• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

أمور يفطر بها الصائم

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 4/9/2010 ميلادي - 25/9/1431 هجري

الزيارات: 18533

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

1 - الأكل والشرب:

وما كان بمعناهما من مُقَوٍّ أو مُغَذٍّ، إذا وصَل إلى الجوف من أيِّ طريقٍ كان، سواء الفم والأنف، أو الوريد، أو غير ذلك، وكان عن قصدٍ واختيارٍ - فإنَّه يفطر به الصائم؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - مُخبِرًا عن ربِّه أنَّه قال في الصائم: ((يَدَعُ طعامَه وشرابه وشهوته من أجلي))[1]، فالصيام تركُ هذه الأمور من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمَن تَناوَل شيئًا منها أثناءَ النهار قاصِدًا مختارًا لم يكن صائمًا.

 

2 - الجِماع ومقدماته:

فإنَّه مُفسِد للصيام بالكِتاب والسنَّة والإجماع؛ قال - تعالى -: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187] إلى قوله ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِة ﴾ [البقرة: 187]، فدلَّت الآية على حلِّ التمتُّع بهذه الأمور حتى طلوع الفجر، ثم يُصام عنها إلى الليل، فإذا جامَع في نهار الصِّيام فسَد صومُه وصار مُفطِرًا بذلك؛ فعليه القضاء لذلك اليوم والكفَّارة؛ لانتِهاكِه حرمَةَ الصوم في شهر الصوم.

 

فقد اتَّفَق العُلَماء على أنَّ مَن جامَع في نهار رَمضان فعليه القضاءُ والكفَّارة في الجملة، والكفَّارة مرتَّبة وهي:

أ) عتق رقبة مؤمنة.

ب) فإن لم يجدها فصيامُ شهرَيْن مُتتابعَيْن.

ج) فإن لم يستطع فإطعامُ ستِّين مسكينًا، لكلِّ مسكينٍ مُدٌّ من طعام، وهو ربع الصاع ممَّا يُجزِئ في الفطر؛ لما في الصحيح من قصة الرجل الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هلكت وأهلكت فقال: ((ما لك؟))، قال: وقعتُ على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هل تجد رقبةً تُعتِقُها؟))، قال: لا، قال: ((فهل تستَطِيع أن تصوم شهرَيْن مُتَتابعَيْن؟))، قال: لا، قال: ((فهل تجد إطعامَ ستين مسكينًا؟))، قال: لا[2].

 

وفي الحديث أنَّ الوطء في نهار رَمضان من الصائم كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وفاحشةٌ من الفواحش المُهلِكات؛ لأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَقَرَّ الرجلَ على قوله: "هلكتُ"، ولو لم يكن كذلك لهوَّن عليه الأمر.

 

3 - إنزال المني في اليقَظَة:

بمباشرةٍ، أو تقبيلٍ، أو بالاستمناء؛ وهي التي يسمُّونها العادة السريَّة أو جلد عميرة ونحو ذلك، يُفطِر به الصائم، وعليه القضاء؛ لأنَّه عن عمدٍ واختيار.

 

4 - إخراج الدم من الجسد:

بالحجامة ونحوها، فإنَّه يُفطِر به الصائم؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفطَرَ الحاجِمُ والمحجوم))[3]، قال الإمام أحمد والبخاري وغيرهما عن هذا الحديث: إنَّه أصحُّ شيءٍ في الباب، فالحديث نَصٌّ في الفطر بالحجامة، وهو مذهبُ أكثَرِ فُقَهاء أهل الحديث؛ كأحمد وإسحاق وابن خزيمة وغيرهم من فُقَهاء الأمَّة، وكان فقهاء البصرة يُغلِقون حَوانِيت الحجَّامين[4].

 

قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: الأحاديث الواردة فيه - يعني: الفطر بالحجامة - كثيرةٌ، قد بيَّنها الأئمَّة الحُفَّاظ.

 

وفي معنى إخراج الدم بالحجامة وأنَّه يُفطِر به الصائم إخراجُه بالفَصدِ للتحليل، أو لغير ذلك إذا كان الخارج من الدم نحو ما يخرج بالحجامة، وكذلك سحبُ الدم من الوَرِيد للتبرُّع أو لغير ذلك، فمَن أراد فعلَ شيءٍ من ذلك فليجعَلْه ليلاً، ومَن اضطرَّ إليه لمرضٍ أو إسعاف مُصابٍ، فليُفطِر ذلك اليوم وهو معذورٌ في ذلك شرعًا، وليقضِ يومًا مكانَه.

 

5 – القيء:

وهو إخراج ما في المعدة من الطعام والشراب عمدًا، فعليه القضاءُ ويُفطِر بذلك؛ لحديث: ((مَن استَقاء فعليه القَضاء))[5].


[1] سبق تخريجه صفحة (17).

[2] الحديث أخرجه البخاري برقم (1937) في الصوم، باب: (المجامع في رمضان هل يُطعِم أهله من الكفارة)، ومسلم برقم (1111) في الصيام، باب: (تغليظ تحريم الجِماع في نهار رمضان على الصائم).

[3] عن شدَّاد بن أوس - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجلٍ وهو بالبقيع وهو يحتَجِم، وهو آخِذٌ بيدي لثمان عشرة خَلَتْ من رمضان، فقال له: ((أفطر الحاجم والمحجوم))؛ أخرجه أبو داود برقم (2368)، وابن ماجه برقم (1681)، والدارمي (2/14)، والنسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (4818)، وأحمد في "المسند" (4/22)، والطيالسي (891)، وابن حبان (900 - "موارد")، والحاكم (1/428)، والبيهقي (4/265)، والطحاوي في "الشرح" (2/99)، قال عبدالله بن أحمد في "مسائله" (682): سمعت أبي يقول: هذا أصحُّ حديث يُروَى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في إفطار الحاجم والمحجوم.

[4] وإفطار الحاجم والمحجوم رواه جمعٌ من الصحابة؛ منهم: رافع بن خديج، وثوبان، وأبو هريرة، وعائشة، وأسامة بن زيد، ومعقل بن يسار، وبلال، وصفيَّة، وسعد بن أبي وقَّاص، وأبو موسى، وعبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهم.

[5] أخرجه أبو داود برقم (2380) والترمذي (716) وابن ماجه (1676) والنسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (14542) والدارمي (2/14)، وأحمد في "المسند" (2/498)، وابن خزيمة (1960)، وابن حبان (907 - موارد)، والحاكم (1/427) والدارقطني (2/184) وابن الجارود (385)، والطحاوي في "الشرح" (2/97) وفي "المشكل" (2/276) والبيهقي (4/219)، والبغوي في "شرح السنة" (6/293) عن أبي هريرة - رضي الله عنه.

قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلاَّ من حديث عيسى بن يونس، وقال محمد: لا أراه محفوظًا، ثم قال: وقد رُوِي هذا الحديث من غير وجهٍ عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصحُّ إسناده، وقد رُوِي عن أبي الدرداء وثوبان وفضالة بن عُبَيدٍ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قاءَ فأفطر، وإنما معنى هذا: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان صائمًا مُتَطوِّعًا، فقاء فضَعُفَ فأفطر بذلك، هكذا رُوِي في بعض الحديث مفسرًا، والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الصائم إذا ذرعه القيء فلا قَضاء عليه، وإذا استَقاء عمدًا فليَقضِ، وبه يقول سفيانُ الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق، ا.هـ.

ونقل الزيلعي في "نصب الراية" (2/448) عن أبي داود قال: سمعت أحمد يقول: ليس من ذا شيء، قال الخطابي: يُرِيد أنَّ الحديث غير محفوظ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة