شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

الوليدان (قصيدة)

د. وليد قصاب

تاريخ الإضافة: 30/12/2018 ميلادي - 21/4/1440 هجري

الزيارات: 10340

الوليدان [1]

سَمَّوْهُ مثلي وليدًا فالوليدانِ

شتَّانَ بينهما ذانِ الولِيدانِ

هذا جديدٌ كأنَّ الفجرَ يسكنُه

والجَدُّ أنهكه عصرٌ وعصرانِ

هذا بريءٌ كمثلِ النورِ صفحتُه

وذاكَ مُنْغَمِسٌ في ذنبِهِ القانيْ

هذا عجوزٌ وقد أزْرَى بجِدَّتِه

مرُّ السنينَ وأبلاه الجديدانِ

وذا إلى الأفقِ صَعَّادٌ بجبهتِه

يستقبلُ العمرَ في حبٍّ وتَحْنانِ

قد كان جدُّك يرمي للعُلا بصرًا

يسْعى إلى المجدِ في سرٍّ وإعلانِ

وبينَ جنبيْه آمالٌ وأخْيِلَةٌ

قد صاغها شعرُه في شكلِ ألحانِ

لكنَّ أيامَه كانت تجابِهُه

يُتْمٌ وقِلَّةُ إخوانٍ وأعْوَانِ

وكانتِ الدربُ كالصَّحراءِ مُجْدِبَةً

لا منْ مُعِينٍ له فيها ولا حانِ

لكنْ مضى واثِقًا واللهُ يَكْلَؤُهُ

فنالَ ما نالَ من أفضالِ مَنَّانِ

ولم يكُنْ ما جَنَى من علمِه أبدًا

بل كانَ من نِعْمَةِ المولى وإحسانِ

وفِّقْ ولِيدَيْك ياربِّي لصالحةٍ

اُعفُ عنِ الجَدِّ سَدِّدْ خُطْوةَ الثاني

[1] إلى حفيدي الذي سمَّوْه باسمي.

تعليقات الزوار

1- إعجاب
د. محمود - مصر العربية 30-12-2018 05:48 PM

قصيدة وجدانية رائعة من قصائد الدكتور قصاب المتميّزة أطال الله في عمره حتى يرى أحفاده جميعا ويكتب فيهم مثل هذا الشعر الوجداني الأسريّ المعبر.

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك