• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / في مصايف المملكة


علامة باركود

رحلة إلى المطل - أبها

د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 7/3/2013 ميلادي - 24/4/1434 هجري

الزيارات: 12644

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة إلى المطلّ - أبها


جاء الصيف، وبدأت الإجازات، وسافرت إلى أبها لأكمل ملحمتي (بدر) وسكنت في بيت في مزرعة.

 

سألت عن مناطق سياحية في أبها فقالوا: المطل.

 

المطل

ذهبت في طريق صاعدة إلى المطل، أحسست وأنا أطل على تهامة كأنني في طائرة هيلوكبتر، وقد ركبت مناظير مقربة المسافات نظرت فيها وأنا مشدوه من مناظر تلك القمم الصخرية تبرز شامخة من الوادي السحيق، ولكن المطل أعلى منها، وكان معي منظار يقرب أكثر، نظرت بعيني، إلى المجال البعيد في تهامة، فرأيت نقطة سوداء تتحرك، نظرت بالمنظار، إذا بها سيارة جيمس حمراء.

 

نزلت من المطل بسيارتي في الطريق النازل في طريق معبد، وعلى مسافة غير بعيدة من النزول رأيت قردة على الجدار المبني على حافة المطل الذي يطل على الوادي، ارتفاع الجدار حوالي متر، وتابعت النزول، إذا بالقردة جماعات جماعات على يسار الطريق المتصل مباشرة بالغابة، لقد انتهينا من الارتفاع والجدار، وها نحن أولاء على يسار الطريق، وقد اصطفت سيارات تقدم الضيافة للقردة؛ موزة، تفاحة...

 

رأيت ظاهرة لفتت انتباهي؛ قردة إلى جانب الجدار الذي ينتهي به المطل، يلقي إليها السائحون الفاكهة الشهية ولا تأبه له، وعلى بعد عشرين متراً حشد من القردة لهفى جائعة، ما إن يلقى شيء، ولو قشرة موز، حتى تتخاطفه، سألت عن سبب ذلك، فقيل لي:

القردة قبائل، وكل قبيلة لها أرضها لا تتعداها، وكم جرت حروب بين قبائل القردة في الغابة الواحدة، ومن ذلك، أن قبيلتين من القردة استعدتا للحرب فيما بينهما، وقف رئيس كل قبيلة يقابله رئيس القبيلة المعادية، واصطف المقاتلون من كل فريق خلف رئيسهم في صف يشبه صف العسكر، والإناث والأطفال خلف المقاتلين، ساد الغابة صمت رهيب، وكل متحفز للانقضاض والهجوم، وقبل ساعة الصفر برزت عدة قردة مع كل قرد عصا وهو يتكئ عليها ويمشي بها مشية الحكماء، وقد لف كل من هؤلاء حول رأسه تاجاً من أغصان الأشجار، وسار هؤلاء القردة بين الصفين، وكان واحد منهم يرفع صوته كأنه يؤنبهم، ويخفض صوته كأنه يذكرهم، وبعد انتهاء الخطبة ن انسحب كل فريق إلى أرضه. ربما نسي محدثي بقية الخبر، إنه لم يقل لي: تصافحوا وتعانقوا وبكوا وتأسفوا....

 

ورأيت وأنا واقف هذا المشهد:

واحد من المصطافين، نصب فخاً لصغير من القردة ليأخذه معه، والفخ عبارة عن وعاء مثل القدر ووضع موزة وركز الوعاء بعصا تنتهي بخيط، وتقدم قرد صغير نحو الهدف، ورأيت رئيس القردة رابضاً ينظر، تقدم الصغير واقترب من الهدف، فجاء الرئيس، وبمنتهى الحنان مد يده للصغير، وحمله وأبعده عن الفخ.

 

ثم تقدمت أمه ويبدو أنها من القبيلة الجائعة، ولما اقتربت من الفخ هجم عليها الرئيس فهربت فلحق بها فأذاقها الويل، تركها بعد أن أوهنها.

 

قفلت راجعاً وقلت قصيدة في أبها، وفي أمسية شعرية بيني وبين فضيلة العلّامة شاعر طيبة، الناطق باسم علماء الثورة السورية اليوم الشيخ ضياء الدين الصابوني ألقى كل منا شعره في جمال أبها وقالوا لي: أسمعها لأمير عسير خالد الفيصل. فقلت هي لكم، خذوها إلى من شئتم، فقالوا: لا بد من أن تحضر وتسلمها إليه بيدك وكان ذلك، وبعد العشاء عدت إلى شأني لأزور موقعاً جديداً من مواقع الاصطياف في أبها. ومن قصيدة أبها هذه الأبيات:

 

أبها، عشقت جبالها أوَ ما رأيت جمالها؟
ذكرتني وطني حماة، سهولها وجبالها
وإذا تطل على تهامة خلت خسفاً هالها
قمم تخال صخورها فتق الجوى أسمالها
أبها زمردة الجنوب الحسن ما أهدى لها؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة