• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / كتابات نقدية


علامة باركود

بين النقد الإسلامي والعربي

بين النقد الإسلامي والعربي
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 2/7/1434 هجري

الزيارات: 12620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين النقد الإسلامي والعربي


ذكرنا في مقال سابق أن النقدَ الإسلامي ذو خصوصية متميزة؛ لأنه يصدُر عن العقيدة ويغترف من بحرها.

 

وقُلنا: إن هذا النقدَ الإسلامي - وإن الْتقى في بعض التصورات والآراء مع غيره من المناهج الأدبية والنقدية القديمة والحديثة، العربية والغربية - ليس أحدَها، ولا متسمِّيًا باسمها، أو منتميًا إليها.

 

ونُشير في هذا المقال إلى أن النقدَ الإسلامي يختلفُ - كذلك - عن النقد العربي؛ فهو يلتقي مع غالبية ما أُثر من التراث العربي النقدي، ولكنه - مع ذلك - ليس نقدًا عربيًّا خالصًا؛ وذلك أن النقد العربي في القديم والحديث فيه الكثيرُ أو القليل من الآراء والتصورات التي تختلف جذريًّا - في بعض الأحيان - عن تصورات النقد الإسلامي المنطلِقِ من العقيدة.

 

وفي وُسْع الباحث أن يورد من النقدِ التراثي العربي أكثرَ مِن رأي لا يستقيمُ على جادة النقد الأدبيِّ الإسلاميِّ.

 

ونكتفي في هذا المقام بإيراد شاهدٍ واحد، وهو قولُ قُدامة بن جعفر المشهورُ المتداول في قضية اللفظ والمعنى.

 

هل يمكن أن يقبل النقدُ الإسلامي - مثلاً - قولَ قدامة في كتابه الشهير: "نقد الشعر"، عندما يتحدث عن المعاني، ويُبيِّن أنه لا أهمية لها، وأنها متساويةٌ في القيمة، وأن صِدْقَها ككذبها، وحقَّها كباطلها، وأن الشأن وحده للصياغة؟

 

يقول قدامة في التعبير عن هذه الفكرة:

"المعاني كلُّها معرضةٌ للشاعر، وله أن يتكلم فيما أحبَّ وآثر، من غير أن يُحْظَرَ عليه معنى يَروم الكلام فيه... وعلى الشاعر - إذا شَرع في أي معنى كان؛ من الرِّفعة والضَّعة، والرفثِ والنزاهة، والبذخ والقناعةِ، والمدح والعضيهةِ، وغير ذلك من المعاني الحميدة أو الذميمة - أن يتوخى البلوغَ من التجويد في ذلك إلى النهاية المطلوبة..."[1].

 

ولكنَّ هذا النقد الإسلاميَّ عميقُ الصلة بالتراث النقديِّ العربيِّ، إن له جذورًا مكينةً جدًّا في النقد العربيِّ القديم، وبين أيدينا نصوص كثيرة - تنظيرية وتطبيقية - منه؛ وذلك أن هذا النقدَ العربي - في صورتِه المنهجية - قد وُلد في ظل الحضارة الإسلامية، واستفاد من عطاءاتِها وتصوراتها، وكان الإسلام هو المكوِّنَ الرئيس له، ولكنه لم يكنْ دائمًا كذلك.

 

كان شأن هذا النقد الأدبي العربي شأنَ الأدب العربيّ، لم يستقمْ - دائمًا، أو عند الجميع - على الجادة الصحيحة، وخرج - شأن بعض الأدباء والنقاد العرب في كل زمان ومكان - عن التصور الإسلاميِّ أحيانًا، فاشتطَّ وغلا، وأخذ بروعة الكلمة وحدها من غير نظرٍ إلى هدفها، ووظيفتها، ونوع أثرها، وهو ما لا يتفق مع التصور النقديِّ الإسلاميِّ؛ كما أشرنا إلى ذلك.



[1] نقد الشعر؛ لقدامة بن جعفر: ص 14.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة