• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

خاتمة حول دراسة القصة الشعرية

خاتمة حول دراسة القصة الشعرية
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 14/12/2015 ميلادي - 2/3/1437 هجري

الزيارات: 13359

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاتمة حول دراسة القصة الشعرية

 

تعرفنا إلى القصة الشعرية، كيف نشأت؟ وكيف نمت؟

كما تعرفنا إلى ابن بجدتها، وعرفنا تعليل الاتجاه إلى هذا الأسلوب الذي كان في طيات القصيد عند الشعراء الصعاليك، وكانت (الوحدة) هي التي ألهمت الشاعر هذا الأسلوب (الوحدة النفسية) وفي المصطلح المعاصر: الاغتراب، كما تعرفنا إلى رحلة القصة الشعرية عبر الزمن وصولاً إلى عصرنا هذا.

 

فهل شاعرنا المعاصر ابن القرن الحادي والعشرين يعيش منفرداً كما عاش أسلافه من الشعراء القدماء الذين أنجبوا القصة الشعرية؟.


ذلك عصر الصحراء والجمل، وعصرنا هذا عصر العولمة، لقد تحول العالم كله من أقصاه إلى أقصاه إلى قرية صغيرة، فلم يعد فيه حدود بين الحضارات، ولم يعد فيه حواجز بين الإنسان والإنسان، فإذا كانت القصة الشعرية وليدة الاغتراب في عصر سبق، إذاً فقد أدت مهمتها وانتهت بانتهاء الدواعي إلى وجودها، كلن في هذا التصور مغالطة كبيرة إذا قلنا بانتهاء الاغتراب في حياة الإنسان.

 

الاغتراب، له نظرياته المعاصرة وفقاً لدراسات نفسية منهجية تدل على أن الإنسان كلما تقدم في لجة الزمن، وكلما ارتقى في سلم الحضارة كلما زاد اغترابه أكثر، وما أكثر الدراسات التي تتوخى الانسجام بين الانسان وبيئتة، وانسجام الإنسان مع عمله، والأهم من ذلك كله انسجام الإنسان مع نفسه..

 

أن هذا الاغتراب الذي ينبعث من عصر القلق فجر عيادات نفسية لم تكن، فجرها كماً ونوعاً..

 

نعم، إن الحضارة أعطتنا الكثير، ولكنها سلبت منا أكثر؛ أعطتنا الرفاهية إلى حد الميوعة وسلبت منا الأمن النفسي والطمأنينة وأصبح القلق عنوان الحضارة المعاصرة.

 

إنسان اليوم تدور عليه مؤامرة رهيبة تسحق نفسه وتطحن وجدانه، وكلما تقدمت هذه الأدوات الجهنمية وقنواتها كلما ازدادت قوة القبضة التي تبطش بالنفس فتبعثرها وتشتتها وتمزقها وتشرذمها.. من ذلك الفيديو السريع ؛ فهو تلف للعيون وتحطيم للأعصاب..

 

جاءت القيم بثوابتها حتى تثبت الحياة من أن تتفتت قشرتها مع الدوران لقد أصبحت القيم أوتاد الحضارة، أصبحت الرواسي ضد العولمة وإرهابها، والأدب المنتمي يحمل قيماً عليا مصدرها السماء.

 

والشعر بلسم الأحاسيس المرهقة، والقصة الشعرية اليوم، ومعها الحكاية الشعرية، أولى منها في الماضي، لأن الاغتراب اليوم أبعد غوراً مما كان في خضم القنوات التي تتاجر بأعصاب الإنسان وراحته، والقصة الشعرية بما لها من جاذبية الأسلوب القصصي لهي وسيلة للتعبير عن الإنسان في كل أحواله.

 

تقص عليه قصة إنسان مكروب دعا الله تعالى ففرج عنه كربته كقصة كرم للحطيئة، وكحكايا أمير الشعراء أحمد شوقي، تلك الحكايا التعليمية لحكاية الثعلب والديك:

مخطئ من ظن يوماً ♦♦♦ أن للثعلب دينا

وما أكثر الثعالب!

 

ولا أقول : إن القصة الشعرية قد بلغت الغاية، وإنما هي في بداية الطريق.

 

ولعل القصة الشعرية قد تباينت فنونها وخصائصها، والتركيز على المعادل الموضوعي فيها.

 

أما الملحمة فإن سماتها لم تكن واضحة المعالم فيما نراه من قصيد حماسي فيه الغنائية وليس فيه الأسلوب القصصي وإنما هو شعر فيه شيء من الحماسة، وبعضه يتكلم عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، في كل أطوار حياته، بينما الملحمة لا تتعدى الحياة العسكرية القتالية على أرض المعركة، ويستطيع الشاعر الملحمي أن يصهر ما يريد أن يقوله إذا كان ما لا يتعلق بالحرب منصهراً في بوتقة التيار الحربي.

 

أما القصيدة القصة فهي لكل الفنون، ولا يشترط فيها الموضوعية.

 

هذه الدراسة ما هي إلا مفتاح لدراسات مستقبلية للقصة الشعرية، فإذا اتجه الشاعر المتمكن إلى الأسلوب القصصي الشعري برعمت القصة الشعرية وأورقت وأزهرت وأثمرت، وهذا ما تطمح إليه هذه الدراسة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة