))؛ حديث حسن خرجه النووي في الأربعين.



[1] طبع هذا الكتاب أخيرًا في مجيليد بتحقيقي عن نسخة وحيدة، أصلها بمكتبة دير الإسكوريال بالأندلس، واسمه المعنون به على الخطية: (تبصير أولي النهى ومعالم الهدى).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة