• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة (5)

شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة (6)
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 1/7/2016 ميلادي - 25/9/1437 هجري

الزيارات: 23402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة (5)

مقدمة ابن أبي زيد لكتابه "الرسالة"

تأليف الإمام: أبو محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني رحمه الله (ت386)

شرح: فضيلة الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


 

إجابات أسئلة اليوم الأول:

• قولي: يقوم على قول القلب وقول اللسان، ويظهر أثره على الجوارح، وليس معناه أن المؤلف مرجئيًّا، أو من المرجئة، أبدًا حاشاه، ولكن لأن هذا المقام ينبني على هذا الأمر، على اعتقاد بالقلب وعلى نطق باللسان.

 

• الأصول الثلاثة: في الأسئلة التي يسأل عنها الإنسان في قبره، وهي في مسائل توحيد العبادة، مقدمة ابن أبي زيد جلها في توحيد الأسماء والصفات، وسيكون للعبادة منها نصيب في آخرها، ولأن أحكام الصلاة والعبادات هي محققة لتوحيد العبادة، فبدأ بمسائل الاعتقاد؛ لأنه حصل فيها انحراف في زمنه؛ بسبب الجهمية والمعتزلة والمتكلمين.

 

• قلت لكم ها هنا: إنه ما ذكر العمل؛ لأن المقدمة في توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الأسماء والصفات فرضه في موضعين: في اعتقاد القلب، وفي نطق اللسان؛ ولهذا مرَّ بنا في النونية أن التوحيد القولي هو في قول القلب وقول اللسان، والتوحيد العملي في هذه الثلاثة.

 

• لا، ليس هناك مذهب انقرض، لكل قوم وارث، لها وراث، ولها من يبعثها بوجه أو بآخر، قد تنقرض في أسمائها، ولكن لا تنقرض في مضامينها وعقائدها.

 

• والسن المناسبة في تلقي أصول العقيدة: مع الكُتَّاب، إذا قرأ القرآن، في صغره، يلقن العقيدة على جهة التلقين في أصولها، وتفاصيلها إذا كبر، شيئًا فشيئًا.

 

• حفظ المقدمة جيد للأطفال، أو حفظ ثلاثة الأصول، هذا من الأمور الجيدة النافعة لهم بإذن الله.

 

• النظم أسهل، ينظم على طريقة المنظومات من الشعر وأمثاله، وهذا أسهل في حفظه لذوي القرائح من الكلام المنثور؛ ولهذا القرآن العظيم جل عن النثر، وجل عن النظم، فأتى بسبك بديع، فيه دقة النظم، وفيه حلاوة النثر.

 

• إذا أطلق الإيمان دخل فيه التوحيد، لكن التوحيد المراد به: إفراد الله عز وجل بالعبادة، أما الإيمان فهو ما يتعلق بمسائله أنه يكون محله في اللسان، ومحله في القلب، ومحله في الجوارح.

 

• الحديث محمول على المعاند الذي يستهين بالتوبة، كما جاء في الحديث: ((إذا شرب الخمر فاجلدوه، ثم إذا شربها فاجلدوه، ثم إذا شربها فاجلدوه))، في الرابعة قال: ((فاقتلوه))؛ لأنه وصل إلى مرحلة العناد، وتحمل على حال الاستحلال، فإذا شربها مستحلًّا لها، معاندًا مكابرًا في حرمتها، فهذا لا يتوب الله عليه؛ لأنه بلغ مبلغ استحلال الكبيرة، واستحلال الكبيرة ما يكون إلا كفرًا.

 

• والنظير والمثل والنقائص والعيوب كلها ننفيها عن الله، أفضل ما جاء في مسألة النفي: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]، التي جاءت في آية الشورى، هذه أعظم عبارات التنزيه، أعظم لفظ في التنزيه ما نزه الله به نفسه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، ومن ذلك: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 4]، ومن ذلك: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65].

 

• ما هو مناسب؛ لأن الطحاوية مسائلها مسائل تفصيلية لا تناسب الصغار، واختصار شرح الطحاوية عمل لا يحمده أهل العلم، من أراد أن يشرح الطحاوية يشرحها شرحًا مختصرًا ابتداءً، أما يأخذ شرحًا متلقى بالقبول والاعتبار عند العلماء، ثم يلعب به ويعبث به بالشرح والتهذيب، ما يصلح، إذا أراد أن يصل الناس شرح مختصر يشرحه من جديد، وهو وإصابته وخطؤه، أما يأتي إلى عمل من أعمال أهل العلم ثم يتعوره بالاختصار أو بالتهذيب، قد لا يحقق هذا المعنى، وجل ما رأيت من الأمور المتعلقة بالطحاوية الحقيقة أخلت في مقصد المؤلف وفي جزالة عبارته، وقوة ألفاظه.

 

• [لا يبلغ كُنْهَ صفته الواصفون].

ومعنى كنه صفته؛ أي: حقيقتها، وتصورها وماهيتها، وكيفيتها،ولا يبلغ عد صفاته أيضًا الواصفون، الله جل وعلا لا تبلغ أسماؤه وصفاته حدًّا ولا كنهًا ولا وصفًا ولا عدًّا؛ ولهذا في دعاء الهم الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام: أن من أهمه شيء فقال: ((اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أَمَتِك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك))، فإن من أسماء الله، ومن صفات الله، ما استأثر الله بها عنده؛ لأنه معلوم أن الاسم مشتمل على صفة، العليم مشتمل على صفة العلم، العظيم على صفة العظمة، الرحيم على صفة الرحمة، فإذا كان هناك من أسماء الله ما استأثر الله بها عنده، فثمة صفات استأثر الله بها؛ ولهذا لا يبلغ كنه صفاته الواصفون، عدًّا، وبلوغًا لحقيقتها، وكيفيتها، لا يمكن؛ لأنهم لن يبلغوا ذاته سبحانه، فلا يبلغوا صفاته من باب أولى.

 

• [ولا يحيط بأمره المتفكرون].

لن يحيط بأمر الله وعظمته وجلالته المتفكرون، مهما بلغوا ذكاءً وفطنة وانتباهًا وقوة في الإدراك، لا يبلغون أمر الله جل وعلا، لا يحيطون بعلمه، فضلًا أن يحيطوا بذاته، فإذا كان علم الله لا يحاط به، فإذًا ذاته من باب أولى.

 

• [يعتبر المتفكرون بآياته، ولا يتفكرون في ماهية ذاته].

المتفكرون يعتبرون بآياته سبحانه، آياته الباهرة، وآياته نوعان: آيات كونية خلقية، كالشمس والقمر والشجر والبحر والشجر والماء والخلق، وما خارج هذا الكون، هذه من آيات الله الكونية الخلقية،والنوع الثاني: آيات الله الشرعية في أحكامه، في كلامه، في حلاله في حرامه، آياته الشرعية، ومن آياته الشرعية القرآن، من آياته الشرعية أحكام التنزيل، العبادات، ما زال علماء الشريعة يتفكرون في أوامره ومقاصد دينه ولم يبلغوا لها حدًّا، وما زال العلماء يتفكرون في آيات الله الكونية ولم يبلغوا لها حدًّا، والعجب - أيها الإخوة - أن آيات الله الكونية في الآفاق وفي الأنفس، وليست فقط في الآفاق، بل وحتى في الأنفس؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، لو تفكر الإنسان ما في نفسه، ما في خلقه هو من دقة الإبداع وعظيم الصنع لا نبهر، بل عقله يقصر عن إدراك تفاصيل ذلك، وما زال الناس، الأطباء وغير الأطباء، في هذا الباب عاجزين عن إدراك كنه ذلك؛ ولهذا جاء في حديث رواه أبو الشيخ في العظمة، ورواه الإمام أحمد والطبراني بأسانيد لا بأس بها: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((تفكَّروا في خلق الله، ولا تفكروا في ذات الله، فتهلِكوا))؛ لأن التفكر في ذات الله سبب في زيغان الشيطان ووسواسه، لا يزال الشيطان بأحدكم يقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان، وليقل: آمنت بالله ورسله، فالتفكر في خلق الله علامة الإيمان، والتفكر في ذات الله أو في حقيقة وكيفية صفاته وكنه صفاته علامة الخذلان؛ ولهذا يا أيها الإخوة التفكر في ذات الله يفضي إلى الزندقة وإلى الإلحاد، والتفكر في آلاء الله وآياته الشرعية والكونية يفضي إلى الإيمان، ولكن العجب كل العجب من الناس في هذا الزمان، الذين تكاثرت فيهم شواهد الربوبية، في دقة إبداع الله لخلقه، وتسخير المخلوقات والآلات للناس، تكاثرت في هذا الزمان شواهد ودلائل الربوبية، وعظمت الغفلة وقسوة القلوب، أليس كذلك؟ ما أكثر - في هذا الزمان - علماء الطبيعة وعلماء الفلك، وعلماء الصناعة، وعلماء البحار، والأشجار، والحيوانات، والأحياء، والكيمياء، لكن مع هذا ما أشد غفلتهم عن شواهد الربوبية! نحن عامة الناس نستفيد من هذه الإمكانات، نسافر المسافات الطويلة في مدة يسيرة، من منا يلهج لله بحمده على هذا التسخير؟ من قبلنا لما كانوا يركبون على ظهور الإبل كانوا أكثر اعترافًا بنعمة الله منا، مما سخره لنا من هذه الآلات الطائرة في جو السماء، أو السفن الجواري في البحار، أو المراكب في البر، إذًا شواهد الربوبية عظمت وتكاثرت في الطب، في الكيمياء، في البحار، في الأنفس، في الآلات، في الصناعات، في التقنية، ومع ذلك - سبحان الله - حصل تناسب طردي في الغفلة والإعراض.

 

• [﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾].

هذا تضمين من أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي، ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255].

 

ولا يحيطون بشيء، بشيء يسير من علمه جل وعلا، إلا بما شاء أن يطلعهم عليه.

 

• الكرسي: اختلف العلماء في معناه على ثلاثة أقوال هي لأهل السنة، فمن قائل: الكرسي هو: العرش، ويروى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما، والقول الآخر أن الكرسي: موضع القدمين، وهذا أيضًا يروى عن ابن عباس، وهو الصحيح عنه موقوفًا عليه، القول الثالث لمعنى الكرسي أنه: العلم، وسع علمه السموات والأرض، وكل الأقوال الثلاثة ذكرها إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره، أصحها أن الكرسي: موضع القدمين، وأن الكرسي غير العرش، بل العرش أعظم من الكرسي، والكرسي على عظمه وسع السموات والأرض، يدل لهذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد، ورواه غيره، عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((إن مثل السماوات السبع، ومن فيها)، أي: الأرضين، (إلى الكرسي، كدراهم سبعة ألقيت في ترس))، ما المراد بالترس؟ يراد به عدة معانٍ، أشهرها معنيان، المعنى الأول: الحفرة في الأرض التي تضم خبرة من الرجال، الخبرة من واحد إلى التسعة، تسمى ترسًا، والترس أيضًا يطلق على ما يتترس به المحارب من السهام والرماح وضربات السيوف، هب أنك ألقيت سبع دراهم في ترس، النسبة ضئيلة، الترس استوعب هذه الدراهم السبعة، كذلك الكرسي استوعب السموات والأرض ومن فيها، ((ومثل الكرسي إلى العرش، كحلقة من حديد ألقيت في فلاة من الأرض، والله فوق العرش، لا تخفى عليه منكم خافية))، إذًا هل النسبة متصورة؟ وهل يمكن أن يبلغها كنه أو تفكير متفكر أو إدراك مدرك أو عقل عاقل؟ العقول في الحقيقة تحار في هذا الجانب، وتقصر عن فهمه فضلًا عن إدراكه، إذا كان الكرسي بما اشتمل عليه، نسبته إلى العرش كحلقة من حديد ألقيت في فلاة، في صحراء، إذًا ما نسبة العرش إلى باقي الخلق؟ لا نسبة لها، والله فوق العرش، وهو خالق العرش، إذًا شأن الله أعظم من أن يبلغه إدراك مدرك.

 

• [﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾].

ولا يعجزه حفظهما، حفظ ماذا؟ قيل: السموات والأرض، وقيل: العرش والكرسي، والأول أظهر،مع هذا لا يظنن ظان أنه لما كان العرش وما اشتمل عليه الكرسي بهذا الكبر: أن الله يخفى عليه من خلقه شيء، بل يسمع كلامهم على اختلاف لغاتهم، بأنواع حاجاتهم، باختلاف أزمانهم، مع تداخل أصواتهم، لا يخفى عليه سبحانه من ذلك شيء، ومع سماعه لهم هو بصير بهم، يبصر بهم بعينيه سبحانه، ولا يخفى عليه منهم خافية؛ ولهذا من تفكر في معاني أسماء الله وصفاته عاد على قلبه بقوة الإيمان وكمال المراقبة لهذا العظيم سبحانه وتعالى، فلا يزال يترقى في مراقي الإيمان إلى أن يبلغ رُتَبَ ودرجتي الإحسان، نسأل الله أن ينيلنا وإياكم ذلك.

 

أسئلة أخرى لليوم الأول

• هل هناك سنة راتبة قبل صلاة العشاء؟

ما بين الأذان والإقامة ثم نافلة مطلقة؛ لعموم ما جاء في الصحيح من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((بين الأذان والإقامة صلاة))، لكن الراتبة، راتبة العشاء التي هي أكمل النوافل، تكون بعد الصلاة،الرواتب منها ما هو قبل الصلاة؛ كراتبة الفجر، وراتبة الظهر القبلية، ومنها ما بعد الصلاة؛ كراتبة الظهر البعدية، وراتبة المغرب البعدية، وراتبة العشاء البعدية، هذه هي السنن الرواتب، وهي عشر على الأقل، وثنتا عشرة على الأكثر، كما جاء فيها حديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما.

 

• الصحيح ماهية ذاته، بدل الهمزة: هاء، وثمة وجه، لكن ما تحققت منه أن المائية هي الماهية، لكن المعروف عندنا أنها بالهاء، وليس بالهمز، الماهية هي: الحقيقة، حقيقة الذات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة