• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

ترشيد الإنفاق من هدي الشرع ونهج العقلاء باتفاق

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 18/4/2009 ميلادي - 22/4/1430 هجري

الزيارات: 15353

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
 
أما بعد:
فإن الله - تعالى - قد جعل المال الصالح قوامًا للحياة، فنِعمَ المال الصالح للرجل الصالح يكفُّ الله به وجهَهُ عن الحاجة إلى الناس، ويصِل به الرَّحِم، ويُحسِن به على المسكين وذي الحاجة، ولذا أمر الله - تعالى - بطلبه من حلِّه، وبذله في حقِّهِ, وشرع من الأحكام ما هو من وسائل حفظه وزيادته ونمائه واتقاء شره وخطره, ومن التوجيه الرباني الكريم بهذا الصدد قوله - تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وقوله - سبحانه: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً}.

وقال - تعالى - في صفة عباد الرحمن، والثناء عليهم بكريم الخصال وجميل الفعال -: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} ، وخاطب نبيه -
صلى الله عليه وسلم -  وهو خطاب عام للأمة بشأن الإنفاق فقال تعالى : {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً}.

فتضمنت هذه الآيات الكريمة أموراً:
الأول: النهي عن التبذير، ووصف المبذرين بأنهم إخوان الشياطين الكافرين تحذيرا من هذا النهج الفاسد من الإنفاق، فإن التبذير هو صرف الأموال في غير وجه شرع ومن ذلك:
1- إنفاق الأموال في ظلم الناس لقصد الأضرار بهم كإنفاقها في الخصومات الظالمة والحيل الباطلة والمكائد التي يقصد بها أخذ أموال الناس ظلما، كبذلها للمحامين المبطلين، والمسؤولين المرتشين، والسماسرة المحتالين.

2- بذل الأموال في الأضرار بالنفس كإنفاقها في المسكرات والمخدرات والزنا وكل ما فيه أضرار بالنفس ومخاطرة بها.

3- إنفاق الأموال في الربا والقمار واليانصيب والمسابقات التي لم يرد الشرع بإقرارها ونحو ذلك مما هو من ضروب اللعب بالأموال من غير سبب له وجه شرعي، كالإفراط في شراء الأغراض التي لا حاجة لها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال وأبدى وأعاد في الحث على حفظه وصيانته والتحذير من إنفاقه في غير وجه شرعي.

الثاني: النهي عن الإسراف - وهو الزيادة عن الحاجة في الإنفاق في الأمور المشروعة - فلا يجوز الإسراف في المآكل والمشارب والملابس والولائم العامة أو الخاصة ولا في غير ذلك بل يقتصر على القدر المناسب حذرا من العقوبة وطلبا للمثوبة وحفظا للنعمة، فإن الإسراف من أعظم أسباب زوال النعم، وتبدلها بالنقم، وشقوة في الآخرة كما توعد الله بذلك المترفين من الأمم.

الثالث: التوسط في الإنفاق فلا تبذير، ولا إسراف، ولا بخل، ولا تقتير صيانة للدين، وحفظا للمال، وعملا بالآية، وتحريا لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((كل واشرب والبس وتصدَّق في غير سرف ولا مخيلة، وخير الأمور أوساطُها)).

فإذا روعيت هذه الأمور الثلاثة عند الإنفاق كان ذلك من نهج السداد وأسباب صلاح المعاش والمعاد، وحفظت الأموال ولم تعرض للزوال، وإذا كان ترشيد النفقات والاستهلاك من سياسات الحكومات الرشيدة فإنه من الأفراد من الخصال الحميدة، والإجراءات السديدة، التي تحفظ بها الكرامة وتتقي بها القلة والعلية فما عال من اقتصد، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- bravoo
amalita - maroc 28-09-2012 12:01 AM

j'ai tant bénéficié merci bravoo

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة