• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

حقيقة التوحيد وبيان صور من الشرك

حقيقة التوحيد وبيان صور من الشرك
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 23/1/2013 ميلادي - 11/3/1434 هجري

الزيارات: 28521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقيقة التوحيد وبيان صور من الشرك


الحمدلله الذي خلق الجن والإنس ليعبدوه ورزقهم من الطيبات ليعرفوا نعمته فيشكروه أحمده سبحانه علم أن لن تحصوه، فتاب عليكم فتوبوا إليه واستغفروه، وأشهد أن لا إله إلا الله، الذي أمر أن لا تعبدوا إلا إياه، فامتثلوا أمره ووحدوه وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، المبعوث بأن يوحد الله وتكسر الأوثان، وقد صار الدين كله لله ولو كره الكافرون والمشركون، فتحقق وعد الله تعالى في محكم القرآن وهكذا تكون العاقبة لمن وحد الله تعالى في كل زمان ومكان لمن عمل بالقرآن وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والبيان صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنـزل معه أولئك المفلحون.

 

أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وتذكروا أنكم لم تخلقوا عبثاً، ولم تتركوا سُداً، وإنما خلقتم لمهمة عظيمة ووظيفة هي أن تعبدوا الله تعالى بما شرع وتتبعوا نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم المرسل ليطاع ويتبع، فمن عبد الله تعالى بما شرعه، واستجاب لنبيه صلى الله عليه وسلم واتبعه، كان أهلاً أن يكون مع المتقين في جنات ونهر. في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومن جحد وكفر أصلاه الله سقر، وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر، عليها ملائكة غلاظ شداد عدتهم تسعة عشر.

 

عباد الله:

إن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وإن حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً، فمن أدى حق الله عليه نال الثواب ونجى من العقاب ومن أشرك بالله العظيم فقد أعرض عن كريم الثواب، وتعرض لأليم العذاب فآمنوا بالله تفلحوا، ووحدوه تربحوا ولا تشركوا فتخسروا فإنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار.

 

أما الإسلام:

إن الشرك من الشركة وهي أن يكون الشيء مخالطاً بين شخصين لهذا منه شرك ولذاك فيه شرك وفي الشرع هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله وهو الله الذي أردى أهله في الجحيم قالوا وهم مختصمون ﴿ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 97، 98] فتوحيد الله تعالى أن يفرد في حقه، وأن لا يجعل له شريك فيه من أحد من خلقه، إن الشرك لظلم عظيم، إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد إفترى إثماً، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً، ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق.

 

أمة الإسلام:

إن الشرك له صور وكلها إثم وضلال، وظلم وجور كبيرها مهلك، وصغيرها مدرك ومن وقع في شيء منها فهو مشرك والمشرك داخل تحت طائلة الوعيد وأخذ بسبب العذاب الشديد فقد ظلم وما ظلمه الله وما ربك بظلام للعبيد، ولكن المشرك ظالم عنيد كفار جحود.

 

أمة الإسلام:

من سجد لغير الله أو ذبح لغير الله أو دعا غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، أو خاف مخلوقاً «بقلبه» خوفه من الله أو عظمه تعظيمه الله أو اتبعه أو وافقه مختاراً في تغييره لحكم الله فقد ارتكب الشرك الأكبر المحبط للعمل المخرج من دين الله عز وجل والذي لا يغفر الله تعالى لمن مات ولا تناله من الله رحمة بل هو في العذاب خالداً فيه.

 

أمة الإسلام:

ومن كان يصلي تارة ويترك أخرى ويصلي الصلاة مختاراً في غير وقتها الذي شرعه المولى وهكذا من يأخذ العرض المحرم من هذا الأدنى، ويقول سيغفر لنا، وهكذا مرتكب كبائر الذنوب عن علم واختيار فهو عبد للهوى، اتخذ إلهه هواه فذلك نوع خفي من الشرك بالله قال تعالى ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴾[1].

 

أمة الإسلام:

ومن صور الشرك الحلف بغير الله وقول لولا الله وفلان أو إضافة نعمة الله تعالى إلى الإنسان أو سببه والمراد بالعمل الشرعي أو التسميع به الحديث عن العمل السابق أو تحسين الصوت من أجل المخلوق بالعلم الحاضر أو اللاحق ومثله إرادة الإنسان بعمله الدنيا أو المنـزلة عند الناس أو أدنى فكل ذلك شرك برب العالمين وخسران لثواب العمل يوم الدين، وفضيحة لأهله على رؤوس الخلائق أجمعين لأنه محبط للعمل، مغضب لله عز وجل مبطل للثواب، معرض لشديد العقاب ويتوب الله تعالى على من تاب، ومن ندم على ما مضى منه كان ندمه حسنات متجددة كما جاء في محكم الكتاب ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾[2].



[1](الفرقان: 43).

[2](الفرقان: 68).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة