• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / ملاحم سورية / ملحمة حماة


علامة باركود

بين يدي ملحمة حماة

بين يدي ملحمة حماة
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 7/6/1434 هجري

الزيارات: 11043

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين يدي ملحمة حماة


اللهم لك الحمد حمدًا، لا يحدُّ ولا يعدُّ، يا من قلت في محكم كتابك العزيز ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

 

والصلاة والسلام على عبدك ورسولك محمد إمام المرسلين، وزعيم المجاهدين، وعلى آله وصحبة الغر الميامين، وعنا معهم يا أرحم الراحمين، أما بعد:

فإنني دونت في هذه الأوراق، أبرز أحداث القضية الإسلامية منذ عهد الانفصال في سورية عام 1961، وما بعد هذا التاريخ، حينما تسلم حزب البعث السلطة في الثامن من آذار عام 1963، ثم كانت ملحمة حماة بعد عام من تسلط هذا الحزب على سورية، وسميت هذا السفر: الطريق أو ملحمة حماة.


لقد كان أبي يرحمه الله تعالى، يحدثني كيف كان يقاتل الفرنسيين في الثورة السورية... إذا بنا برى أن الجيش السوري المغوار يقتل الشعب السوري، فوقر في نفسي، أن هذا جيش احتلال أيضًا، وصرت أبكي لما أجبر هذا الجيش (الظافر) مدينة حماة على الاستسلام ورفع الرايات البيضاء، كما آلمني أنني حصلت في هذا العام على شهادة الثانوية، ونجحت في الفحص الطبي، فأنا من أبطال سورية بألعاب القوى، وجاء التقرير السياسي (إنني متدين) وهذه تهمة تكفي لإبعادي عن الجيش، وهي تهمة تشرفني.

 

كان تطور الأحداث سريعًا بعد استقلال سورية عام 1948 إلى أن جاءت الوحدة بين سورية ومصر لم تكمل ثلاث سنوات، من 1958 إلى 1961، وكانت النموذج الأسوأ لكل وحدة بين دولتين، فلقد شهدت المصريين يعاملوننا وكأنهم مستعمرون، أسمعونا ألفاظًا لم نسمعها في حياتنا منها على سبيل المثال لا الحصر: يا بن العنز... مع أن سورية هي التي طرحت فكرة الوحدة ونفذتها دون قيد أو شرط، ولم يقبل الديكتاتور جمال عبد الناصر، أن يكون الذي آثر الوحدة شكري القوتلي نائبًا عنه في سورية.

 

ثم جاء حزب البعث إلى السلطة ومهماته ثلاث:

أ- تصفية الإسلام في سورية

ب- شل الاقتصاد

ج- حماية إسرائيل

 

لقد كان تدمير مدينتي حماة من الثمرات الإستراتيجية والأيديولوجية غير المرئية لمعاهدة كامب ديفيد، قد كان من مهمات هذه المعاهدة، ضرب الحركات الإسلامية.


الملحمة: فكرتها، وصياغتها.

كانت بعض ألسنة اللهب تتعالى في صدري تفاعلًا مع تلك الأحداث، فكنت أصدر مقطوعة تحنو عليها ضلوع ديواني (لحن الجراح) الذي لقيت بسببه العنت الشديد، ولكن هذه الآهات لم تكن تذهب كل ما في صدري من التعبير عن أحاسيس أهل مدينتي الجريحة بأسلحة السلطة، بيد جيشنا السوري، لا الجيش الإسرائيلي..

 

لذلك وقر في نفسي، أنْ لا بد من ديوان خاص بهذا الموضوع، فكانت فكرة الملحمة.


وجاء الصيف، وظلت أمواج الملحمة تضطرب في صدري متهادية على مسرح نفسي حتى سافرت إلى مصطافي أبها، هناك على طرف غابة آهلة، كل ما في الكون ينبض بالجمال، وكل ما في قلبي ينبض بالألم، اتحدا مع بعضهما، فكان الألم الجميل... وكانت الملحمة.

 

إرهاصات:

الفكر الجهادي:

كان مروان حديد يرحمه الله تعالى، من الشباب المتحمس للإخوان المسلمين، يرى أن مبادئهم لا مناقشة فيها، وإنما صب انتقاده على تطبيق المبدأ، ويمكن إيجاز فكره الانتقادي للإخوان في نقطتين:

الأولى: أن يكون موقف الجماعة أكثر إيجابية تجاه الأحداث.


الثانية: أن تُسارع هذه الجماعة في كسب الزمن مواكَبة للأحداث.

 

القرار المنفرد:

لهذين الاعتبارين؛ قرر مروان أن يسير بمفرده في طريق الإعداد والاستعداد، ليحول الموقف الإسلامي من الدفاع إلى الهجوم، فما كان من القيادة إلا أن فصلت مروان من الجماعة، وأصبح هو وحده المسؤول عن تصرفاته وما ينتج عنها.

 

لقاء حزبين:

وكان أكرم الحوراني عضوًا في الحزب القومي السوري، فطرده أنطون سعادة رئيس هذا الحزب، فالتحق بحزب الشباب الذي أسسه عمه عثمان الحوراني، وحين تقدمت به السن، ورث أكرم قيادة حزب الشباب، وفي عهد حسني الزعيم رئيس الجمهورية المعروف بنزعته الماسونية، ثم أصبح أكرم وزيرًا للدفاع، وسمى حزبه: الحزب العربي الاشتراكي.

 

وتم لقاؤه مع حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أسسه النصراني ميشيل عفلق، بالتعاون مع النصيري زكي الأرسوزي والسني صلاح البيطار وأطلق على الحزب الجديد اسم: حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

وذلك عام 1953 في عهد رئيس الجمهورية أديب الشيشكلي، وقد أسقط حكمه أكرم الحوراني عام 1954.

 

اعتمد أكرم الحوراني في دعم حزبه على محورين:

الأول: النفوذ العسكري:

الثاني: النفوذ السياسي:

في المحور الأول، اعتمد على أهل الريف لا على أهل المدينة، وخص منهم الطائفة النصيرية فهم تابعون لمحافظة حماة، وفتح لهم باب التطوع في الجيش على مصراعيه.


وفي المحور الثاني، اعتمد أكرم على أصوات الريف في الانتخابات؛ أصوات المدينة للإقطاع والإخوان والوطنيين واليمين بشكل عام، وأصوات الريف للاشتراكيين.


ويؤكد المراقبون لأحداث تلك الفترة، أن أكثر الانقلابات في سورية الواقعة بين عامي 1948- 1958 (بداية الوحدة بين سورية ومصر) كان وراءها أكرم الحوراني، لقب بـ(أبو حلموس) وقد كان أكرموراء كل مشكلات سورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية... منذ عهد أديب الشيشكلي، ولقد شهدت الاشتراكيين كيف قاموا بمظاهرة في حماة وأنزلوا لوحة (حركة التحرير العربي) وهي حركة الشيشكلي، وهوالذي أفقد سورية الاستقرار والإنتاج، ثم وقع وثيقة الانفصال.


حزب البعث العربي الاشتراكي، انشق فيما بعد فعاد: الحزب الاشتراكي، لأكرم، وحزب البعث للنصيرية والسنة، في النصيرية، محمد عمران وصلاح جديد وشقيقه عزت...ولم يكن اسم حافظ بارزًا، فقد كان مع الضباط الذين نقلهم جمال عبد الناصر إلى مصر، هناك شكلوا قيادتهم الانقلابية ولما عادوا إلى سورية نفذوا مخططهم، ثم غدر بهم حافظ وصفاهم بحركته التي سميت بالتصحيحية عام 1970، وقتل رؤوس النصيرية المناوئين له، كان أبرزهم صلاح جديد، وقد أقسم شقيقه عزت على أن يثأر.

 

صلاح البيطار السني، والأرسوزي النصيري وعفلق النصراني، هؤلاء هم الذين شكلوا هذه القيادة وسموها: القيادة القومية، وكان منها أحمد حسن البكر في العراق، ثم صدام حسين، وأما القيادة القطرية، فهي لأكرم، وقد انتحلها حافظ لما تسلم الحكم ثم سلم الجولان، وظلت غطاءً له هو يعمل على تكريس الطائفية.


ولما حصلت البلبلة في الانفصال، وأراد حزب البعث وهو في السلطة أن يرشح اسم من يرأس الجمهورية، وجدوا أن الاسم الأبرز المناسب لهذا المنصب سياسيًا هو صلاح البيطار، فاغتالوه في فرنسا.

 

وجاء السني الحلبي أمين الحافظ، وهو عسكري لا يفهم بالسياسة، ولا بلعبة الحزب، ولا يدري ما وراء الكواليس، وسمي أبو عبده الجحش.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة