• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

ما هي صفات الأضحية؟

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 22/9/2015 ميلادي - 8/12/1436 هجري

الزيارات: 68423

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما هي صفات الأضحية؟

 

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

شعائر الله: هي أعلام دينِه الظاهرة، والأضاحي من أعلام دِين الإسلام.

 

وتعظيمها: قال ابن عباس: استِسمانها واستعظامها واستحسانها؛ فينبغي إنْ تيسَّر للشخص أنْ تكون أُضحِيته:

1- سمينة عظيمة؛ ففي الصحيح عن سهل رضي الله عنه قال: «كنَّا نسمن الأضاحي، وكان المسلمون يسمنون»، وروى الترمذي عن أبي سعيد قال: «ضحَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشٍ أقرن فَحِيلٍ - وهو الكريم المُختار للفَحلة لنجب حزان وعظم خلقه - يأكُل في سواد، وينظُر في سواد، ويمشي في سواد».

 

2- أنْ تكون جميلةً، على صفة أُضحِيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه: «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين»، الأملح: هو الذي فيه سواد وبياض، والبياض أكثر، ولأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «دمُ عفراء أحبُّ إلى الله من دم سوداوين»، والعفراء: البيضاء بَياضًا ليس بالشديد، قال أحمد: يُعجِبني البياض.

 

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَر بكبشٍ أقرن يطَأ في سَواد، ويبرك في سَواد، وينظُر في سواد...» الحديث، وفيه قالت: وأخذ الكبش فأضجعه، ثم قال: «بسم الله، اللهم تقبَّل من محمد وآل محمد، ومن أمَّة محمد»، ثم ضحَّى به، وفي مسند أحمد عن أبي رافع رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحَّى اشتَرَى كبشين سمينين أقرنين أملحين».

 

قلت: وثَبت أنَّه صلى الله عليه وسلم ضحَّى بالخصيِّ غير المجبوب، والخصي: هو مقطوع الخصيتين؛ فإنَّ الخصاء من أسباب سمن الكبش وطيب لحمه، قال أحمد: الخصيُّ أحب إلينا من النعجة؛ لأنَّ لحمه أطيب وأوفر.

 

قلت: وقد ذكَر غيرُ واحدٍ من أهل العلم اتِّفاق أهل العلم على أنَّ الضأن من الغنم أفضل من المعز، وأنَّ فحول كلِّ جنس أفضل من إناثه.

 

3- أنْ تكون مسنَّة (وهي الثنية فما فوقها)؛ وهي:

• من الإبل ما تَمَّ له خمسُ سنين ودخَل في السادسة.

 

• ومن البقر ما تَمَّ له سَنتان ودخَل في الثالثة.

 

• ومن المعز ما تَمَّ له سنة ودخَل في الثانية.

 

• ومن الضأن ما تَمَّ له ستَّة أشهر ودخَل في السابع؛ لما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تذبحوا إلاَّ مسنَّة، إلاَّ أن يعسر عليكم فتذبَحُوا جذعة من الضأن».

 

قال الجمهور: هذا الحديث محمولٌ على الاستِحباب والأفضل، وتقديره: يستحبُّ لكم ألاَّ تذبحوا إلاَّ مسنَّة، فإنْ عجزتم فجذع من الضأن، وليس فيه تصريحٌ بمنع جذعة من الضأن وأنها لا تُجزِئ بحال.

 

فإنَّ الجمهور يجوزون الجذع من الضأن مع وجود غيره وعدمه، وابن عمر والزهري يَمنَعانه مع وُجود غيره، وسنَدُ الجمهور الأحاديث الواردة من طرقٍ في إجزاء الجذع من الضأن؛ كحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم - أو نعمت - الأُضحِيَّة الجذع من الضأن»، وكحديث مجاشع بن سليم ولفظه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الجذع من الضأن يوفي ممَّا توفي الثنية»؛ رواه أبو داود وابن ماجه، ومنها حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: «ضحَّينا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجذع من الضأن».

 

فهذه الأحاديث يُقوِّي بعضها بعضًا، فتصلح بمجموعها للاحتِجاج، وتعتضد بأنَّ عامَّة أهل العلم على العمل بها، إلاَّ ما نُقِلَ عن ابن عمر رضي الله عنه والزهري رحمه الله وحديث جابر يدلُّ أيضًا على أنَّ الجذع من الماعز لا يُجزِئ، وهو كذلك.

 

4- أنْ تكون سليمة من العيوب المؤثِّرة تأثيرًا بيِّنًا في خلقتها وصُورتها؛ فعن البَراء بن عازب رضي الله عنه: «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل ماذا يُتَّقى من الضحايا؟ فأشار بيده، قال: أربعًا...» الحديث، وفيه: «العرجاء البيِّن ظَلْعُها، والعَوراء البيِّن عورها، والمريضة البيِّن مرضها، والعَجفاء التي لا تُنقِي»؛ رواه أحمد وأصحاب السنن، وعن علي رضي الله عنه رفَعَه: «أنَّه نهى أنْ يُضحَّى بأعضب القرن والأذن»؛ رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم وصحَّحه ووافَقَه الذهبي، وأعضب القرن والأذن: هو ما ذهَب منهما النصف فأكثر، ولهم في روايةٍ أخرى عنه رضي الله عنه قال: «أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن، وألاَّ نُضحِّي بِمُقابَلة ولا مُدابَرة، ولا شَرقاء ولا خَرقاء».

 

المقابلة: ما قُطِع طرف أذنها.

والمدابرة: ما قُطِع من جانب الأذن.

والشرقاء: المشقوقة الأذن.

والخرقاء: المثقوبة.

 

قال النووي رحمه الله: أجمَعُوا على أنَّ التي فيها العيوب المذكورة في حديث البَراء لا تُجزِئ الضحيَّة بها، وكذا ما كان في مَعناها أو أقبح منها؛ كالعمى وقطع الرجل، وذكَر غيرُ واحدٍ من أهل العِلم الاتِّفاقَ على أنَّه لا يُجزِئ في الأُضحِيَّة ذبحُ مَعِيب ينقصه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- استفدنا
رياض منصور - الجزائر 22-09-2015 07:12 PM

نشكر فضيلة الشيخ "الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر"

على هذا المقال الرائع النافع ، قرأنا فاستفدنا ،

ودعونا بالخير للذي كتب والذي نشر .

بارك الله فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة