• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

القصة الشعرية عند الفرزدق

القصة الشعرية عند الفرزدق
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 29/6/2015 ميلادي - 12/9/1436 هجري

الزيارات: 29139

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القصة الشعرية عند الفرزدق


الشاعر: همام بن غالب بن صعصعة، كنيته: أبو فراس، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته، وقد نعم بعمر مديد، حتى إذا مرت به لمحات من الزهد تنبه من غفواته، فراح يهجو إبليس قائلاً:

أطعتك يا إبليس تسعين حجةً
فلما انقضى عمري وتم تمامي
رجعت إلى ربي وأيقنت أنني
ملاق لأيام المنون حمامي

 

نجد في ديوان الفرزدق قصة شعرية، يقدم الأستاذ علي فاعور شارح الديوان لها بهذه العبارة: وقال يصف إحدى مغامراته الغرامية)[1].

 

مطلع القصيدة:

ألا من لشوق أنت بالليل ذاكره ♦♦♦ وإنسان عين ما يغمض عاثره

 

وبعد ثلاثة وعشرين بيتاً تبدأ القصة الشعرية:

وجَون عليه الجِص فيه مريضة
تطالع منه النفس والموت حاضره
حليلة ذي ألفين شيخ يرى لها
كثير الذي يعطي قليلاً يحاقره
نهى أهله عنها الذي يعلمونه
إليها وزالت عن دجاه حرائره
أتيت لها من مختل كنت أدَّري
به الوحش ما يخشى علي عوائره
فما زلت حتى أصعدتني حبالها
إليها وليلي قد تخامر آخره
فلما اجتمعنا في العلالي وبيننا
ذكي أتى من أهل دارين تاجره
فقمت غليل النفس إلا لبانة
أبت من فؤادي لم تردها ضمائره
فلم أر منزولاً به بعد هجعة
ألذ قرى لولا الذي أنا حاذره
أحاذر بوابين قد وكلا بها
وأسمر من ساج تغط مسامره
فقلت لها:كيف النزول؟ فإنني
أرى الليل قد ولى وصوت طائره
فقالت: أقاليد الرتاجين عنده
وطهمان بالأبواب كيف تساوره؟
أبالسيف أم كيف التسني لموثق
عليه رقيب واثب الليل ساهره
فقلت:ابتغي من غير ذاك محالة
وللأمر هبات تصاب مصادره
فجاءت بأسباب طوال وأشرقت
قسيمة ذي زور مخوف تراتره
أخذت بأطراف الحبال وإنما
على الله من عوض الأمور مياسره
فقلت: اقعدا إن القيام مذلة
وشدا معاً بالحبل إني مخاطره
إذا قلت: قد نلت البلاط تذبذبت
حبالك في نيق مخوف مخاصره
منيف ترى العقبان تقصر دونه
ودون كبيدات السماء مناظره
فلما استوت رجلاي في الأرض نادتا:
أحي يرجى أم قتيل نحاذره؟
فقلت: ارفعوا الأسباب لا يشعروا بنا
ووليت في أعجاز ليل أبادره
هما دلتاني من ثمانين قامة
كما انقض باز أقتم الريش كاسره
فأصبحت في القوم الجلوس وأصبحت
مغلقة دوني عليها دساكره
وباتت كدوداة الجواري وبعلها
خبير دواعي بطنه وقراقره
ويحسبها باتت حصاناً وقد جرت
لنا برتاها بالذي أنا شاكره
فيا رب أن تغفر لنا ليلة الشقا
فكل ذنوبي أنت يا رب غافره

 

يزعم الفرزدق أن محبوبته حليلة شيخ يعطي بالآلاف، جاء إليها ليلاً فأصعدته الحصن إليها فقضى معها الليل، ثم تدلى على حبال طولها ثمانين قامة، وعاد من حيث أتى.

 

لقد نسي الشاعر أن هذا القصر غير موجود في الجزيرة العربية، خبطة أخرى خبطها الفرزدق أن الفتاتين نادتا: (أحي يرجى أم قتيل نحاذره)؟ وإذاً ماذا يفعل البوابان الحارسان الساهران على سلامة حليلة الشيخ؟ إن تكلف هذه القصة واضح من مفرقها حتى أخمص قدميها، لقد عُرف الأسلوب القصصي في الشعر، فأراد الفرزدق أن يدلي بدلوه مع هذه الدلاء فجاءت قصته ممجوجة شكلاً ومضموناً.

 

عقدة الحب والغزل في نفسية الفرزدق:

يبدو أن هذا الشاعر كان يعاني من عقدة الحب والغزل ما يعاني، وكان يتعهر ويريد أن يعبر عن فحشه بأسلوب غزل مجاراة لغيره من الشعراء الغزلين، فلم يكن يستطيعه، وما تأتى له على الرغم من هذه الأطانيب الجوفاء التي تعطيك من ظاهرها.. ولا باطن لها، لم ينقل إلينا هذا النص الإحساس بالغزل والحب، فالقصيدة ليس فيها فن القصة الممتع، ولا فن الشعر.



[1] ديوان الفرزدق بتحقيق علي فاعور ط دار بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة