• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

حديث الشمس (قصيدة)

د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 29/4/2012 ميلادي - 7/6/1433 هجري

الزيارات: 24413

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

شَمْسُ النَّهَارِ تَقُوْلُ لِلْإِنْسَانِ
بِجَوَارِحٍ وَمَشَاعِرٍ وَبَيَانِ
فِي كُلِّ صُبْحٍ أَرْسَلَتْ أَنْوَارَهَا
جَمْرًا تَوَقَّدَ مِنْ لَظَى النِّيرَانِ
أَوْ لَمْلَمَتْ أَذْيَالَهَا عِنْدَ الْمِسَا
فَإِذَا الظَّلَامُ يَسُودُ فِي الْأَكْوَانِ
إِنَّ الْحَيَاةَ - كَمَا تَرَانِي – تَنْطَوِي
عُمْرِي كَعُمْرِكَ يَا بَنِي الْإِنْسَانِ
لَمْحٌ كَطَرْفِ الْعَيْنِ يَمْضِي عَابِرًا
وَالْكُلُّ يُطْوَى فِي دُجَى النِّسْيَانِ
أَوْشَكْتُ أَسْمَعُهَا تَصِيحُ بِلَا وَنًى:
إِنَّ الْحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِ
وَالعُمْرُ زَوْرَةُ زَائِرٍ أَوْ مِثْلُهَا
أَوْ مَرُّ ضَيْفٍ عَابِرٍ عَجْلَانِ
الْكُلُّ فِي كَفِّ الفَنَاءِ وَلَا يُرَى
مِنْ خَالِدٍ فِيهَا سِوَى الدَّيَّانِ
فَالْأَمْرُ قَبْضَتُهُ وَمِلْكُ يَمِينِهِ
وَهُوَ المُصَرِّفُ دَوْرَةَ الْأَكْوَانِ
• • •
إِنَّ الْحَيَاةَ، وَإِنْ تَطَاوَلَ عَهْدُهَا
تَمْضِي بِأَسْرَعَ مِنْ رُؤَى نَعْسَانِ
وَلَأَنْتَ قَائِلُ سَاعَةٍ أَوْ بَعْضِهَا
فِي ظِلِّ دَوْحٍ وَارِفِ الْأَغْصَانِ
بَلْ أَنْتَ ضَيْفٌ إِنْ أَقَمْتَ فَسَاعَةً
ثُمَّ ارْتِحَالٌ لَا رُجُوعٌ ثَانِ
لَا عَوْدَةٌ تُرْجَى وَلَوْ فِي غَفْوَةٍ
أَوْ زَوْرَةٍ لِلْأَهْلِ وَالْإِخْوَانِ
قَدْ كَانَ مَا يَبْنِي الْجَمِيعُ خُرَافَةً
وَصِرَاعُهُمْ ضَرْبًا مِنَ الْهَذَيَانِ
عَمَرُوا الْبِلَادَ وَشَيَّدُوا جَنَبَاتِهَا
وَتَفَيَّؤُوا فِي شَاهِقِ البُنْيَانِ
لَكِنَّهُمْ عَبَرُوا كَمِثْلِ سَحَابَةٍ
وَأَتَتْ عَلَيْهِمْ ضَرْبَةُ الْحَدَثَانِ
تَرَكُوا وَرَاءَهُمُ الْأَمَانِي وَالْغِنَى
وَتُرَاثَهُمْ مِنْ غَابِرِ الْأَزْمَانِ
• • •
مَا أَرْسَلَتْ شَمْسُ النَّهَارِ شُعَاعَهَا
إِلَّا وَعُمْرُ الْمَرْءِ فِي نُقْصَانِ
فَهِيَ النَّذِيرُ بِأَنَّ أَيَّامًا مَضَتْ
مِنْ عُمْرِ سَاهٍ غَافِلٍ حَيْرَانِ
كُتِبَ الرَّحِيلُ عَلى الجَمِيعِ وَحُكْمُهُ
حُكْمُ الْقَوِيِّ، وَنَحْنُ فِي إِذْعَانِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- تعليق
سميرة - مصر 14-05-2012 09:58 AM

شعر عذب منساب بيسر وسهولة. وكذا هو شعر وليد القصّاب حفظه الله.

2- تعليق
محمود - مصر 07-05-2012 07:39 AM

أبيات رائقة معبرة بأسلوب واضح عن تجربة حياتية عميقة. هل يتعظ الإنسان ويكف عن تكالبه على هذه الفانية ، ويعمل للآخرة؟

1- إعجاب
د أسامة - مصر 01-05-2012 09:25 AM

قصيدة جميلة في منتهى الصدق والشفافية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة