• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيريد. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري شعار موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
شبكة الألوكة / موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / الشروحات العلمية


علامة باركود

شرح حائية ابن أبي داود (8)

شرح حائية ابن أبي داود (8)
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري


تاريخ الإضافة: 18/7/2016 ميلادي - 12/10/1437 هجري

الزيارات: 20041

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حائية ابن أبي داود (الدرس السابع)

 

وبالقدر المقدور أيقن فإنه ♦♦♦ دعامة عقد الدين والدين أفيحُ

قوله رحمه الله "وبالقدر": (الـ) في قوله: القدر عوضٌ عن المضاف إليه، والمراد قدر الله، والقدر في اللغة هو التقدير، واصطلاحاً: عرفه شيخ الإسلام كما في جامع الرسائل والمسائل فقال: " وهو علم الله وكتابته وما طابق ذلك من مشيئته وخلقه "، وهذا تعريف جامعٌ لمراتب القدر الأربع، وفيها قال الناظم:

علم كتابة مولانا مشيئته ♦♦♦ وخلقه وهو إيجاد وتكوينُ

 

قوله " المقدور ": للقدر معنيان:

(1) فالقدر بمعنى المصدر هو التقدير؛ أي فعل الله.

(2) والقدر بمعنى المفعول هو المقدور؛ أي المخلوق.

 

• وحكم الرضا بالقدر على تفصيل:

1- أما من جهة فعل الله؛ أي تقديره فيجب الرضا.

2- وأما من جهة مقدور الله؛ أي ما يقع من فعل العبد؛ فعليه أن يرضى به إن كان موافقاً للشرع، ويسخطه ويبغضه إن كان مخالفاً للشرع.

 

قوله " أيقن ": اليقين هو التصديق الذي لا شك فيه ولا امتراء، وقد ضلت في هذا الباب فرقتان كذبوا بالقدر:

الفرقة الأولى: القدرية، وهم على قسمين:

الأول: الغلاة: وقد أنكروا المراتب الأربع للقدر.

الثاني: المتوسطة: وقد أقروا بمرتبتي العلم والكتابة، وأنكروا مرتبتي المشيئة والخلق.

 

الفرقة الثانية: الجبرية، وهم على قسمين:

الأول: الغلاة: قالوا: العبد كالريشة في مَهَب الريح، لا قدرة له.

الثاني: المتوسطة: قالوا: العبد كالسكين في يد القاطع، له قدرة غير مؤثرة.

 

قوله " فإنه دعامة عقد الدين ": أي هو عمود من أعمدة الدين؛ لأنه ركن من أركان الإيمان، قال ابن عمر رضي الله عنهما: " فوالذي يحلف ابن عمر به لا يقبل الله من أحدهم ولو أنفق مثل أحد ذهباً حتى يؤمن بالقدر"، ثم ساق حديث جبريل المشهور.

 

قوله " والدين أفيح ": أي واسع لا حرج فيه على الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اعملوا فكل ميسر لما خُلق له "، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سددوا وقاربوا "، وبدعة القدر ثاني بدعة ظهرت بعد بدعة الخوارج – التي سيأتي ذكرها - وقد اكتفى الناظم ببيتٍ واحد في باب القدر امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"إذا ذكر القدر فأمسكوا"، رواه الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه.

 

أصل خلاف الناس في هذا الباب:

هو عدم التفريق بين الإرادة الشرعية التي يحبها الله جزماً، وبين الإرادة الكونية التي تقع جزماً، فأما الجبرية فنظروا إلى الإرادة الكونية، وقالوا: كل ما يقع هو بقضاء الله، فهو إذًا يحبه، وأما القدرية فنظروا إلى الإرادة الشرعية، فقالوا: الله لا يحب كل أفعال العباد؛ فهي لا تقع بقدره؛ فضلت الفرقتان.

 

ولا تنكرن جهلاً نكيراً ومنكراً ♦♦♦ ولا الحوض والميزان إنك تنصحُ

 

قوله " ولا تنكرن ": الإنكار هو التكذيب والجحود، وقد سبق بيان أقسامه.

 

قوله " جهلاً ": مفعول لأجله، والمراد من أجل الجهل وقلة العلم، وفي نسخة: "جهراً"، والجهر العلانية ضد السر.

 

قوله " نكيراً ومنكراً ": هما الملكان الموكلان بسؤال العبد في قبره، وفيه إشارة إلى وجوب الإيمان بالملائكة إجمالاً، وتفصيلاً بمعرفة أسمائهم ووظائفهم وأعدادهم ونحو ذلك مما دلت عليه النصوص الثابتة، ومن ذلك تسمية الملكين اللذين يمتحنان العباد في القبور منكرًا ونكيرًا؛ كما ثبت في السنة؛ يسألان العبد عن ربه، ودينه، ونبيه، قال الله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)، وفي الصحيحين من حديث أسماء رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة الدجال، أو قريباً من ذلك ".

 

قوله " ولا الحوض ": الحوض هو مستقر الماء من نهر الكوثر في عرصات القيامة، والمقصود حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ [الكوثر: 1]، وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حوضي طوله شهر، وعرضه شهر، ولونه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبداً ".

 

قوله " والميزان ": هو الذي توزن فيه السيئات والحسنات يوم القيامة، قال تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وقال سبحانه: (والوزن يومئذٍ الحق)، وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان.. الحديث ".

 

قوله " إنك تنصح ": النصيحة هي حيازة الخير للغير، وقيل: هي إرادة الخير للمنصوح.

 

أصل الخلاف في هذا الباب:

هو عدم تسليم المبتدعة الضلال للنصوص، وقياسهم الغائب على الشاهد، وضعف الإيمان بقدرة الله سبحانه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • الأبحاث والدراسات
  • الشروحات العلمية
  • ردود وتعقيبات
  • محاضرات مفرغة
  • منظومات
  • فقه منتجات العمل ...
  • التفسير التربوي ...
  • أبحاث في فقه ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة