• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الأيام المعلومات وفضلها

الأيام المعلومات وفضلها
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 12/6/2019 ميلادي - 8/10/1440 هجري

الزيارات: 14598

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأيام المعلومات وفضلها

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:


فإن من فضل الله تعالى على عباده، أن خصَّ بعض الأيام بمزيد فضل على بقيتها؛ ولعل من حكمة ذلك:

1- أن يتجدد النشاط في العبادة.


2- وأن يتبين فضل العمل المرغوب فيه.


3- وأن يتميز أهل المسارعة في الخيرات من غيرهم؛ لتتجلى حكمة الله تعالى في الجزاء بالفضل لذوي الفضل، والعدل في أهل الغفلة والكسل.


فمن تلك الأيام المخصوصة بمزيد تفضيل: الأيام المعلومات من ذي الحجة، وفيما يلي ذكر مهمات مما يتعلق بها:

أولًا: منزلتها وفضل العمل فيها:

فالأيام المعلومات: هي الأيام العشر الأول من ذي الحجة، ذلكم الشهر العظيم، فإنها أيام مباركة وموسم يتنافس فيه الطامعون بالتجارة الرابحة.


فقد ذكر جماعة من أهل العلم رحمة الله تعالى عليهم أنها أفضل أيام السنة على الإطلاق، كما أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي السنة على الإطلاق.


وحسبك بأيام منها يوم عرفة ويوم النحر التي يشترك في خصائصها الكريمة وبعض عباداتها الجليلة المسلمون عامة الحجاج وأهل الأمصار، وذلك من فضل الله تعالى على عباده، والله ذو الفضل العظيم.


فهذه الأيام العشر هي المعنية بقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28] وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر»، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه فسأله ثم لم يرجع في ذلك بشيء».


وفيه دلالة واضحة على عظم شأن العمل الصالح، وكثرة ثـوابه في هذه الأيام؛ ولأن العمل الفاضل إذا صادف الزمان الفاضل، تضاعف ثوابه كثيرًا ولا سيما ما خص الله تعالى به تلك الأيام من عمل خاص بها دون غيرها، فإنها تكون أعظم شأنًا وأكثر ثوابًا. وتحقيقه وتحسينه من تعظيم حرمات الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، ومن تعظيم شعائره﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].


ثانيًا: الأعمال المشروعة في هذه الأيام:

1- توقي المعاصي والآثام فيها؛ خشية الله تعالى، وحذرًا من عظم العقوبة على الذنب فيها؛ لأن من أسباب عظم العقوبة ارتكاب الذنب عمدًا في الزمن الفاضل أو المكان الفاضل، فتوقي الذنب من تعظيم حرمات الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، ومن ترك شيئًا لله تعالى عوضه خيرًا منه، وإنما هو جهاد الشيطان والهوى والنفس لحظة واحدة هي لحظة الهم بالمعصية، فمن جاهد عدوه وهواه لله تعالى في تلك اللحظة، نصره الله تعالى وأثابه.


2- التوبة إلى الله تعالى من الذنوب، بترك المعصية لله تعالى، والندم على اقترافها، والعزم على ألا يعود إليها، ويصلح العمل فيما يستقبل من أيامه إن أعطاه الله عمرًا أو يرد المظالم إلى أهلها أو يستحلهم منها ما أمكن، والله تعالى يحب التوابين ويفرح بتوبتهم ويقبلها منهم، يقول تعالى:﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 39]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].


ومن صفة المؤمنين الموعودين بالمغفرة والجنـة ما أشار الله تعالى إليه بقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].


3- الإكثار من ذكر الله تعالى في تلك الأيام؛ لقوله تعالى: ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 34]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل».


4- صيام ما تيسر منها؛ فإن الصيام من جليل العمل الصالح الذي يحبه الله تعالى واختصه لنفسه، ووعد بالجزاء عليه من غير حصر ولا عدد، بل جزاء يليق بمنزلة هذه العبادة عنده ويليق بجوده وكرمه، وخصوصًا صيام يوم عرفة لغير الحجاج، فقد صح الحديث فيه أنه: «يكفر السنة الماضية والباقية».


5- السعي للحج لمن تيسر له، والتزود له بما يلزم من طيب النفقة واستكمال جميع الأسباب التي تتحقق بها الاستطاعة، ويتمكن بواسطتها من أداء الحج على الوجه الشرعي، ومن ذلك التقدم قبل يوم عرفة، بما تيسر من الأيام لإيقاع عمرة التمتع والقران قبل يوم عرفة، والنظر في أمر السكن ووسيلة التنقل والصلاة في البلد الحرام؛ طمعًا في ثواب الصلاة فيه إلى غير ذلك من فوائد التقدم وهي كثيرة.


6- العناية بأمر الهدي والأضحية واختيار الأفضل فيها، فإنه مع التبكير بشأنها يمكن حسن الاختيار ويعظم ثواب الانتظار.


7- كثرة التلبية من الحجاج والتكبير المطلق والمقيد في حق غيرهم بما في ذلك الأمصار، فإن هذه العبادات من الشعائر الدينية وجليل الأذكار الشرعية.


ثالثًا: القيام بأعمال يوم النحر من عامة المسلمين:

أ‌- فالحجاج يرمون جمرة العقبة، وينحرون هديهم ويحلقون ويطوفون لتكميل مناسكهم في ذلك اليوم.


ب‌- وأهل الأمصار يصلون العيد، ويذبحون الأضاحي، ويتواصلون ويذكرون الله تعالى.


وهكذا فهذا اليوم أعظم أيام الحج شأنًا وأجلها عملًا لدى الحجاج وأهل الأمصار، بل هو يوم الحج الأكبر ويوم الجوائز، فهنيئًا لمن حقـق تلك الأعمال، وأخلص فيها لذي الكرم والجلال، وأحسن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واجتنب موجبات الإثم ومنقصات ثواب العمل.


وفق الله الجميع لجليل الأرباح وأسباب الصلاح وموجبات الفلاح.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة