• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهريالشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري شعار موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري / مقالات


علامة باركود

التعليق على كتاب (الكتاب في الحضارة الإسلامية) للجبوري (3)

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري


تاريخ الإضافة: 19/11/2012 ميلادي - 5/1/1434 هجري

الزيارات: 9694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التعليق على كتاب (الكتاب في الحضارة الإسلامية)

تأليف د. يحيى الجبوري

الحلقة الثالثة

 

الفصل الثاني: التدوين والتأليف

تحدث المؤلف في هذا الفصل عن تعريف الكتابة والتدوين، وتحدث عن نشأتها في تاريخ العرب وأنها قد عرفت في العصر الجاهلي على نطاق ضيق، حيث غلبت الرواية الشفهية على نقل الأشعار والأخبار، ولكن هناك ما يعزز كتابة الشعر مع روايته رواية شفوية.

 

وأشار المؤلف لظهور الكتابة في الحواضر والمدن مثل الحيرة والشام ومكة ويثرب واليمن خاصة، حيث كانت الحضارة مستقرة، وقد تمثلت الكتابات في النقوش المعينية والسبئية والحميرية، ومن غير المتوقع أن نجد كتابا بمعنى الكتاب المكون من عدة صحف في الجاهلية، ولكن الكتب الأولى التي وصلت أو ذكرها المؤرخون كانت من القرن الأول الهجري، ومن علماء يمتون إلى الحضارة اليمنية والأصل اليمني. من ذلك كتاب عن تاريخ الحميريين يحتوي على أسماء الملوك القدماء، وبعض القصص والأخبار والوقائع التي حديثت في الجاهلية، وهو كتاب (أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها) لعبيد بن شرية من صنعاء المتوفى سنة 70هـ.

 

وأشار المؤلف إلى أن التدوين والكتابة وانتشارها ارتبط بتيسير الرقوق والقراطيس والورق من بعد ذلك، وكانت الصحف قد انتشرت منذ الصدر الأول، وصار لها أسواق ومتاجر، ومن يقومون بالنسخ وتكثير الكتب، وقد عرف هؤلاء بالوراقين، وقد عرف بالوراقة والتدوين في عهد الصحابة، وكانوا يكتبون الكتب الدينية مثل التوراة والإنجيل ومجلة لقمان وكتاب دانيال.

 

وقد كثرت الكتب في عهد عمر بن الخطاب وخشي أن تشغل الناس عن قراءة القرآن الكريم، فخطب قائلاً: (أيها الناس إنه بلغني أنه ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتاباً إلآ أتاني به فأرى فيه رأيي). فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار [تقييد العلم للبغدادي ص 53].

 

وفي منتصف القرن الأول للهجرة كثرت الكتب وصارت تباع في الأسواق، ومن دلائل ذلك ما روي من أن همام بن منبه كان يشتري الكتب لأخيه وهب بن منبه (110هـ) ومعروف أن وهب بن منبه كان واسع الاطلاع قد قرأ كثيراً من الكتب.

 

ومما يعزز كثرة الكتب وانتشارها أن بعض العرب في العصر الأموي قد أنشأ مكتبة عامة يؤمها الناس فيقرأون فيها، فقد ذكر أ، عبدالحكيم بن عمرو بن عبدالله بن صفوان الجمحي قد اتخذ بيتاً فجعل فيه شطرنجات ونردات ودفاتر فيها من كل علم، وجعل على الجدار أوتاداً فمن جاء علق ثيابه على وتد منها، ثم جر دفتراً فقرأه، أو بعض ما يلعب به فلعب به مع بعضهم. [الأغاني 4/253].

 

وقد تعرض المؤلف بعد ذلك إلى بداية التأليف في بعض العلوم فذكر منها:

1- التأليف في علم الأنساب:

لقد برع عرب الشمال بالأنساب، واهتموا بها اهتماماً كبيراً، حتى إن الجاحظ قد أحصى ممن ألف في الأنساب قبله أربعة عشر رجلاً، وقد عاش أكثرهم في الجاهلية أو عند ظهور الإسلام، ومنهم سطيح الذئبي ت 52هـ وقد عرف بعراف العرب وحكيمهم، ودغفل بن حنظلة السدوسي وغيره. وكانت عناية العرب بالأنساب كبيرة في الجاهلية وبعدها، وكانت هذه المدونات في الأنساب هي المادة التي رجع إليها العلماء المؤلفون في التاريخ والتراجم والأنساب بعد ذلك، ولم تقتصر تلك المؤلفات على الأنساب فحسب بل اشتملت على تاريخ العرب وغيرها، وقد ضاع معظم تلك الكتب المتقدمة ولم يبق منها إلا القليل.

 

2- التأليف في المغازي والسير والتاريخ:

كانت الأخبار والقصص والأساطير الجاهلية تروى شفاهاً، ولم يكن هناك تدوين تاريخي في ذلك العصر، وحتى الدول المجاورة كالمناذرة والغساسنة لم تخلف مدونات تأريخية، وإذا استثنينا الكتابات والنقوش التي كانت في اليمن والشام، فلا نجد شيئا وصل من العصر الجاهلي. وأول تفكير في الحوادث التاريخية بدأ في الإسلام، وقد رافق تفسير القرآن الكريم فقد شعر المسلمون بحاجتهم إلى معرفة مناسبة النزول والحوادث التي تشير إليها الآيات، وفي القرآن إشارات إلى الأمم والأنبياء، وقصص الأمم البائدة، فرغب المسلمون في معرفة هذه الإشارات وتوضيحها، فاستعانوا ببعض علماء اليهود والنصارى فصار هؤلاء يحدثونهم عن قصص التوراة والإنجيل وشروحهما، فربطها المسلمون بالتفسير والتاريخ، وعرفت هذه الأخبار باسم (الإسرائيليات) وقد أكثر من هذه الأخبار كعب الأحبار المتوفى سنة 34هـ، ووهب بن منبه ت 110هـ، وتركا آثارهما في كتب التاريخ والتفسير التي ألفت فيما بعد، وطال الجدل حول هذه الإسرائيليات حتى اليوم.

 

كما تتبع المؤلفون سيرة النبي ومغازيه وأخباره فصارت أساساً لكتب المغازي والسيرة النبوية وكثرت كثرة بالغة بعد ذلك.

 

تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية وتفسيرها:

أول كتاب جمع في الإسلام هو القرآن الكريم، وقد كتب في حياة الرسول، ومما يسر حفظه وكتابته أ،ه أنزل على النبي منجماً ومفرقاً على مدى ثلاث وعشرين سنة، وكانوا يحفظون ما ينزل منه ثم يكتبونه بأمر رسول الله، وقد كان أصلاً قامت على جنباته ولخدمته كل العلوم الإسلامية بعد ذلك. وقد تحدث المؤلف عن كتاب الوحي وعددهم وطريقة كتابتهم للقرآن وأورد الروايات في ذلك.

 

كما ازدهرت حركة تفسير القرآن والكتابة فيه، ومثل ذلك الحديث النبوي وشروحه، وتنافس العلماء في تدوين هذه العلوم. وقد تناول المؤلف في ختام هذا الفصل مراحل كتابة الحديث النبوي وتصنيفه وعدد العلماء الذين عنوا بهذا العلم الشريف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • عروض كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة