• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

الوقت أهميته والسؤال عنه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 24/4/2013 ميلادي - 13/6/1434 هجري

الزيارات: 20506

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوقت أهميته والسؤال عنه


الحمد لله ذي العزة والجلال، والكبراء والعظمة والكمال. أحمده سبحانه على ماله من أوصاف العظمة والجلال والجمال. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الأسماء الحسنى العلى والمثل الأعلى. وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله المجتبى ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أئمة أهل البر والتقوى.


أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى، واعرفوا قيمة أوقاتكم واغتنموها في ما يعود عليكم بالصلاح والسعي في الإصلاح تكونوا من أهل البر والفلاح وتنقلبوا بعظيم الأرباح ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾[1].


عباد الله:

لقد كثر ذكر الوقت في القرآن وفيما صح عن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - من بيان تنبيهًا على عظمة شأنه، وحث لأولي الألباب على اغتنامه، وتذكيرًا بسرعة مضيه وشك انقضاء الأجل، ومفاجأة انقطاع الأمل حين نزول الموت ولقيه وفي ذلك ما يحفز أولي العزم على الحزم في اغتنام الوقت بأنواع العمل الصالح والتوبة إلى الله تعالى من القبائح طمعًا في الفوز بالمتجر الرابح يوم توفى النفوس ما عملت، ويحصد الزارعون ما زرعوا، فالمحسنون أحسنوا لأنفسهم، والمفرطون خسروا وبئس ما صنعوا ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى.


معشر المسلمين:

من وجوه عناية الله تعالى بالوقت وتذكير عباده بشأنه أن الله تعالى قد أقسم به في آي محكمة من كتابه فأقسم بالفجر والضحى، والعصر والليل إذ يغشى والنهار إذا تجلى. على صدق ما جاءت به رسوله ونزلت به كتبه، ودعا عباده إلى الإيمان به والعمل على وفقه من بيان توحده سبحانه في وصفه وفعله ووجوب توحيده إلهية وحقه وتحقق البعث وحكمته، وتدبير الله تعالى الملك بعلمه وحكمته وقدرته وغير ذلك مما فرض الله تعالى الإيمان به والعمل بمقتضاه.


والله تعالى إذا أقسم بشيء من مخلوقاته فإنما يلفت النظر إلى أن ذلك الشيء المقسم به من آيات العظمة وبراهين التوحيد ووجوب إخلاص الدين لله تعالى من العبيد وإن ذلك المقسم به من نعم الله الجلي على عباده التي ينبغي أن يغتنمها العبد فيما يسعده في معاشه ومعاده، وأن حظه منه يسير فليغتنمه فيما يجنبه الخسران ويحقق له الفوز الكبير.


أيها المسلمون:

من وجوه عناية الله تعالى بذكر الوقت وشأنه قوله تعالى ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾[2]. وقال - صلى الله عليه وسلم - «بادروا بالأعمال سبعًا هل تنظرون إلا فقرًا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر»، وثبت عن بعض السلف أنه قال ما من امرئ يحضره الموت إلا تمنى الإمهال فإما محسنًا فيزداد وأما مسيئًا فليستعتب ثم قرأ قول الحق تبارك وتعالى ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾[3] يعني القبر وأهواله وأحوال الناس فيه.


أيها المؤمنون:

من وجوه عناية الله تعالى بالوقت والتذكير بشأنه ما ذكره الله تعالى من توبيخ الكفرة يوم القيامة على التفريط فيه بتضيعه في الغفلات وأنواع الكبائر والموبقات كما قال تعالى في محكم الآيات ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾[4].


أمة الإسلام:

ومن وجوه عناية الله تعالى بالوقت وقيمته إقسامه تعالى بعمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾[5] وذلكم لما كان عمره صلى الله عليه وسلم مباركًا مملوءًا بالذكر والشكر والعبادة والاستغفار والطاعة آناء الليل وآناء النهار على أحسن ما تكون العبادة وأجمل ما تقع الطاعة وقد خاطب جل وعلا الأمة بقوله ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[6] وأمر تبارك وتعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يمتحن الأمة في محبتهم لله تعالى باتباعهم له إذ يقول: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[7].


ألا فاتقوا الله عباد الله واعرفوا لأوقاتكم شرفها ولأعماركم شأنها وخطرها فاغتنموها بالإيمان والطاعة فإنها أربح البضاعة، ولا تمتهنوها بالإضاعه فتفاجأوا بالموت أو قيام الساعة فتنقلبوا من الأخسرين أعمالا ﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾[8] تأمنوا العقبى وتفلحوا في الدنيا والأخرى قال تعالى ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾[9].



[1] (فاطر: 29 - 30).

[2] (المنافقون: 10 - 11).

[3] (المؤمنون: 99 - 100).

[4] (فاطر: من الآية 37).

[5] (الحجر: 72).

[6] (الأحزاب: 21).

[7] (آل عمران: 31).

[8] (الكهف: 104 - 105).

[9] (النور: من الآية 52).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة