• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

التحذير من البدع وبيان شؤمها

التحذير من البدع وبيان شؤمها
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 17/4/2013 ميلادي - 6/6/1434 هجري

الزيارات: 18025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التحذير من البدع وبيان شؤمها


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، أحمده سبحانه على ما أصبح وأمسى بنا من نعمه وبأحد من الخلق.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فهو وحده الإله الحق المعبود بالحق.


وأشهد أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ورسوله الواجب الطاعة مطلقا والاتباع من الخلق - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه الذين هم أعلم الأمة بما جاء به من الحق.


أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى تفلحوا واستقيموا كما أمرتم تسعدوا وتأمنوا وتربحوا واعلموا أن أحسن الحديث وأصدقه كتاب الله، وأن خير الهدى وأكمله وأجمله هدي نبيه ومصطفاه محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه وأتباعه على هداه، وأن شر الأمور محدثاتها لأنها ضلالة عن حق الله، وشؤم وشقا على أهلها في حاضر الأمر وعقباه.


عباد الله:

إن الله تعالى قد اصطفى لكم الدين، واجتباكم إذ هداكم له من بين العالمين، وكمله لكم فأنتم عليكم به الإنعام، فجعلكم خير الأمم بالإسلام، وأكرمها عليه وأحقها بالإكرام، وأنتم يوم القيامة أول من يدخل فاحمدوا الله على اصطفائه واثنوا عليه لاجتبائه واشكروه جل ذكره على سابغ إنعامه ومترادف آلائه، واستقيموا له كما أمرتم، واتبعوا فقد هديتم وكفيتم، ولا تبتدعوا فإنكم إن ابتدعتم ضللتم، فهلكتم وأهلكتم ذلكم لأن شرع الله تعالى نور وهدى والروغان عنه يمنة أو يسرة هلاك وردى قال تعالى ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾[1] وقال تعالى ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[2]، وقال تعالى ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴾[3] وقال سبحانه ﴿ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾[4].


معشر المسلمين:

صح عن نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - قوله: "كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، ولما ذكر - صلى الله عليه وسلم - "الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون" أمر - صلى الله عليه وسلم - بمجاهدتهم بالقلب واليد واللسان وجعل جهادهم آية الإيمان وما ذاك إلا لمخالفتهم القرآن، وما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - له من بيان.


أيها المؤمنون: أما كلام السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من البدع وذم من ابتدع فهو كثير، وشهير فمن جوامع صريحة وبليغ نصيحة ما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:"عليكم بالاستقامة والأثر، وإياكم والتبدع" وقال ابن مسعود رضي الله عنه "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"، وعن حذيفة رضي الله عنه قال:"كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب محمد فلا تتعبدوها".


أمة الإيمان: إن البدعة التي نهيتم عنها، وحذرتم منها، وزجرتم عنها، وأمرتم بخلافها، وإنكارها وجهاد أهلها في الوحيين وكلام السلف الصالحين هي:

في اللغة: ما أحدث في دين الله من العلوم والاعتقادات والمقالات والأحوال والعبادات فما لا سند لأصله ولا لكيفيته من القرآن ولما صح عن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - من البيان ولا عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان فهي ما لم يشرعه الله ورسوله قال تعالى ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾[5]، وقال سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[6]،وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من رغب عن سنتي فليس مني"، وقال تعالى ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾[7]، وقال جلا وعلا ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾[8]، وجعل تبارك وتعالى اتباع نبيه - صلى الله عليه وسلم - في الدين علامة محبته وسبب مغفرته ورحمته فقال تعالى ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[9].


أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -:

إن الابتداع في الدين واتباع المبتدعين، آثار عن الجهل بما جاء من الله تعالى من الحق والهدى، وأمارات عن الزيغ واتباع الهوى، ومن نتاج الاستدلال بالمتشابه من الأدلة، والغلو بل والتعصب لأعيان من الأئمة، وحقيقتها القول على الله تعالى وفي دينه بغير علم، ومن ثمراتها المشئومة الصد عن أخذ العلم عن أهل العلم، والظلم والجور في الحكم، والتمادي في الغي والإثم.


أمة القرآن:

إن البدع شر وشؤم وإثم وغرم على أهلها، وعلى من اتبعهم فيها، وعلى البلاد والعباد في المعاش والمعاد، كيف لا وهي تصلي أهلها جهنم وبئس المهاد قال تعالى ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾[10]،وقال تعالى ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴾[11].


معشر المؤمنين:

وإنما كانت البدع مشئومة في العاجلة والعقبى، مُشقية لأهلها في الدنيا والآخرة، لأنها تتضمن في طياتها ومن لوازمها الاستدراك على الله تعالى في تشريعه، واتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيانه وتبليغه وتنقص السلف الصالحين في تلقيهم لدين الله وفهمهم وعلمهم لله، وهي أيضاً والله تفريق للدين، وفتنة للمسلمين، مع ما تحدثه من قسوة القلوب، والاستهانة بأحكام وشعائر دين علام الغيوب ناهيكم بما تسببه من الصد عن الصراط المستقيم والأخذ بسبيل الجحيم، فإنها تجعل الدين بدعا، وتفرق المتدينين أحزاباً وشيعا، وتصد أهل الإسلام عن جهاد عدوهم وتجعل بأسهم بينهم، ثم تكون سبباً في تسليط عدوهم عليهم حتى يأخذ بعض ما في أيديهم، وما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل في الدين، وما ابتلوا بالجدل في الدين إلا شغلوا عن جهاد أعدائهم من أهل الكتاب والمشركين.


فاحذروا البدع "عباد الله" فإنها شر وشؤم في الدنيا والآخرة ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾[12].



[1] (المائدة:15، 16).

[2](الأنعام: 153).

[3] (فصلت: من الآية 6).

[4] (الروم: 31 ، 32).

[5] (هود: من الآية 112).

[6] (النور: من الآية 63).

[7] (الأحزاب: 36).

[8] (القصص: من الآية 50).

[9] (آل عمران: 31).

[10] (آل عمران من الآية 106).

[11] (الكهف: 103 - 106).

[12] (البقرة: 281).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة