• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

القصة الشعرية عند أبي القاسم الشابي

القصة الشعرية عند أبي القاسم الشابي
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 30/7/2015 ميلادي - 13/10/1436 هجري

الزيارات: 31934

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القصة الشعرية عند أبي القاسم الشابي

1909 - 1934م[1]


وهو من أبناء القرن العشرين الذين نشؤوا بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.

 

كان والده الشيخ محمد بن القاسم الشابي، من خريجي الأزهر، ثم درس بتونس بجامع الزيتونة سنتين، قال الشاعر عن أبيه: إنه أفهمني معاني الرحمة والحنان.

 

أصيب الشاعر بداء تضخم القلب وهو في الثانية والعشرين من عمره، ثم اختارته المنية وهو في عنفوان شبابه.

 

من شعراء مدرسة أبوللو، حيث نشرت له هذه المجلة قبل سنة من وفاته 1933 م قصائد عملت على التعريف به في الأوساط الأدبية في الشرق العربي، وإلى أبي القاسم أوكل صديقه الدكتور أحمد زكي أبو شادي تصدير ديوانه (الينبوع). اختار له فاروق شوشة قصيدته (صلوات في هيكل الحب) ضمها إلى قصائد اختارها للشعراء العرب الغزلين على امتداد التاريخ الأدبي، وسمى الكتاب: (أحلى 20 قصيدة حب). نختار منها الأبيات التالية:

عذبة أنت كالطفولة كالأح
لام كاللحن كالصباح الجديدِ
كالسماء الضحوك كالليلة القم
راء كالورد كابتسام الوليد
يا لها رقة يكاد يرف ال
ورد منها في الصخرة الجلمود
أنت ما أنت؟ أنت رسم جميل
عبقري من فن هذا الوجود
أنت ما أنت؟ أنت فجر من السح
ر تجلى لقلبي المعهود

 

وفي ديوان الشابي تهيؤات للقصة الشعرية منها: جدول الحب، نختار منها:

بالأمس قد كانت حياتي كالسماء الباسمه

واليوم قد أمست كأعماق الكهوف الواجمه

قد كان لي ما بين أحلامي الجميلة جدول

يجري به ماء المحبة طاهراً يتسلسل

تسعى به الأمواج باسمة كأحلام الصبا

بيضاء ناصعة ضحوكاً مثل أزهار الربا

 

والقصة الشعرية التي نختارها من ديوان الشاعر هي:

فلسفة الثعبان المقدس

كان الربيع الحي روحاً حالماً
غض الشباب معطر الجلباب
يمشي على الدنيا بفكرة شاعر
ويطوفها في موكب خلاب

 

ثم يشرع بقصة الشحرور المسكين، وهو في نشوة الطرب:

ورآه ثعبان الجبـال فغمــه ♦♦♦ ما فيه من مرح وفيض شباب

 

ولما بُغت الشحرور، صاح مستفهماً عن سبب عدوان الثعبان عليه:

وتدفق المسكين يصرخ ثائراً:♦♦♦ماذا جنيت أنا فحق عقابي؟

 

ويبدأ الشحرور يبدي فلسفته في هذا العدوان السافر:

أيعد هذا في الوجود جريمة؟
أين العدالة يا رفاق شبابي؟
لا أين؟ فالشرع المقدس ههنا
رأي القوي وفكرة الغلَّاب
وسعادة الضعفاء جرم، ما له
عند القوي سوى أشد عقاب
ولتشهد الدنيا التي غنيتها
حلم الشباب وروعة الإعجاب
أن السلام حقيقة مكذوبة
والعدل فلسفة اللهيب الخابي
لا عدل إلا إن تعادلت القوى
وتصادم الإرهاب بالإرهاب

 

فما كان من الثعبان بعد هذه الخطبة العصماء إلا أن يسخر من الشحرور:

فتبسم الثعبان بسمة هازئ
وأجاب في صمت وفرط كذاب:
يا أيها الغر المثرثر إنني
أرثي لثورة جهلك التلاب
فاكبح عواطفك الجوامح إنها
شردت بلبك واستمع لخطابي
إني إله طالما عبَد الورى
ظلي وخافوا لعنتي وعقابي
أفلا يسرك أن تكون ضحيتي
فتحل في لحمي وفي أعصابي؟
إني أردت لك الخلود مؤلهاً
في روحي الباقي على الأحقاب
فأجابه الشحرور في غصص الردى
والموت يخنقه: إليك جوابي:
لا رأي للحق الضعيف ولا صدى
والرأي رأي القاهر الغلاب


هذه القصة اشتملت على عدة عناصر قصصية؛ فالموضوع هو فلسفة القوة الطاغية في نظرتها إلى الحق الضعيف، والشخوص هنا شخصيتان وحيدتان رمزيتان، والحوار مقتضب يحتاج إلى انفساح أكثر، مع أنه هو الأبرز من بين العناصر، أما الحبكة فجيدة، ونحن نفتقد العقدة هنا بالمعنى الفني؛ فالشحرور بين فكي الثعبان وهما يتحاوران، بل نستطيع أن نقول مطمئنين: إن العقدة هنا غائبة.

 

وفي ابتلاع الشحرور يكمن الحل، والهدف التحذير من الضعف.

 

أما عناصر الشعر الفنية، فهي محلقة كقول الشاعر:

(كان الربيع الحي روحاً حالماً) وهذا شعر في شعر.

 

والشطر الثاني: (غض الشباب معطر الجلباب). الشباب الغض، والجلباب المعطر؛ يا له من ثوب شعري قشيب، تلبسه عرائس الشعر من بنات أفكار الشاعر ومن أخيلته التصويرية النابضة بالإبداع.

 

إن هذه القصة الشعرية ربما كانت نموذجاً للقصة الشعرية في النصف الأول من القرن العشرين، أي في أدب ما قبل الحرب العالمية الثانية.



[1] من ديوانه: أغاني الحياة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة