• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

الأسلوب القصصي لدى حميد بن ثور الهلالي

د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 4/6/2015 ميلادي - 16/8/1436 هجري

الزيارات: 71011

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأسلوب القصصي لدى حميد بن ثور الهلالي

 

يقول العلامة عبد العزيز الميمني محقق ديوان حميد: [1] (هو حُميد بن ثور الهلالي، شاعر مخضرم، توفي على الأرجح في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال الأصمعي: العظماء من شعراء الإسلام أربعة، ويعد منهم حميد بن ثور).

من أروع ما في ديوان حميد قصيدته التي مطلعها:

سل الربع أنى يممت أم سالم وهل عادةٌ للربع أن يتكلما؟

 

وبعد سبعة وسبعين بيتاً، يلجأ الشاعر إلى الأسلوب القصصي:

وما هاج هذا الشوق إلا حمامة = دعت ساق حر ترحةً وترنما

 

ثم يصف الغصن الذي بنت عليه عشها، واختارته بيتاً لصغيرها الذي يصفه بقوله:

كأن على أشداقه نَور حَنوة
إذا هو مد الجيد منه ليطعما
تروح عليه والهاً ثم تغتدي
مولهة تبغي له الدهر مطعما
تؤمل فيه مؤنساً لانفرادها
وتبكي عليه إن زقا أو تألما
فلما اكتسى ريشاً سحاماً ولم يجد
له معها في باحة العش مجثما
أتيح له صقر مسف فلم يدع
لها ولداً إلا رماماً وأعظما
فأوفت على غصن ضحيَّ فلم تدع
لباكية في شجوها متلوَّما
عجبت لها، أنى يكون غناؤها
فصيحاً ولم تفغر بمنطقها فما
فلو أر محزوناً لها مثل صوتها
ولا عربياً شاقه صوت أعجما

 

يصور هنا حميد مأساة حمامة فجعت بولدها، انقض عليه صقر كاسر (ساق حر)، فلم يبق لها منه إلا العظم والريش.

 

إن تسلط القوي على الضعيف حظ مشترك في آداب الشعوب الإنسانية كلها، فهل كان شاعرنا يهاب ظالماً، فرمز له بالصقر؟.. إن الشاعر نبه إلى معنى فيه الكثير من العمق والإحساس بالآخرين، والرقة والإنسانية عندما شارك الحمامة شعورها الحزين، ولو انفسحت أبعاد النص لجاءت قصة شعرية من الأدب الإنساني الخالد، على كل حال؛ فهذه الأقصوصة الجميلة جمعت بعض عناصر القصة الشعرية في هذه الأبيات القليلة، وإن أهم عنصر فيها عنصر التشويق، والرمز.



[1] من مقدمة ديوان حميد بن ثور الهلالي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة