• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / في مصايف المملكة


علامة باركود

رحلة إلى أبها ( متنزه السودة )

رحلة إلى أبها ( متنزه السودة )
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 6/3/2014 ميلادي - 4/5/1435 هجري

الزيارات: 21984

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة إلى أبها

( متنزه السودة )


ربما يخطر على بال من يسمع بهذا الاسم (السودة) معنى السواد الذي يكون بين الألوان مفضولاً، ولكنه ليس كذلك في كل الأحوال.

 

أرأيت الشامة على الخد الجميل؟ ما لونها؟ هذه هي السودة في مغاني أبها؛ إنها الشامة على خده هذا المصيف الجميل.

 

ونخيل العراق مشهور في كتب الأدب، ومنه هذا المثل:

تمر العراق بزيت الشام! ويسمى نخل العراق: سواد العراق.

 

ذهبنا إلى السودة صباحاً، وهي أعلى مصايف المنطقة ارتفاعها عن سطح البحر، كما قيل لي حوالي 2800 م، وربما يأتي من يصحح هذا الرقم.

 

في السودة أمكنة للعزاب، وأخرى للعائلات، وتلك على سفح الجبل النازل عن شمال الطريق، وعلى الطريق نفسه إلى اليمين، منطقة مستوية، وكلها مشجرة، جلست وعائلتي في المنطقة السهلة خوفاً على أطفالي من عقبات الطريق الجبلي النازل، ولو كنت وحدي لنزلت وتسلقت حتى الأشجار، فأنا رحالة مغامر، تسلقت أشجار مصايف اللاذقية في بلدي سورية تلك الأدغال الوحشية، كما تسلقت قمة جبل كاسون في مدينتي حماة.

 

في مصيف السودة، كل شيء جميل، وهذه صفة كل المصايف المحافظة كمصايف المملكة، أما المصايف المتحللة فتقع العين على ما يؤذي ويخدش الحياء، وقد شاع مفهوم السياحة أنه يعني الانعتاق من الأخلاق، بينما السياحة في المملكة تعني الانطلاق في ملكوت الله تعالى، واستجلاء حمال الله في الكون، وتجديد النفس فيما هو مباح، لتعود الحيوية والحياة النشطة...

 

في السودة ظاهرة عشتها في الحفة والصلنفة ورأس البسيط من مصايف الساحل السوري في جباله المرتفعة، حيث الغيم يمر على سطح الأرض من تحت أقدامنا، فعجبت في السودة من هذا المنظر، وانتشيت به، وطرت بإحساسي إلى الشاعر الجاهلي أوس بن حجر وقلت له:

ما قلت في وصف الغيم يا أوس؟

فقال: قلت فيه شعراً

قلت: هل تذكر من هذا الشعر شيئاً، ولو بيتاً واحداً؟

قال: لماذا تسألني هذا السؤال وأنت شامي ونحن في الجزيرة؟

 

قلت: أنا في السودة من مصايف الجزيرة وقد مر بنا الغيمة، وكنت قرأت لك شعراً أنستني إياه السنون.

 

قال: ما قافيته؟

قلت: أذكر من: فكف اللوم يا صاح.... لماح.

 

قال: تذكرت، ولك ما سألت في وصف الغيم:

دانٍ مسفٍّ فويق الأرض هيدبه
يكاد يدفعه من قام بالراح

 

بينما الغيم في السودة:

أتى يسلم تسليم الحبيب همى
يقبل الثغر بين الرأس والقدم

 

ولما اشتد الغيم بعد الظهر، أسرعنا بإنجاز الشواء، فعاجلنا المطر، أسرع من مطر أبها وأغزر منه.

 

وقلت في السودة قصيدة أهديتها إلى صديقي الدكتور زاهر بن عواض الألمعي يحفظه الله، فهو من رجال ألمع في عسير، وله في الغزل قصيدته (عسيرية) لم يقل مثلها قائل، وكم أنشدنا إياها في الصالونات الأدبية بالرياض، وفي خميسية معالي الشيخ عبد العزيز الرفاعي يرحمه الله، حينما كان يأتي دور الشعر، كنت تسمع من بعض الرواد: (عسيرية) ثم يبدأ الشاعر زاهر مترنماً بإنشادها.

 

من قصيدتي في السودة:

سرٌّ سرى من لمحة (السوداءِ)
فتعطر الإحساس في أرجائي
(سوداء) لم أك في وجودي شاعراً
قالت: فلحظي ملهم الشعراءِ
(سوداء) لو دائي عضال شفني
إني لأرشف من لماك دوائي
في طيف هذا الكحل قد ذقت الهوى
في الحب سر بلاغة البلغاءِ
يا (زاهر) الإحساس ريان الهوى
فبلادُ أَلْمعَ جيرة (السوداءِ)

 

وفي الرياض، وأنا المسؤول الثقافي في المكتبة العامة بالمعذر في إحدى الأمسيات الشعرية التي تقيمها مدرسة بدر الشعرية ألقيت هذه القصيدة كاملة، وطبعتها في ديواني (مع الشعراء).

 

الله.. ما أحلى هذه الذكريات!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة