• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الأيام المعدودات

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 21/11/1430 هجري

الزيارات: 17405

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله وحده...
 
وبعد:
فقد قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
 
الأيام المعدودات هي الحادي عشر والثاني عشر والثالثة عشر من شهر ذي الحجة وهي أيام التشريق – سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها اللحم أي يقطعونه على شكل سيور ثم يجففونه ليتزودا به في سفر رجوعهم إلى أهلهم من الحج – فهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر:
أ– فاليوم الأول منها هو الحادي عشر ويسمى يوم القَر لأن الناس يستقرون فيه في منى فلا يفكرون فيه في النفر إلى أهليهم لأن أعمال المناسك لم تكمل بعد وكانوا يسمونه ((يوم الرؤس)) لأن من الحجاج من كان يشتغل فيه برؤس الهدي وتشريق اللحم.
ب– أما اليوم الثاني فهو اليوم الثاني عشر ويمسى يوم النفر الأول لأنه يرخص فيه لمن رمى الجمرات فيه بعد الزوال أن ينفر من منى إلى مكة قبل غروب شمس ذلك اليوم فيطوف الوداع ثم يتوجه إلى بلده.
جـ– وأما اليوم الثالث عشر فهو يوم النفر الثاني لأن الأفضل لمن تيسر له من الحجاج أن يقيم في منى بقية يوم الثاني عشر وليلة الثالث عشر ثم يرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال من يـوم الثالث عشر ثم ينفر من منى لطواف الوداع ثم التوجه إلى بلده.
 
فتلكم هي الأيام المعدودات وهي أيام التشريق ثلاثة أيام بعد يوم النحر فليس يوم النحر منها كما قد يفهمه بعض الناس.
 
وذكرُ الله تعالى فيها أنواع:
1- فمنه التسمية والتكبير عند ذبح الهدي وكل هذه الأيام بلياليها وقت لذبح الهدى حتى غروب شمس يوم الثالث عشر.
2- ومنه رمي الجمرات في تلك الأيام الثلاثة بعد الزوال ومن لم يتيسر له الرمي نهاراً رمى في الليل عن اليوم الذي قبل تلك الليلة لا عن اليوم الذي بعدها عند جمهور أهل العلم.
3- ومنه التكبير المطلق في تلك الأيام في قول جمهور أهل العلم والمقيد بأدبار الصلوات في حق غير الحجاج في قول جماعة من أهل العلم. وكان الصحابة – رضي الله تعالى عنهم – يكبرون في تلك الأيام ويرفعون أصواتهم بالتكبير في منى حتى ترتج الجبال من صدى أصواتهم.
4- وقوله تعالى: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} أي من تعجل النفر إلى أهله يوم الثاني عشر بعد رميه الجمرات بعد الزوال وطواف الوداع ، بعده فلا إثم عليه أي فلا حرج عليه في الترخص في النفير إذا اتقى الله تعالى بأداء ما عليه من نسكه على الوجه الشرعي واتقى الله في جميع الأمور بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه فقد رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - للناس في النفير من منى ذلك اليوم.
5- قوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} أي من تأخر فبات في منى ليلة الثالث عشر ورمى الجمرات الثلاث يوم الثالث عشر بعد الزوال ثم نفر بعد ذلك من منى فلا إثم عليه في الترخص في التأخير وهو أفضل عملا وأكثر أجراً وهو فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصوصاً أصحابه رضي الله تعالى عنهم.
6- وقوله تعالى: {لِمَنْ اتَّقَى} أي إذا اتقى الله تعالى في أداء نسكه على الوجه الشرعي واتقى الله في جميع الأمور بامتثال أوامر واجتناب نواهيه.
7- وقوله سبحانه وتعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ} وصية لجميع الحجاج بالتقوى وهي وصية الله للأولين والآخرين لأنه سبب للخير في الدنيا والآخرة ووقاية من الشر في العاجلة والآجلة قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ الله} وقال عز وجل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} وقد ضمن سبحانه للمتقين النجاة من النار بقوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} وضمن سبحانه للمتقين دخول الجنة بقوله تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً} وكل من كان في التقوى أكمل كان أعلى منزلة في الجنة وأفضل قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}.
 
وقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} تذكير لهم بيوم الحشر والنشور فإن جميعهم في تلك المشاعر ثم تفرقهم منها ما بين مقبول ومردود ومنقوص من أعظم المذكرات بـ{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} وحث لهم على الاستعداد بخير الزاد والتوبة قبل المعاد ولاسيما أنهم يستقبلون مخاطر السفر فقد يكون انصرافهم من تلك المشاعر إلى المقابر فيرتهنون بما عملوا ويتبين ذلك: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} نسأل الله تعالى للجميع حسن الختام وتكفير الآثام والنجاة من النار والفوز بالجنة دار السلام.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة