• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / في مصايف المملكة


علامة باركود

حديقة الموت - الخرج

حديقة الموت - الخرج
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 28/3/2013 ميلادي - 16/5/1434 هجري

الزيارات: 29702

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديقة الموت - الخرج


حديقة الموت، أي: حديقة موت الأعداء.

 

تعود هذه التسمية إلى أيام حروب الردة.

 

ذهبنا إلى مدينة الخرج، واسترحنا في حديقة الملك عبد العزيز يرحمه الله، فقالوا لنا: هل زرتم حديقة الموت؟

 

قلت: وأي حديقة هذه؟

قالوا: الحديقة التي تحصن بها مسيلمة الكذاب لعنه الله في حروب الردة.

 

قلت: أهي في هذه المنطقة؟

قالوا: نعم، وأشاروا إلى جهة الشرق مع انحراف قليل نحو الغرب.

 

رأيت بيوتاً شعبية من الطين، وأمامها مزارع، ورأيت إلى الجنوب منها سوراً لا باب له، وهذا السور منالحجارة الزرقاء، قالوا: هذه هي الحديقة التي سميت بحديقة الموت.

 

طولها أقل من مئة متر، وهذا الطول أربعة أضعاف عرضها حسب تقديري. ارتفاع السور قريب من مترين.

 

لقد ذكرت في موسوعتي (التاريخ الإسلامي منذ البعثة إلى اليوم) هذه الحديقة، وما كان لها من شأن، وتهادت على مسرح نفسي بطولة البراء بن مالك شقيق أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قاتلت بنو حنيفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، بقيادة سيف الله خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وكان يقود المرتدين مسيلمة الكذاب لعنه الله، وكان بنو حنيفة في أربعين ألفاً، كلهم بطل، استماتوا في قتال المسلمين وقتل من حفاظ القرآن في هذه الموقعة الكثير، لذلك بوغت فكرة جمع القرآن وكتابته حتى لا يضيع.

 

أمامي هذان الجيشان، لقد تقهقر المسلمون، وكأنني أسمع صوت خالد وهو يصيح بجيشه (تميزوا) وكأن هذه الكلمة فعلت في النفوس فعل السحر، حيث تميزوا، فانضم المهاجرون إلى المهاجرين، وكانوا مبثوثين، وانحاز الأنصار إلى الأنصار، وعرف كل قبيل موقعه، حتى إذا تقهقروا عرفوا، فثبت الجيش الإسلامي، ورسخ رسوخ الجبال، فانهزمت بنو حنيفة ولجؤوا إلى هذه الحديقة وأغلقوا عليهم بابهم.

 

وكأن هذه الحديقة كانت حصناً والجدران كانت أعلى، فلما ظن المرتدون أنهم أمنوا داخل حصنهم، تقدم صقر حروب المرتدين البراء بن مالك الذي قتل مئة مبارزة غير من قتل في الصدام وقال: ارفعوني على التروس وألقوني عليهم.

 

وضعوا التروس وارتقى عليها، ورفعوه على الرماح وألقوه على المرتدين.

 

جفل الرجال وابتعدوا من روعة المفاجأة، فأسرع البراء إلى سلسلة الباب الحديدية، فرجعت للمقاتلين نفوسهم، وهجموا على البراء، ينوشونه ويدافع وهو يتقدم من سلسلة الباب وهو يضربهم ويضربونه ويدافع بترسه ويضرب بسيفه وخطاه إلى الباب وخطاهم على خطاه؛ يا له من منظر لا تستطيع آلات التصوير أن تخرجه كما وقع مهما تفنن الممثلون في إخراجه ومهما أتقتوا أدوارهم أو يجوز إعادة هذا المشهد.

 

وها هو ذا البراء يقطع السلسلة، وهاهم ألاء الصحابة الأبطال يهدرون هدير السيل في المنحدر، وهاهو ذا مسيلمة يناجي شيطانه، وقد نفذت حربة وحشي في جسده، وأبو دجانة يحتز رأسه.

 

ثم من الله تعالى على بني حنيفة فأسلموا وحسن إسلامهم.

 

أظن أن السور غير هذا السور، فالحجارة لا تدل على القدم التاريخي الذي وقعت فيه تلك الحروب، وأين الباب؟ قال لنا بعض السكان المحليين: إنهم سدوا الباب حرصاً على هذا البناء.

 

ولا يمنع أن يكون المكان هو المكان وإن تغيرت معالم البناء، فالسكان أحفاد أولئك الأجداد، وأهل مكة أدرى بشعابها.

 

المصدر: كتاب "أجمل مصايف المملكة العربية السعودية ومعالمها الدينية والتاريخية"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة