• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الجرفاليالشيخ د. عبدالله بن محمد الجرفالي شعار موقع الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الجرفالي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي / مقالات


علامة باركود

الفرح برمضان

الفرح برمضان
الشيخ د. عبدالله بن محمد الجرفالي


تاريخ الإضافة: 7/5/2019 ميلادي - 2/9/1440 هجري

الزيارات: 9480

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفرح برمضان

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى ظمأ الهواجر محتسبة الأجرَ، ومدَّخرة ذلك لظمأ يوم عظيمٍ هم أحوج ما يكونون لاتقائه بشربة ماء؛ عن قتادة أن عامر بن عَبْدقيس لما حضره الموت جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قَالَ: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وعلى قيام الليل في الشتاء.


وها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى الجوع محتسبة الأجر، ومدَّخرة ذلك لجوع يوم عظيم هم أحوج ما يكونون لاتقائه ولو بشق تمرة، وها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى صلاة التراويح واستماع القرآن من أهله محتسبة الأجرَ، ومدَّخرة ذلك ليوم عظيم يشيب فيه الولدان، هم أحوج ما يكونون لشفاعة القرآن ونور الصلاة؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه".


♦ شهر رمضان تكفَّر فيه السيئات، وتُغفَر فيه الزلات، وتُرفع فيه الدرجات؛ في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت أول ليلة من رمضان، صُفِّدت الشياطين ومَردةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار، فلم يُفتح منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنة، فلم يُغلق منها باب، ونادى منادٍ يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر، أقصِر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة".


♦ حُقَّ للمؤمنين أن يفرَحوا برمضان، ففي الحديث الصحيح عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيءٌ".


♦ في رمضان ليلة هي أفضل وأشرف ليالي السنة؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3]، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه".


♦ من الخسارة أن يُضيع المسلم أيام رمضان وساعاته ودقائقه في غير فائدة، فمن علامة عدم التوفيق للعبد أن تفوت عليه الفضائل، وقد بالغ في المباح، وأسوء منه حال مَن سَهِرَ ليالي رمضان على مشاهدة الحرام، وأسوء حال من كل حال، حال مَن انتهك حرمة الشهر بالفطر متعمدًا، خاصة إذا كان بجماع، فقد عرَّض نفسه لغضب الله وسخَطه، ولو صام الدهر كلَّه ما حلَّ مكان ذلك اليوم الذي أفطره عمدًا بدون عذرٍ.


♦ بعض المسلمين يحرِص على كثرة الأعمال الصالحة في رمضان، فهو صاحب صلاة وصدقة وقراءة للقرآن، وربما يكون عنده مشاريع خيرية، لكنَّ العجيب في الأمر أنك لا تجد أثر ذلك عليه لا في قوله ولا في فعله، فهو سليط اللسان على المسلمين بغيبة أو نميمة أو سخرية، أو نحو ذلك، وربما وقع في تعاملات محرَّمة أو مشبوهة على أقل تقدير، وهذا نذيرُ شرٍّ لمثل هؤلاء، فربما دخل تلك الأعمال ما دخلها من الرياء وحب المدح، وحظوظ النفس، فغاب أثرُها، وبالعكس أقوام -جعلني الله وإياكم منهم - يفعلون الطاعات ويكثرون من النوافل والقربات، ومع ذلك فقلوبُهم منكسرة لربها، خاشعةٌ خائفة وجلة، ودليلُ ذلك أثرُ الطاعات على أقوالهم وأفعالهم؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 60، 61].


♦ إن أفضل ما يُسْتَقبَل به شهر رمضان أن يُستقبل بتوبة نصوحٍ، ونيَّة صالحة، وعزيمة صادقة، وكثرة دعاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وبحوث ومؤلفات
  • مرئيات
  • صوتيات
  • خطب مكتوبة
  • الدروس المقروءة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة