• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

أمانة الولاية وشرف غايتها وخطر تضييعها

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 6/3/2011 ميلادي - 30/3/1432 هجري

الزيارات: 23714

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمانة الولاية وشرف غايتها وخطر تضييعها

 

إن للإمامة الكبرى في الإسلام شأنًا عظيمًا ومقامًا عليًّا رفيعًا، فهي أعظم المناصب في المجتمع، وأعلاها قدرًا، وأعظمها مسئولية وخطرًا، فلقد أعطى الله تبارك وتعالى الأئمة والسلاطين سلطانًا على الرعية، ومكنهم من الولاية، ووكَّل إليهم أمور الدين ومصالح الأمة، وأوجب عليهم القيام بمصالح العباد الدينية والدنيوية وحمَّلهم الأمانة، فهم راعون ومسئولون ومؤتمنون على الدين والرعية، والله تعالى سائلهم عن رعيتهم وأماناتهم، قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته...))[1].

• فمن أخذ الإمامة أو الولاية بحقها وأدى حقوق الله تعالى وحقوق عباده فيها؛ كان ذلك من أسباب طيب حياته وسعادته، ونصره وتمكينه، ومن موجبات فلاحه، وعلو مقامه عند ربه في آخرته وعظم أرباحه.

• ومن فرط في مسئوليتها، وضيع أمانتها، وبغى وظلم وطغى واستكبر واستعلى على الحق والخلق كانت من أسباب نكد حياته ونَغَص معيشته في الدنيا، وحسرته وخسرانه وشدة عذابه وطول ندامته بعد وفاته.

 

قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل:٩٧].

وقال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور:٥٥].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَْشْهَادُ ﴾ [غافر:٥١].

 

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعةٌ يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: الإمام العادل... الخ))[2]، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وأهل الجنَّة ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مقسطٌ متصدِّقٌ موفَّقٌ،...الخ))[3].

وفي الصحيح: ((احتجَّت الجنَّة والنَّار، فقالت هذه: يدخلني الجبَّارون والمتكبِّرون، وقالت هذه: يدخلني الضُّعفاء والمساكين...))[4].

وفيه أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بأهل النَّار))، قالوا: بلى. قال: ((كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُستَكبرٍ))[5].

 

فعلى ولاة أمور المسلمين - من الملوك والسلاطين والرؤساء وغيرهم - أن يعرفوا عظم مسئوليتهم وثقل أمانتهم وخطر تبعتهم، وليتذكروا أن المُلْكَ بليَّة وعارِيَة مُستردَّة ولا بد، فمجازى المحسنون بالإحسان، والظالمون بما يستحقون، فليتقوا الله في الدين والرعية، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَْمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء:٥٨].

 

فهذه الآية بشأن ولاة الأمور، وأن الله تعالى أمرهم أن يؤدوا أماناتهم، ويتحروا العدل في حكمهم في رعيتهم وولايتهم، وأن الله تعالى مطَّلع عليهم قادر عليهم عالم بأمورهم ومجازيهم، فأوجب الله عليهم أداء الأمانات إلى أهلها، وأعظمها أمانته سبحانه، وهي دينه وحرماتُ وحقوقُ عباده، والحكم بالعدل في أهليهم وما وَلُوْا.

 


[1] جزء من حديث أخرجه البخاري برقم (2278)، ومسلم برقم (1829)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

[2] أخرجه البخاري برقم (660)، ومسلم برقم (1031)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] جزء من حديث أخرجه مسلم برقم (2865)، عن عياض بن حمار رضي الله عنه.

[4] أخرجه مسلم برقم (2846)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[5] جزء من حديث أخرجه مسلم برقم (2853)، عن حارثة بن وهب رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الاستمرار والصدقة جارية
جادر حسن - من أربيل - العراق 24-10-2011 06:20 PM

مقالات جميلة جدا نستفيد منها في المحاضرات والخطب جزاكم الله عنا كل خير يا أساتذه أرجو الاستمرار وإن شاء الله هذه صدقة جارية لكم تقبل الله منكم وجزاكم الأجر أعلى الدرجات

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة