• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيريد. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري شعار موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
شبكة الألوكة / موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / مقالات


علامة باركود

تحريم الظلم

تحريم الظلم
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري


تاريخ الإضافة: 17/8/2016 ميلادي - 13/11/1437 هجري

الزيارات: 18014

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحريم الظلم

 

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزّ وجلّ أنه قال: "يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً؛ فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته؛ فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني؛ فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه". (رواه مسلم)

 

الشرح الإجمالي للحديث:

في هذا الحديث القدسي العظيم بيان سبيل تحقيق توحيد الله تعالى، وإنما يتحقق التوحيد بنفي الشركة بين الخالق والمخلوق، ومعرفة عظيم صفات الخالق وفعله وحقه وغناه، وذلة صفات العبد وفعله وفقره، فالله تعالى هو الغني الرزاق خزائنه ملأى سبحانه لا ينقصها قضاء حاجات عباده ولا إجابات طلباتهم، وهو الغني العزيز لا يبلغ الخلق أن يضروه أو ينفعوه، وهو الغني مالك الملك لا يحتاج إلى عبادة خلقه وطاعتهم، ولا تضره معصيتهم، والعبد هو الفقير إلى الله، فقيرٌ إلى الله لسد جوعته، وفقيرٌ إلى الله لستر عورته، وفقيرٌ إلى الله لجلب هدايته، وفقيرٌ إلى الله لمغفرة ذنبه.

 

الفوائد التربوية من الحديث:

1- هذا الخطاب الإلهي يربي في العبد محبة الله، ومراقبته، وتقواه، واليقين على ما عنده، ورجائه، وتعظيمه، وغير ذلك من عبادة القلوب.

2- أن من هدي الدعاء أن يلجأ العبد في دعائه إلى تعظيم الله تعالى والثناء عليه، وإظهار فقره وعجزه، وتعظيم الرغبة والمسألة له سبحانه، واليقين بوعده عز وجل.

3- وفي الحديث كلك: الدعوة إلى ذم النفس وهضمها، وترك مدحها والاغترار بها، فإذا وفق العبد لطاعة فليسندها إلى الله تعالى وتوفيقه، وليتبرأ من حوله وقوته، كما فيه كذلك منع غرور وطغيانها في ظلم العباد، والتعدي على حقوقهم.

4- الدعوة للعمل الصالح والسعي في أسبابه، فما حصل من خيرٍ بعد ذلك فهو من توفيق الله تعالى للعبد، وما حصل من سوء وتقصير فهو من عجز العبد وتفريطه، قال ابن تيمية رحمه الله: والذنوب من لوازم النفس، وهو محتاج إلى الهداية كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • الأبحاث والدراسات
  • الشروحات العلمية
  • ردود وتعقيبات
  • محاضرات مفرغة
  • منظومات
  • فقه منتجات العمل ...
  • التفسير التربوي ...
  • أبحاث في فقه ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة