• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

أهمية الحج والمسارعة في أدائه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 10/9/2015 ميلادي - 26/11/1436 هجري

الزيارات: 14371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية الحج

والمسارعة في أدائه


الحمد لله الذي فرض الحج، وأعظم ا لمثوبة لمن بر في الحج، أحمده سبحانه أحبُّ الحج إليه العج والثج، وأشهد أن لا إله إلا الله: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23]، وقال: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أكرم من حج واعتمر، وطاف بالبيت وبين الصفا والمروة ووقف بعرفة والمشعر، ورمى الجمار ونحر، وصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه السادة الغر، السائرين على منهاجه قولًا وعملًا.

 

عباد الله: لما قضى الله بقصر الأعمار، وله الحكمة فيما يقضى ويختار، عوض الأخيار بتعاقب مواسم الطاعات التي هي أسواق الآخرة وفرص الاتجار: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

 

فما يكاد ينتهي موسم برٍّ إلا ويعقبه مثله أو دونه أو خير منه؛ ليتحقق الابتلاء، ويتميز أهل الاجتباء والاصطفاء من ذوي الغفلة والشقاء، كل يعمل على شاكلته، ولكل وجهة هو موليها، وربكم هو أعلم بمن هو أهدى سبيلًا وأنتم شهداء الله في أرضه يتنافس المتنافسون، ويعمل العاملون، ويعرض المعرضون، ومردهم إلى الله، ثم ينبئهم ويجزيهم بما كانوا يعملون.

 

معشر المؤمنين: بالأمس انقضى رمضان، وكم اتجر فيه أهل الإيمان بأنواع القربات مع الإحسان، وكم أجرم فيه أهل الطغيان بأنواع الكفر والعصيان! ثم دخلت أشهر الحج ولكلٍّ فيها طريقة ومنهج، فقوم واصلوا الطاعة، ولزموا السنة والجماعة، وآخرون ضلوا سواء السبيل؛ وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].

 

أمة الإسلام: وها أنتم في أيام مباركات، تلتقي فيها الأيام المعلومات بالأيام المعدودات، تتنوع فيها الطاعات، ويعظم عند الله فيها شأن القربات، ويذكر الله تعالى فيها في سائر الأوقات.

 

أيامٌ حُرُم، وفرص طاعات وغنم، يجتمع فيها شرف الزمان مع شرف العبادة، ويختص الحجاج وأهل مكة بشرف المكان؛ فأعظم بها من سعادة!

 

فاغتنموا أيامكم - عباد الله - بما شرع لكم ربكم من أنواع الطاعات وجليل القربات.

• أكثروا فيها من التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح.

• وأخلصوا فيها الدعاء، وتجنبوا الإثم والاعتداء.

• ومن أراد الحج فليتزود له من صالح الزاد وزاد التقوى، وليتفقه في مناسكه، وليتحرَّ من البر أوسع مسالكه.

 

واعلموا أن أحبّ الحج إلى الله العج والثج، وأنه من لم يخلص القصد ويتبع السنة فما حج وإن حج!!.

 

أمة الإسلام:

ومن لم يحج لعدم توفر شرطه لعدم استطاعته السبيل، أو لكونه أدى فرضه ورأى من عمل غيره ما يفوق فضله وغرضه، فليعزم على الأضحية فإنه سنة الخليلين ونسك الموحدين، وأحب ما يتقرب به إلى رب العالمين.

 

فلقد أقام نبيكم صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي، وكان يرغب فيها ويحض عليها، ألا وإنها قرينة الصلاة في كتاب الله، وعلامة حسن الظن بالله، ألا فاستحسنوا الأضاحي، واستسمنوها، واستعظموها، واستشرفوها، واذبحوها في دوركم وأحيائكم؛ إظهارًا لشعار الإسلام، وشكرًا لنعمة ذي الإنعام، وتعليمًا للجاهلين، وتوريثًا للسنة للاحقين، ولا تبعثوا بها إلى الجهات النائية ولو حسنت النية، فتميتوا السنة، وتخفوا شيئًا من شعائر الملة، وقد تستبدل بالقيمة، ويفرط في الوكالة، ولا يحصل المقصود، فتقصروا في حق المعبود.

 

أمة الإيمان:

وأظهروا في أيام العيد الذكر والشكر، ولا تظهروا البطر والكفر؛ فإن الأعياد في الإسلام تشتمل على عبادات وعادات، فالعبادات ما شرعه الله فيها من أنواع الطاعات، والعادات ما اعتاده الناس فيها من أنواع المباحات، وإذا اقترنت المباحات بصالح النيات صارت قربات.

 

ألا فعظموا أعياد الإسلام؛ فإنها من شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ألا وإن من تعظيمها إظهار الاغتباط والابتهاج والسلوك فيها على أكرم منهاج من غير تقصير ولا اعوجاج، تبادلوا التهاني وصالح الدعوات والأماني، وصلوا الأرحام، وتواصوا بالحق والمرحمة لأهل الإسلام وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وطاعة الشيطان.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة