• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

حقيقة دين الإسلام ومحاسنه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 27/2/2013 ميلادي - 16/4/1434 هجري

الزيارات: 37297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقيقة دين الإسلام ومحاسنه


الخطبة الأولى

الحمد لله الذي لا إله حق غيره، ولا رب سواه، أحمده - سبحانه - أمر ألا تعبدوا إلا إياه، وأشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أرجو بها النجاة من عذابه والفوز برضاه، وأشهد أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ورسوله، ومصطفاه الذي ختم به الله النبوة، وقطَع الرسالة، وبعثه بشريعة عامة إلى أن يأتي أمر الله، فلا يقبل من العباد غير دينه وهُداه، صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين، وخلفائه الأئمة المهتدين، وصحابته الذين هم خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، صلاة وسلامًا تامين كاملَيْن باقيين إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ:

فيا أيها الناس، اتقوا الله واشكروه على أن هداكم لما بعث به نبيه ورسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من دينه وهداه، فإن لله المنة العظمى أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين، وإن الله تعالى قد أتاكم به من الخير في العاجلة والآجلة، ما لم يؤته أمة من العالمين غير المسلمين، فيه كنتم خير أمة للناس، وكنتم الشهداء على الناس، وبه كنتم السابقين يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق، وكنتم خير وأكرم على الله من سبعين أمة توفونها يوم القيامة، وبه كنتم أول من يجوز الصراط، وأول من يدخل الجنة، وأكثر أهل الجنة، وبه منالون عظيم الأجور، ورفيع الدرجات، وكم لكم فيه من الخير الكثير، والأجر الكبير، والعفو عن الوِزْر الخطير، وكم لكم به عند الله تعالى من كرامة وذُخر وعقبى يوم القيامة.

 

أيها الناس، اعلموا أن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وإن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب، ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، فاحمدوا الله على ما هداكم واشكروه على كريم وعظيم ما أعطاكم وأولاكم، ولا تستقلوا وتستهينوا بنعم الله عليكم، فتُسلب منكم، وتعطى سواكم؛ فإن الله تعالى قد قال: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَت اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴾ [إبراهيم:28-29]، فما أبلغ الموعظة! وما أخطر العقوبة على جحود النعمة، فإنها كلما عظُمت النعمة، عظمت العقوبة على الكفر والجحود، فاشكروا الله على ما خصَّكم، وأطيعوه فيما أمركم، واحْذروا ما حذَّركم وزجركم، تحفظوا نعمكم، وتزدادوا فضلاً فيما أمركم، وأمَنَةً من عقوبة تفاجئكم.

 

أيها الناس، إن الدين الحق العظيم هو دين الإسلام السمح السهل المبارك العاقبة، الكريم الأثر دنيا وآخرة، فأصله وأساسه وشرط قَبوله: اعتقاد أن لا معبود بحق إلا الله، كما أنه لا خالق ولا ربَّ، ولا مدبِّر سواه، وهو ذو الأسماء الحسنى والمثل الأعلى.

 

وهذا الاعتقاد لا بد له من أمور:

أحدهما: قول لا إله إلا الله، والإكثار من ذكر الله تعالى ثناءً ودعاءً.

 

الثاني: الذل والخضوع لله تعالى ورهبة ومحبة وخوفًا؛ بحيث ينقاد المرء لامتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه طواعية وحسية؛ طمعًا في الثواب، وحذرًا من العقاب.

 

أما الثالث أيها الناس، فهو الكفر بكل معبود سوى الله، والبراءة وكل عبادة لغير الله، ذلك بأن الله هو الحق وما يدعون من دونه هو الباطل، وأن الله هو العلي الكبير ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل.

 

معشر المسلمين، أما عمود دينكم، فهو إقامة الصلاة لله تعالى كما أمر، فلا خير في دين لا ينبني على الصلاة في جحدها، فقد كفر، وإنها فرق ما بين المؤمنين والكافرين، فمن صلى لله كما أمر، فهو من اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر، ومن امتنع عن الصلاة، فقد أبى عن الدين، وأعلن لتباعه لإبليس اللعين: ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المجادلة: 19].

 

عباد الله، أما بقية أركان الإسلام، فهي مبانيه العظام، وتوحيد للملك القدوس السلام، فكما أن الصلاة توحيد لله تعالى بالأقوال والأفعال، فإن الزكاة توحيد لله تعالى بالأموال، والصوم توحيد له بالإمساك عن الشهوات والمحاب، والحج توحيد عام لرب الأرباب، في أيام نسك حرام ومشاعر عظام، وهو أظهر جميع لأهل الإسلام، يشترك فيه الخاص والعام من أهل الإسلام.

 

أمة الإسلام، أما أصول الإيمان، فهي أمور علمية اعتقادية، وتصديق لمسلَّمات عينية، فأسسها الإيمان بالغيب للرب - عز وجل - واتِّباع للنبي المرسل، ثم الإحسان في القصد والقول والعمل، وبهذا يتحقق مراتب الدين، التي يتعبد بها لرب العالمين، طلبًا للسعادة في الدارين، فاتقوا الله عباد الله، واشكروا نعم الله عليكم بهذا الدين، وتفضيلكم به على العالمين، وما وعدكم عليه من كريم الثواب يوم الدين واغتبطوا بفضل الله عليكم واشكروا إحسانه إليكم، واعملوا به لله، واهدوا إليه من استطعتم من عباد الله، تكونوا من المحسنين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الإله الحق الذي لا إله حق غيره ولا معبود بحق سواه، أحمده - سبحانه - على حكمته في تدبيره ويسره في شرعه وسنته بهداه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر ألا نعبد إلا إياه، ونهاكم أن تجعلوا له أندادًا تحبونهم كحب الله، وأشهد أن محمد - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ورسوله ومصطفاه، المبعوث بالملة الإبراهيمية، والشرعة المحمدية العالمية، ومن يبتغي غير الإسلام دينًا، فلن يقبل منه.

 

صلى الله عليه وسلم وعلى آله وقرابته الطيبين الطاهرين، وخلفائه الراشدين، وبقية صحابته المهديين، الذين هم خير أتباع النبيين والمرسلين، صلاة وسلامًا تامين كاملين باقيين إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تفلحوا، وأطيعوه تهتدوا، واشكروه تزادوا وترزقوا، ولا تكفروه فتعاقبوا وتهلكوا، وتخسروا وتشقوا في الدنيا ويوم تحشروا.

 

أيها المسلمون، تذكروا أن الله تعالى قد آتاكم ما لم يؤته أكثر العالمين؛ إذ هداكم للإيمان به وبرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - إن كنتم صادقين، فاصطفى لكم الدين وفضلكم به على العالمين، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

 

عباد الله، إن الله تعالى فضلكم بدين الإسلام على الناس، فجعلكم خير أمة أخرجت للناس، وجعلكم الشهداء على الناس وأنتم السابقون يوم القيامة، المقضي بينهم قبل الخلائق، وأكرم من سبعين أمة على الرب الخالق، وأنتم أول من يجوز الصراط، وأول من يدخل الجنة، وأكثر أهل الجنة، وكم لكم في الإسلام من أجر كبير وعفو عن ذنب كبير وكثير، وخير وفيرٍ، وكم لكم من متنوع الكرامة، وعظيم الذخر وحسن العقبى في الدنيا ويوم القيامة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة