• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

إلى الثالث الميمون ( قصيدة )

إلى الثالث الميمون (قصيدة)
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 6/6/2013 ميلادي - 27/7/1434 هجري

الزيارات: 10031

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى الثالث الميمون


إلى الثالث الميمون الذي سينقذ القدس من الاحتلال اليهودي، كما فعل من قبل الفاتحان العظيمان: عمر بن الخطاب الذي أنقذها من الاحتلال الروماني، وصلاح الدين الأيوبي الذي أنقذها من الاحتلال الصليبي. إليه وهو من ترقبه الأمة بإجلال واشتياق، وقد صار لها سري رؤاها، ونجي مناها، وحلمها الدائم.



رحلت ولم أركب فضاء ولا يما
وجزت الدنا لا الظن أرضى ولا الوهما
أجوب فجاج الغيب أستصحب المنى
حساناً لبسن التوق والشوق والفهما
مطاياي أحلامي وبيض خواطري
وصحبي طيوف لا ترى بينها جهما
أروح لوعد شائق حان وصله
فتأتي غواشي الدهر تصرمه صَرْما
و قد تسنح الآمال حتى إخالها
أتتني كما أهوى فتفطمني فطما
وتسألني الأفلاك عما أريده
فأهتف حتى أسمع الصم والبكما
وحتى تراني الشمس في الناس حادياً
أهز موات الحي والميت قد رمَّا
أريد الفتى الآتي على صهوة الردى
إلى القدس مثل السيف يستأصل الظلما
يحرر أقصاها ويحمي ذمارها
ويمحو عن التاريخ والأمة الوصما
هو الثالث الميمون والله صاغه
فكان الفتى السباق والهدي والحزما
أمانيه ((محض الرشد في محض قدرة))
وراياته الأمجاد لم تعرف الغشما
إليه ومنه اليوم وهج قصيدتي
وحب إذا طال انتظاري له أرمى
هو الغيث حنت كل أرض لسكبه
هو النصر لم يعرف أذاة و لا لؤما
سليل العلا مذ كان وهو نجيها
إذا شاقها أجرى مدامعها سَجْما
• • • •
سليل العلا إن الشجاع إذا همّا
تسامى فجاز الوهن وامتشق العزما
وسار إلى حيثُ الحفاظُ يحثُّهُ
وراياته جذلى وأسيافه تدمى
يزيد عناداً كلما الخطب نابه
فيغدو به الأمضى ويغدو به الأسمى
و أنت شجاع والليالي شواهد
عشقنك إذ أبصرنك الماجد القَرْما
وأبصرن مقداماً يرى العجز سُبةً
ويحتسب البلوى فتغدو له غُنْما
• • • •
سليل العلا في القدس تعبث عصبة
على الغدر والعصيان قد نشأت قِدْما
وفَيْنا لهم دوماً فخانوا عهودنا
وصاروا لنا حرباً وكنا لهم سلما
تداعوا إلى القدس التي نحن أهلها
وفيهم سُعار كالجنون أو الحمى
أتوها نفوساً كالحاتٍ دميمةً
و أفئدةً حرّى و أغربةً عُصْما
فيا ويحها تصلى بنيران بطشهم
فأيامها شكوى وأرجاؤها كَلْمَى
تنادي علينا راعفاتٍ جراحُها
ألا من شجاع إن رمى سهمَه أصمى
ألا مَنْ مُجيري؟ مَن هُمامٌ فؤادُه؟
يطير به صقراً ويطلقه سهما
ويعلو به حتى يصير فجاءة
أطلت فأعيت إخوة الدرب والخصما
ونادت مع القدس الأسيرة صبية
وطفل رضيع كابد الجوع واليتما
ونادت محاريب ونادت قوانت
نريد خيولَ الثأرِ لا النثرَ والنظما
• • • •
ودارت عيون الناس تستشرف المنى
تسائل أين الشهم؟ هل جاء أم لمَّا
فكنه؛ تكن للقدس أروع مفتد
وكنه؛ تكن للقدس فارسها الشهما
و إن لنا في القدس يوماً مظفراً
يكون لنا عيداً ويغدو لهم شؤما
و لا بد أن يأتي ففي الآي وعده
وفي السنة الزهراء والنخوة العظمى
وفيه ستعلو في فلسطين راية
عليها سنا التوحيد صافحت النجما
• • • •
فلسطين- مذ كانت- لنا، نحن أهلها
ونحن عمرناها، وكنا لها دوما
حُماةً وأجناداً وسيفاً وأدرعاً
ونحن جعلناها على هامنا وشما
نمتنا إليها ألف قربى نبيلةٍ
فصرنا لها الأبنا وصارت لنا الأما
ملأنا رباها نخوةً ومروءةً
و أجبالها والنهر والغور واليمّا
وإيمان شجعان وزهو عروبة
فطابت بنا أرضاً وطبنا بها قوما
• • • •
ونحن ذووها قد سقينا أديمها
دماً غالياً أزكى من المسك إن نمّا
بنينا علاها ((والقنا تقرع القنا
وموج المنايا)) يلطم المعتدي لطما
حضارتنا فيها أجل من العلا
و أبقى من الغازي ومَنْ حاول الهدما
تتيه بها الأسفار وهي حفية
ويعرفها الشاني ويبصرها الأعمى
وسل قدسها عنا وسل كل منصف
وسل مجدنا سيفاً وسل مجدنا علما
• • • •
و نامت بها منا جدود كريمة
فيا طيبَها قبراً ويا طيبَه نوما
و أقسم إن الأرض فيها جسومهم
وقد بليت عظماً وقد بليت لحما
ولكنْ شذاها والندى بعض حسنه
يزيّنها معنىً ويزكو بها رسما
جدودي تراب الأرض فهي نفائس
وباقون فيها كالخلود وكالنعمى
وباقية فيهم تصول وتزدهي
مدى الدهر ما نادى الإمام وما أمَّا
• • • •
يقول رفاقي: إنه حُلْمُ شاعرٍ
فقلت: هبوه نحن من يجعل الحُلْما
حقائقَ مثلَ الشمس والناس والدنا
وقد شمخت هاماً وقد كرمت حِلْما
ونحن سنبقى، واليهودُ خُرافةٌ
ستمضي وتغدو مثلهم في الدنا ذما
حقائق هذا اليوم أحلام أمسنا
وها هو حلم اليوم من غدنا أوما
يقول: غدُ الإسلام مجدٌ مظفرٌ
سيأتي كما يأتي القضاء إذا حما
• • • •
أحيي بأولى القبلتين عصابةً
إذا هي قالت كانت العمل الضخما
يباركها الله الذي بارك الحمى
وجلت مقادير الإله لها حكما
تنادت لتحمي الأرضَ والعرضَ والهدى
وتفدي ثرى الأقصى العزيز وما ضمّا
على يدها اليمنى كتاب وسنة
وفي يدها اليسرى تلاقي القنا الصما
أتت و الأماني والمنايا وقودها
ينافسُ فيها العزمُ صاحبَه الحسما
وتستقبلُ الموتَ الزّؤامَ رضيةً
وتستعذب الترتيلَ والذكرَ والصوما
كتائب فيها ألْفُ عمرٍو وخالدٍ
وألف همُامٍ يأنف الذل والضيما
وألف حَصَانٍ تقتدي بسميةٍ
وقد عشقت حب الشهادة أو أسما
يكون اسمها ليلى وإن شئت خولةً
وإن شئته هنداً وإن شئته سلمى
رضعن لبان الصبر والثأر والهدى
فيا طيب من ربّى ويا طيب من نمَّى
وشيب وشبان وطفل وصبية
وفيهم عناد الحر لا يعرف السوما
على كفهم مقلاع داود ظافراً
وداود منا، نحن منه، ولا لوما
كأنهم الطير الأبابيل قد أتت
سراعاً تسد الأفق تزحمه زحما
وتسْقي وسُقْياها الدماءُ غزيرةً
وتعلو وتدنو تمزج الترب والغيما
قذائفها السجّيل، والله قاذف
وما أعظم الرامي، وما أهون المرمى
رأى سربَها الباغون فانهار عزمهم
وفروا وما اسطاعوا فكانوا لها طعما
سألت - وقد بادوا -الدنى:أين دارهم؟
فقالت: مضَوا عني وأوسعتهم رجما
وإن حاك فيك الشك فاسأل قريظةً
وسل عاداً الأولى وسل أختها طسما
• • • •
خلوت وزارتني الأماني بخلوتي
وبحت وباحت لا شكاةَ ولاسأما
وطال حديث ظل ينداح بيننا
فأدنى وأقصى الحُزْنَ والعتب والرُّحْما
سألت، أجابت، ثم جاء سؤالها
فكان سؤالاً يصدع الصخرة الصَّمّا
متى يرجع الأقصى؟ متى يطهر الحمى؟
وهلا وفيم الريثُ أنَّى ألا مما؟
سكتُّ ولا يأسٌ ولكنْ مرارةٌ
تجول بقلبي لا أطيق لها كتما
فأغلبها حيناً وحيناً تؤودني
و أهدأ أحياناً فتصدمني صدما
• • • •
ومر بنا طيفٌ ملامحه الرضا
وإن عليه من بشاشته بَسْما
فقال: تأملْ هاهناك بشارة
عليها الوعود الخضر ضاحكةً شَمَّا
تأملتها حيناً فكانت ثلاثةً
هم النصر لم يعرف خداعاً ولا إثما
هنا عمر الفاروق يسجد شاكراً
هناك صلاح الدين بالمجد معتما
وثالثهم لم أبصر اليوم وجهه
ولكنه بدر السماء إذا تما
منِ الثالثُ الميمونُ؟ الله وحده
سيأتي به نعمى ويأتي به رغما
أكان اسمه عمراً؟ أكان عبادةً؟
أنا لا أسميه، فربي الذي سمى
• • • •
أهبت و أحلامي عطاش نواظر
إلى صانع الجلى إلى كاشف الغمى
إلى الثالث الميمون يزجي كتائباً
من الظفر الميمون منثالةً ثَمَّا
جمعن سري الفضل مذ كُنَّ أسطراً
مطرزةً في اللوح مرقومة رقما
أناديه: أقدم، إن حولك أمةً
رأتك الأبَ المقدامَ والخالَ والعمَّا
تقدم، وقيت السوء، ميدانك الدنا
وجندك حتى الريح والنور والظلما
وأدعية من كل تالٍ وساجد
وقد طهروا روحاً وقد طهروا جسما
• • • •
سليل العلا كنه؛ تكن فارسَ الحمى
ومن آثر الأخرى ومن زمَّها زمَّا
ومن جعل الرحمنَ غايةَ سعيه
و أيقنَ أن النصر آت له حتما
و من صنع الجُلِّى غلاباً ونخوةً
وصار لها قِسْماً فصارت له قِسْما
• • • •
فيا أمتي تيهي، ويا مجد كنْ له
سواراً، ويا أعراس كوني له يوما
ويا أمةَ المليارِ مليارُ فرحة
أتينك سرباً يحشد العرب والعجما
يقلن: لنا النصر المتوَّج بالهدى
فأمتنا كالغيث لا تعرف العقما




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة