• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

حسن الخلق فضله وبم يكون

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 23/11/2009 ميلادي - 5/12/1430 هجري

الزيارات: 44130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حُسْن الخُلق فضْلُه وبمَ يكون

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأصلِّي وأسلِّم على أفضل الأنبياء والمرسلين.

 

أما بعد:

فإن حُسن الخُلق عبادة عظيمة، وخليقة كريمة، أثنَى اللهُ تعالى به على رسوله صلى الله عليه وسلم، وذكَره مِن مَحاسِن خصال صالحي عباده، وضمِن لأهله المغفرة والجَنَّة وكلَّ وعدٍ كريم؛ قال الله تعالى مثنيًا وممتنًّا على نبيِّه الكريم بما جَبَله عليه مِن الخُلق الكريم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، ووصَف سبحانه عباده المتقين بقوله: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134] الآيات إلى قوله: ﴿ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136]؛ فالتقوى، والسخاء، وكظْم الغيظ، والعفْو عن المُسِيء إذا ترجَّحت مصلحة العفْو عنه، والإحسان إليه، واجتناب الفواحش، والتوبة عن الذنوب، وحلُّ عقدة الإصرار، كل هذه مِن خصال أهل الخُلق العظيم، وجزاؤهم عند الله عليها المغفرة والجَنَّة.

 

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الخُلق الحسَن أثقل شيء في ميزان العبد، وأنَّ أهْل الخُلق الحسَن أحبُّ الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقربُهم منه منزلة يوم القيامة، وإنَّ الخُلق الحسَن مِن أكرَم العطايا، وضمِن صلى الله عليه وسلم بيتًا في الجَنَّة لِمَن حسُن خلُقُه، وأقرَّ مَن قال: يا رسول الله، ذهَب حسْن الخُلق بخيرَيِ الدنيا والآخرة، فقال: ((أجل))؛ أي: الأمر كذلك؛ والمعنى: أن حسْن الخُلق جمَع لِصاحِبِه خيرَيِ الدنيا والآخرة.

 

والخُلق الحسَن يجمع خمسة أمور:

الأول: طلاقة الوجه عنه اللقاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنَّ مِن المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)).

 

الثاني: طيب القول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((والكلمة الطيِّبة صدقة))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النارَ ولو بشق تمرة؛ فإن لم تجد فكلمة طيبة)).

 

الثالث: كفُّ الأذى عن الخَلْق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((تَدَعُ الناسَ مِن الشر؛ فإنها صدقة منك على نفسك))، وقوله: ((المسْلم مَن سلِم المسلمون مِن لسانه ويده))، ((والمؤمن مَن أمِنَه الناسُ على دمائهم وأموالهم)).

 

الرابع: تحمُّل أذى الناس ما أمكن؛ لقوله تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾ [المؤمنون: 96]، وقوله: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].

 

الخامس: الإحسان إلى الناس مع إساءتهم – إذا كان في ذلك إصلاح – طلبًا لمرضاة الله تعالى، وإصلاحًا لهم، وأداء لحقهم الذي أوجبه الله تعالى لهم؛ فتَصِل مَن قَطَعَك، وتُعطِي مَن حَرَمَك، وتَعْفُو عمَّن ظَلَمَك، وتُحْسِن إلى مَن أساء إليك قال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].

 

جعلني اللهُ وإياك أخي المسلم ممَّن حسُن خُلُقُه، وصلح عملُه، وغَفر اللهُ ذنبَه، وأجْزَلَ مثوبَتَه، وأكرَمَ مثواه، وأعاذنا مِن مساويء الأخلاق وسفْسَافها.

 

وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- حسن الخلق
أمل - فلسطين 02-03-2013 06:23 PM

كلام جميل من لسان كريم أحسن الله الذى كتب ويجعلني الله من أصحاب الجنة إن شاء الله ونكون من أجمل الأخلاق ومن حسن الخلق جزاكم الله خيرا لنا ولكم وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة