• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

البشارات لأهل المساجد

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 6/12/2009 ميلادي - 18/12/1430 هجري

الزيارات: 29517

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البشارات لأهل المساجد


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
أما بعد:
فإن التبشير بثواب العمل الصالح من رسائل تحبيبه، والإغراء به، ومن دواعي الاغتباط به، والمداومة عليه، والقليل الدائم كثير؛ لما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عمل عملاً أثبتَه - أي دوام عليه - وكان صلى الله عليه وسلم يخبر أن أحبَّ العمل إلى الله تعالى أدْوَمُه وإنْ قلَّ.
ولهذا تواترَت نصوصُ الكتاب والسُّنَّة في التبشير بثواب الأعمال الصالحة، والثناء على أهلها، وبيان حُسن عاقبتِهم في الدنيا والآخرة؛ تهنئة لأهل تلك الأعمال بكريم ما ادخَرَ اللهُ تعالى لهم عنده مِن الأجر الكريم، وحفزاً لهِمَم الغافلين والمُتساهلين لأن يستبِقوا الخيراتِ، ويُنافسوا في جليل القربات قبل الشغل، أو انقطاعِ العمل بحلول الأجل.
ومن البشارات (التي تشرح الصدور، وتحبِّب الأعمال الصالحة إلى العقلاء، وتملأ قلوبهم من الغبطة والسرور، وتجعلهم يحسنون الظن بربهم، والله تعالى عند ظنِّ عبده فليظن بربه ما شاء)، وما جاء بشأن المحافظة على الصلوات في المساجد مِن البشارات العظيمة، التي واحدةٌ منها خيرٌ مِن الدنيا وما فيها؛ فمِن تلك البشارات: أن المشي إلى الصلاة صلاة ، وأن كل خطوة إلى الصلاة صدقة ، وأنه نور تام يوم القيامة.
ومن تفاصيل ذلك:
أ – أن المحافظة على الصلوات في المساجد مِن أسباب الخاتمة الحسَنة بأن يلقى المصلي ربه على الإسلام، فيختم له بالثبات عليه عند الممات، كما في صحيح مسلم رحمه الله تعالى، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ((مَن سَرَّهُ أن يَلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيثُ يُنادَي بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهدى، وإنَّ مِن سُنَن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه))، وهذا له حُكم الرفع؛ لأنه بيان لثواب عمل، ومثْلُه لا يُقال بالرأي، كما هو مقرَّر عند أهل العِلم.

ب– أنها مِن أسباب حَطِّ الخطيئاتِ، ورفعة الدرجات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال : ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط)).

جـ– الأجر العظيم، وكلما كان المنزل أبعد مِن المسجد كان الأجر أعظم؛ لقوله تعالى : ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور : 36 - 38] وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((أعظَمُ الناسِ أجرًا في الصلاة أبعَدُهم إليها مَمْشًى، فأبعَدُهم ))، وقوله صلى الله عليه وسلم في المتخلفين عن العشاء والفجر: ((ولو يعلمون ما فيهما – يعني: مِن الأجر – لأتوهما ولو حَبْوًا)).
د– دخول الجَنَّة ووراثة أعلاها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((خمسُ صلواتٍ كَتَبَهن اللهُ، مَن حافظ عليهن كُنَّ له نورًا وبرهانًا ونجاةً - يعني: من النار - يوم القيامة . وكان له عهد عند الله أن يُدخله الجَنَّة))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلَّى البردين - يعني: الفجر والعصر – دخل الجَنَّة)).
وقال الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون : 9 - 11]، وحيث أمَر اللهُ تعالى الرجالَ بإقامة الصلاة والمحافظة عليها؛ فالمراد في المساجد إلا مِن عُذر.
هـ– كرم الضيافة في الجَنَّة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((مَن غدا إلى المسجد أو راح أعَدَّ اللهُ له نُزُلًا في الجَنَّة - يعني: الضيافة - كلما غَدَا أو راح)).

و– التمتُّع بالنظر إلى وجهه الكـــريم - نسأل الله تعالى ذلك - فإنه أعلى نعيمِ الجَنَّة؛ قال الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة : 22 ، 23].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنكم سَتَرَوْنَ ربَّكم يومَ القيامة كما تَرَوْنَ القمرَ ليلةَ البدر لا تضامون في رؤيته، فإنِ استطعتم ألا تُغلبوا على صلاةٍ قبلَ طلوع الشمس وغروبها فافعلوا))؛ يعني: الفجر والعصر.
وهكذا أخي المسلم يتبيَّن لك كرَم المصلِّي على ربه، وما أعد اللهُ له عنده من الكرامة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ومَن سَابَقَ إلى الخير سَبَقَ؛ قال الله تعالى: ﴿ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون : 61] جعلَنا اللهُ تعالى مِن الفائزين بذلك.
وصلى الله عليه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة