• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع العميد عبد العزيز القصيرالعميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير شعار موقع العميد عبد العزيز القصير
شبكة الألوكة / موقع العميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير / مقالات


علامة باركود

نبذة مختصرة لهجرة الرسول وأصحابه

نبذة مختصرة لهجرة الرسول وأصحابه
العميد: عبدالعزيز بن عبدالله القصير


تاريخ الإضافة: 10/10/2012 ميلادي - 24/11/1433 هجري

الزيارات: 172461

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نبذة مختصرة لهجرة الرسول - صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم -

من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة


إن الذين يدَّعون أن هجرة محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت هروبًا من مكة إلى المدينة، فإن التاريخ يرد عليهم بلسان اليقين، ومنطق الحق المبين، فيقول: إن الهجرة كانتْ معركة من أنجح المعارك التي خاضها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في مواجهة أعداء الدين الإسلامي الحنيف؛ ولهذا فإن الجانب العسكري من حياة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ينقسم إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: مرحلة الحشد.

 

القسم الثاني: مرحلة الدفاع.

 

القسم الثالث: مرحلة الهجوم.

 

القسم الرابع: مرحلة التكامل.

 

1- مرحلة الحشد:

لقد بدأ - صلوات الله وسلامه عليه - بهذه المرحلة، منذ أن جاهَر بوحدانية الله - سبحانه وتعالى - "لا إله إلا الله"، بعد خروجه مباشرة من غار حراء ونزول أول سورة في القرآن الكريم: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]؛ لقد بدأ - صلوات الله وسلامه عليه - يبني ما هو أهم بكثير من بناء المصانع، بدأ في بِناء الرجال المؤمنين بربهم وبعقيدتهم وبوحدانية الله - سبحانه وتعالى - هؤلاء الرجال هم الذين رَفَعوا لِوَاء الإسلام في كل مكان، تحت راية التوحيد، وبعد بناء الرجال يتم بناء كل شيء بواسطة الرجال الأوفياء، وقد استمرَّت مرحلة الحشد إلى يوم بدر، ومن بعده إلى غزوة الأحزاب.

 

2- مرحلة الدفاع:

بدأتْ هذه المرحلة منذ غزوة بدر الكبرى إلى غزوة الأحزاب.

 

3- مرحلة الهجوم:

وكانت هذه المرحلة في الفترة من غزوة الأحزاب إلى غزوة حُنَين.

 

4- مرحلة التكامل:

وكانت في الفترة التي أعقبت غزوة حُنَين إلى أن نزل قوله - جل جلاله -: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

وكانت هذه مرحلة التكامل؛ ولهذا فإن معركة الهجرة بدأتْ منذ أول سورة نزلت في القرآن الكريم إلى آخر آية نزلتْ من القرآن الكريم، عندما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبُه الكرام بيتَ الله الحرام بمكة، في العام الثامن من الهجرة، وتحطيمهم الأصنام، وهميرددون: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].

 

وقد اعتمدت هذه المعركة على ثلاث إستراتيجيات، وكل واحدة منها بدأها المولى - جل وعلا - بكلمة: "إذ".

1- إستراتيجية العدد: قوله - تعالى -: ﴿ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ﴾ [التوبة: 40].

 

2- إستراتيجية المكان: قوله - تعالى -: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾ [التوبة: 40].

 

3- إستراتيجية العقيدة: قوله - تعالى -: ﴿ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

 

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر - رضي الله عنه - يقودان المعركة، والمكان الذي كانا فيه لا يتَّسع إلا لهما؛ فغار ثَوْر لم يكن ليتسع إلا لمحمدٍ  - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، وإن الذي كان يقوم بدور المخابرات وعملية الاستطلاع في هذه المعركة، هو عبدالله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - فقد كان يقضي النهار بين أهل مكة، فإذا ما عسعس الليل جاء متخفيًا إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وإلى أبي بكر - رضي الله عنه - في غار ثور، وجلس إلى جانب مدخل الغار، وقدَّم التقرير اليومي إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه.

 

كذلك إذا نظرنا إلى حركة التمويه في هذه المعركة، نجد أن عامر بن فُهَيرة يقوم برعي أغنامه في الطريق الذي يسلكه عبدالله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - في غار ثور؛ لكي يمحو آثار أقدامه؛ حتى لا يكتشف الكفَّار عمليات المخابرات والاستطلاع، والتقرير اليومي الذي كان يقدمه للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه الصِّدِّيق في غار ثور.

 

أما إذا نظرنا إلى الإمداد والتموين في معركة الهجرة، لرأينا العجب، فالتي كانت تقوم بعمليات الإمداد والتموين، هي أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - وكانت تصعد جبل ثور وهي حامل في الشهر التاسع، فهي ممن أحبَّ اللهَ فأحبهم اللهُ، وأخلصوا لله فأخلص الله لهم دينهم.

 

إن حادث الهجرة يمكن أن يتلخَّص في كلمتين اثنتين، هما: تغيير "للموقع"، وليس تغييرًا "للموقف"؛ أي: إن هناك موقعًا، وهناك موقفًا؛ فالموقع تغيَّر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والموقف لم يتغيَّر أبدًا؛ لأن الموقف هو: "لا إله إلا الله".

 

إذًا لماذا هاجر المصطفى- صلى الله عليه وسلم-؟

إن القائد الحكيم في أيَّة معركة من المعارك الحربية، هو الذي يفرض زمان ومكان المعركة على أعدائه، وليس هو الذي يورِّط أفراد جيشه في معاركَ فاشلة، دون أن يخطِّط لها التخطيط السليم؛ ولذا فإن المعارك الحربية قبل أن تدور في مَيدان القتال، تدور أولاً فوق المكاتب وطاولة الاجتماعات بين القادة العسكريين؛ لرسم الخطط والإستراتيجيات والبدائل، ثم تُعَدُّ بعد ذلك العدة لتنفيذها بدقة وإتقان، قال - تعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]، فإذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد غيَّر الموقع بالهجرة، فإنه - صلوات الله وسلامه عليه - لم يغيِّر موقفه أبدًا، بل إنه ثبت عليه ودافع من أجله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- شكر
فؤاد - المغرب 15-10-2015 12:28 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المتميز والممتع وأنا الآن سوف أنشره

5- القلعه
حمدي - مصر 17-11-2013 10:26 PM

بارك الله لكم ولكل من ساهم في إنشاء هذا الموقع ولوبكلمة ولوبمشاركة والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

4- جزاكم
يسرى - مصر 16-11-2013 07:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المتميز والممتع

3- شكرا
احترم دينى - أرض الله 05-11-2013 09:24 PM

جزاكم اللهم خيرا وأفاد بكم الأمة وهداكم للصواب

2- سيرة هجرة المصطفى
زياد بن إسماعيل - ليبيا 27-08-2013 12:47 PM

السلام عليكم : بصراحة تحليل أعجبني للغاية ، و أول مرة يمر علي مثل هذه الاستنتاجات في هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

1- السيرة النبوية الشريفة
إيمان - الجزائر 10-10-2012 02:48 PM

السلام عليكم أنا إيمان من الجزائر أراجع دائما كتب السيرة وكذلك الأربعون النووية وأحاول أن اطبق وأنتهج نفس منهاج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأريد كذلك أن أكون داعية لله ولرسوله إن شاء الله دعواتكم لنا وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة