• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع العميد عبد العزيز القصيرالعميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير شعار موقع العميد عبد العزيز القصير
شبكة الألوكة / موقع العميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير / مقالات


علامة باركود

وإذا مرضت فهو يشفين

وإذا مرضت فهو يشفين
العميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير


تاريخ الإضافة: 28/7/2013 ميلادي - 20/9/1434 هجري

الزيارات: 98783

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾


هذه الآية الكريمة من كتاب الله - سبحانه وتعالى - جاءت على لسان الخليل إبراهيم - عليه السلام - وهو يتحدَّث عن فضل الله، ولقد أكَّدها بالضمير "هو"؛ ليُجلي معنى عظيمًا، وهو أن غاية الشفاء هي من عند الله ولو اختلفت الوسائل والسبُل الموصِّلة إليها.

 

ولعل البعض يأخذ الآية من ظاهرها، فيَركن إلى التوكُّل والتقاعُس، رافضًا الطب والدواء، مُدعيًا أنه تدخل في المشيئة الإلهية، ويَترُك المرض ينهش في جسده وهو مُنشغِل في طلب المُعجِزة من الله - سبحانه وتعالى - أن يشفيه، نعم ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82].

 

ولحَسمِ هذه القضية بين المتوكِّلين على الله والجاحدين لفضله وإحقاقًا لحقِّ الله، نَذكُر بعض آيات من القرآن الكريم الذي هو نور ساطع يقشَع كل ظلام الجهل والجُحود.

 

يقول الله - تعالى - عن النحل: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]، في هذه الآية الإشارةُ الكريمة واللفتة العظيمة إلى أن الشفاء بإذنه، قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، وقال تعالى: ﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [يونس: 57].

 

وهذا نبيُّ الله أيوب - عليه السلام - في مرضه يناجي ربه: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، ألم يكن بمَقدور القادر على كل شيء أن يقول له: ﴿ كُنْ ﴾، فيكون سليمًا معافى! ولكن الله يعلِّم خلقه، لقد علمه الحق أن ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ﴾ [ص: 42]؛ أي: حركها فيَخرج له الدواء، ويجعل الله - سبحانه وتعالى - في ذلك الماء شفاءً، وهذا سببٌ أمَرَ الله به عبدَه أيوبَ بتحريك رجله فيخرج الماء فيأخذه أخذ الدواء بالشرب وغسل الجسد، وتلك كانت الوسيلة، ويبقى الشفاء من الله تعالى.

 

وعلى جانب اليمِّ، بعد المُعجِزة الخارقة لنبي الله يونس الذي ظلَّ في بطن الحوت دون أن يُهضَم لحمه أو يتحطَّم عظمه، وكان يسبِّح ربه ويدعوه وهو في بطن الحوت، قال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143، 144]، فدعاء يونس لربه سبب ووسيلة لخُروجه من بطن الحوت وشفائه من السقم، فيأمر الله الحوت فيُلقي به على الشاطئ وهو سقيم، فيخرج الله له من شجر اليقطين دواءً يكون الوسيلة في ذَهاب سقمه، ويبقى الشفاء من الله، قال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

 

وعلى ذلك، يجب على المسلمين أن يأخذوا بالأسباب متوكِّلين على الله غير متواكلين، داعين الله أن يوفِّقهم إلى سبيل للحصول على الدواء الشافي لسقمهم، وعليهم أن يستعينوا بالله حين يُصيبهم المرض، وأن يأخذوا بقول رسولهم الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((داووا مرضاكم بالصدقة))، ويكون ذلك جنبًا إلى جنب مع الأخذ بالعلاج؛ لأن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يخبرنا: ((واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).

 

وعلينا أن نأتي بالأسباب، ونعتمد على مُسبِّب الأسباب - سبحانه وتعالى - وفي الحديث الشريف برواية الإمام أحمد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - عز وجل - لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاءً، عَلِمه مَن علمه وجهله من جهله))، وكما قيل: الوقاية خير من العلاج، وفي الحديث: ((فرَّ من المجذوم فرارك من الأسد))؛ البخاري وأحمد، وقال تعالى: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾ [البقرة: 255]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة