• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

عنترة الفارس (الصفحة الثانية)

عنترة الفارس ( الصفحة الثانية )
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 28/4/2013 ميلادي - 17/6/1434 هجري

الزيارات: 10561

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عنترة الفارس

(الصفحة الثانية)

 

عَجِبَتْ عُبَيْلَةُ مِنْ فَتًى مُتَبَذِّلِ
عَارِي الأَشَاجِعِ شَاحِبٍ كَالْمُنْصُلِ
لاَ يَكْتَسِي إِلاَّ الْحَدِيدَ إِذَا اكْتَسَى
وَكَذَاكَ كُلُّ مُغَاوِرٍ مُسْتَبْسِلِ
قَدْ طَالَ مَا لَبِسَ الْحَدِيدَ فَإِنَّمَا
صَدَأُ الْحَدِيدِ بِجِلْدِهِ لَمْ يُغْسَلِ
إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ نَحَلْتُ وَمَنْ يَكُنْ
غَرَضًا لِأَطْرَافِ الأَسِنَّةِ يَنْحَلِ
وَلَقَدْ لَقِيتُ الْمَوْتَ يَوْمَ لَقِيتُهُ
مُتَسَرْبِلاً وَالسَّيْفُ لَمْ يَتَسَرْبَلِ

•  •   •

مَا زَالَ عَنْتَرَةٌ يُقَاوِمُ سُقْمَهُ

هُوَ وَالْمَنِيَّةُ فِي صِرَاعْ

يَوْمًا تَئِنُّ جُرُوحُهُ

وَيَكَادُ يَدْعُوهُ إِلَى أَمْرِ الْمُقَدَّرِ

أَلْفُ دَاعْ

وَيَعُودُ يَصْحُو فِي غَدٍ

لِيُقَاوِمَ الدَّاءَ العُضَالَ

بِكُلِّ جُهْدٍ مُسْتَطَاعْ

فَإِذَا بِهِ مِثْلُ الْجِبَالِ صَلاَبَةً

أَوْ كَالقِلاَعْ

وَالْحَيُّ أَلْسِنَةٌ

وَتُجَّارُ الدُّعَاءْ

وَأَكُفُّهَا بِضَرَاعَةٍ

رُفِعَتْ إِلَى رَبِّ السَّمَاءْ

كَمْ دَعْوَةٍ

مُزِجَتْ بِدَمْعِ الثَّاكِلاَتِ مِنَ الْحَرَائِرْ

كَمْ دَعْوَةٍ

مِنْ قَلْبِ طَاهِرَةٍ وَطَاهِرْ!

أَنْ يُبْرِئَ اللهُ الفَتَى

وَاللهُ يَبْعَثُ فِي الرُّفَاتِ حَيَاتَهَا

وَاللهُ قَادِرْ

•  •   •

طَالَ انْتِظَارُكَ

يَا فَتَى الفِتْيَانِ

يَا زَيْنَ الرِّجَالْ

يَا قَائِدَ الْجَيْشِ الْمُؤَزَّرِ

فِي مَيَادِينِ القِتَالْ

الْخَيْلُ تَبْكِي فَارِسًا

لَمْ يَعْلُهَا نِدٌّ لَهُ

يَوْمَ النِّزَالْ

كَانَتْ إِذَا شَبَّ اللَّظَى

وَتَشَابَكَتْ حُمْرُ النِّصَالْ

تَرْنُو إِلَيْهِ

رُنُوَّ هَذَا الْخَائِفِ الْمُسْتَرْحِمِ[1]

وَإِذَا غَدَتْ لِلزَّاحِفِينَ دَرِيئَةٌ

تَشْكُو إِلَيْهِ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ

لَوْ أَنَّهَا تَدْرِي الكَلاَمَ تَكَلَّمَتْ

لَكِنَّهَا لَيْسَتْ بِذَاتِ تَكَلُّمِ

فَيُدَافِعُ الأَرْمَاحَ عَنْهَا صَدْرُهُ

وَيَصُدُّ زَحْفَ الفَارِسِ الْمُتَقَدِّمِ

كَمْ كَانَ يَخْشَى أَنْ يَمُوتَ

وَلَمْ تَدُرْ

لِلحَرْبِ دَائِرَةٌ

عَلَى ابْنَيْ ضَمْضَمِ[2]

•  •   •

وَفَوَارِسٌ فِي السَّاحِ

إِنْ طَالَ العَنَا

أَوْ كَادَ يَعْرُوهُمْ وَنَى

لاَذُوا بِعَنْتَرَةٍ

فَكَانَ الْمَأْمَنَا

شَقَّ الصُّفُوفَ عَلَى العِدَا

وَسَقَاهُمُ كَأْسَ الرَّدَى

هَيْهَاتَ يَبْلُغُ جَمْعُهُمْ

بَعْضَ الْمَدَى

•  •   •

الْحَيُّ يَدْعُو بِالشِّفَاءِ لِعَنْتَرَهْ

وَفَتَاتُهُ تُورِي عَزِيمَتَهُ

كَنَارٍ مُسْعَرَهْ

سَيُغَالِبُ الأَوْجَاعَ

لَنْ يُلْفَى ضَعِيفًا أَصْغَرَا

سَيَظَلُّ أَرْوَعَ شَامِخًا

سَيَظَلُّ كَالنَّسْرِ

الأَبِيِّ الأَكْبَرَا

وَلَسَوْفَ يَقْهَرُ جُرْحَهُ

لَنْ يُقْهَرَا

•  •   •

سَيَعُودُ عَنْتَرَةٌ

وَيُشْفَى جُرْحُهُ

وَلَسَوْفَ يَغْمُرُنَا قَرِيبًا

صُبْحُهُ

وَبُغَاثُ أَبْرَهَةٍ

وَقَدْ شَمَخَتْ

وَطَالَ شُمُوخُهَا..

سَيَشُلُّهَا يَوْمًا قَرِيبًا

رُمْحُهُ



[1]

فَازْوَرَّ مَنْ وَقَعَ القَنَا بِلَبَانِهِ
وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا الْمُحَاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَكَانَ - لَوْ عَلِمَ الكَلاَمَ - مُكَلِّمِي

عنترة

[2]

وَلَقَدْ خَشِيتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ
لِلحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَيْ ضَمْضَمِ

عنترة





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة