• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الدعاء في المناسك

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 21/11/1430 هجري

الزيارات: 18632

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله وحده...
 
وبعد:
فإن الدعاء أي سؤال الله تعالى حاجات الدنيا والآخرة هو مفتاح خزائن الخير وسبب سعادة الدنيا والآخرة واتقاء الضرر والشقاء في العاجل والآجل. فكم حفظ الله تعالى على عبده – بالدعاء– من نعمه وكم زاده من كرمه وكم صرف عنه من بلية ولطف به عند شدة وأعطاه من جزيل العطايا وجليل المنح ما لم يكن له في حساب ولم يخطر له على بال بل إن الله تعالى إذا أراد أن يعطي العبد من ألوان جوده وأنواع ألطافه شرح صدره للدعاء وذلل به لسانه أو أجرى الدعاء له على لسان عبد صالح يدعو له بظهر الغيب.
 
فالدعاء عبادة وتوحيد وسبب موصول بين الله وبين العبيد وقد أمر الله تعالى باللهــج به والإخلاص له فيه وذم الذين يعرضون عنه مستكبرين أو يتركونه غافـــلين قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، وقال سبحانه وتعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال جل ذكره: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
 
وقد قال عمر - رضي الله عنه - والله إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فإني إن الهمت الدعاء علمت أن الإجابة معه. وقد أفادت الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المسلم يستجاب دعاؤه بكل حال ما لم يستعجل أو يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يتعاطى مانعاً من موانع إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه فدعاء المسلم مستجاب بشرطه فإما أن يقضي الله له حاجته وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها وإما أن يدخرها له يوم القيامة ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)) وأخبر أن من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه وكم في القرآن والسنة من جوامع الدعاء التي دعاه بها رسل الله المكرمون –عليهم الصلاة والسلام– وعباده الصالحون واقترنت دعواتهم بالإجابة مع ما ادخر الله لهم من الكرامة وعظيم الإثابة.
 
إذا علم هذا فإن مناسك الحج كلها مواطن أوقات وأحوال يستجاب فيها للمسلم الدعاء ويتحقق له فيها عظيم الرجاء.
 
• فمن مواطن إجابة الدعاء بعد التلبية: فإذا لبى بنسكه من حج أو عمرة فليدع بما شاء – كما نص عليه أهل العلم بالمناسك- وأثناء الطواف، وعند الصعود على الصفا والمروة فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد هلل الله، وكبره، وأثني عليه بما هو أهله ثم رفع يديه ودعا – يفعل ذلك ثلاثاً في بداية كل شوط – وهذا يدل على أنه فرصة إجابة للدعاء، وهكذا حال السعي فإنه يلبي ويكبر ويدعو ما تيسر له.
• حال وقوف الحاج بعرفة يستجاب له فيها الدعاء: فقد وقف - صلى الله عليه وسلم - على راحلته رافعاً يديه يدعو من حين فرغ من صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر إلى أن غربت الشمس.
• ومن مواطن الدعاء الوقوف بالمشعر الحرام بمزدلفة: فقد ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المشعر الحرام- موضع المسجد الآن- فاستقبل القبلة ورفع يديه ودعا حتى أسفر جداً ثم أفاض إلى منى قبل طلوع الشمس. 
• ومن مناسك الحج الحرية بإجابة الدعاء: بعد رمي الجمرة الوسطى والصغرى فقد وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأيام الثلاثة أيام التشريق عند الجمرة الأولى والوسطى بعد الفراغ من الرمي يدعو بقدر ما يقرأن القاريء سورة البقرة.
 
فينبغي للحاج والمعتمر أن يغتنم نسكه بكثرة الدعاء وصدق الضراعة والإلحاح على الله تعالى في طلب جليل مطالب الدنيا والآخرة وليدع دعاء الموقن بالإجابة لعلمه بغنى ربه وجوده وقدرته وكرمه وحبه للدعاء وكرمه في العطاء فإن الله تعالى يستحي أن يرد يدي عبده صفراً خائبتين وعليه أن يتحرى جوامع الأدعية في القرآن والمأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنها جامعة لخيري الدنيا والآخرة ويتحرز المسلم إذا تقيد بها من الوقوع في الإثم والاعتداء في الدعاء ويكون قد اتبع الهدى.
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة