• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

إسقاطات القصة الشعرية

إسقاطات القصة الشعرية
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 26/11/2015 ميلادي - 13/2/1437 هجري

الزيارات: 25774

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسقاطات القصة الشعرية


للقصة الشعرية إسقاطات أدركها شاعرها منذ الجاهلية، حيث عرفوا الأسلوب القصصي ومهمة القصة، وكذلك في الأدب المخضرم... إلى العصر الحديث.

 

ويشترك رمز القصة الشعرية في الأدب المخضرم مع رمز القصة في العصر الجاهلي من حيث الخاتمة؛ فالنابغة الذبياني يجعل نهاية القصة متفائلة بنجاة الثور الوحشي من كلاب الصيد والصائد ويشبه ناقته التي أوصلته إلى الممدوح، وهو النعمان بهذا الثور القوي.

 

أما إذا كان الموضوع مأساوياً فإن القصة تنتهي بقتل الثور، وذلك ما فعله أبو ذؤيب الهذلي حينما رثى أبناءه الخمسة الذين ماتوا بالطاعون في رواية، وفي رواية محمود شاكر أنهم شريوا من لبن غرقت فيه أفعى، وبعضهم صوب عبارة شاكر وقال: إن اللبن لم تغرق فيه الأفعى بل نفثت فيه، المهم أن الشاعر رثى خمسة الأبناء في قصيدته المشهورة ومطلعها:

أمن المنون وريبها تتوجع؟ والدهر ليس بمعتب من يجزع [1]

يقول فيها الأصمعي: ليس للعرب مثلها.

 

يبدأ بقصته الإطارية داخل هذه القصيدة فيقول:

(والدهر لا يبقي على حدثانه) ثم يذكر الثور والكلاب والصائد وأن الثور قد قتل.

 

وهذا الإسقاط واضح الدلالة على حزنه على أبنائه، ويبدو أن هذه القصة لم تمتص كل جيشانه المؤلم فنراه يعود إلى الأسلوب القصصي فيذكر حمار الوحش وقد قتلته كلاب الصيد بمطلع سبق أن بدأ به قصته السابق في القصيدة نفسها وهو: (والدهر لا يبقي على حدثانه) ثم يذكر القصة وان هذا الحمار الوحشي الذي له أربع أتن قد قتل.

 

ونفاجأ بالقصيدة نفسها بمطلع جديد:

( والدهر لا يبقي على حدثانه) ثم يذكر بطلين مدججين بالسلاح يتصارعان فيقتل كل منهما الآخر.

 

فالقصة الشعرية كأنما هي مرتبطة بإسقاطاتها، وقد فطن لهذا بعض الشعراء المعاصرين، منهم عمر أبو ريشة في ملحمته، إذ أسقط في قصته مجد الماضي العريق على الواقع المهين الذي تحيا فيه أمته العربية الإسلامية، ومهمة هذا الإسقاط، تحريك الهمم ورفع المعنوية المهزومة أمام الاستعمار الغاشم.

 

ومن الإسقاطات الروحية في القصة الشعرية ما نجده في (طير الأشواق) التي مرت بنا: حيث يمضي الشاعر من زهرة إلى زهرة، ومن أقحوانة إلى أقحوانة، وفي كل مرة نجد هذه الزهرات وهذه الأقحوانات تزين الحبيبة. كل شيء تزينه الحبيبة....

 

ومن الإسقاطات العجيبة ما وجدناه في قصة وفاء العقارب، وهذا الإسقاط وإن كان نادراً لكنه موجود، وهو ألأم أنواع الإسقاطات أو هو ألأم طباع العقارب أو البشر العقارب.

 

ويلاحظ أن الإسقاط نوعان:

نوع يسقطه الشاعر على نفسه، كما في قصة هاشم الرفاعي.

ونوع يسقطه الشاعر على غيره وهو الأكثر.

 

ولكن لا يشترط أن يكون لكل قصة إسقاط أو رمز فحكاية (سيارة التفتيش) ليست ذات إسقاط معين، ولا نتمحل باستنباط رموز لم يقصد إليها الشاعر كأن نقول مثلاً: السيارة رمز الأرض، ونحن رمز الشعب، فما أظن أن النص يحتمل مثل هذه الرؤى...


إن كل شاعر له طريقته في التعبير عما يريد، ولن الموضوع يفرض نفسه أحياناً فالقصة الاجتماعية. يغلب عليها التعبير المباشر ومن ذلك حكاية الرصافي:

لقيتها.. ليتني ما كنت ألقاها ♦♦♦ تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها

 

أما الشعر السياسي والفلسفي والرمزي فذلك هو الموطن الطبيعي للإسقاطات.

 

وقد عرف هذا النهج في القديم، وتروي لنا كتب الأدب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع التشبيب بالنساء فقال حميد بن ثور الهلالي:

أبى الله إلا أن سرحة مالك ♦♦♦ على كل أفنان العضاه تروقُ



[1] القصة الشعرية. جريدة الجزيرة 1410. أحمد الخاني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة