• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

أشواق أندلسية (قصيدة)

أشواق أندلسية (قصيدة)
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 20/12/2012 ميلادي - 6/2/1434 هجري

الزيارات: 15913

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أشواق أندلسية


كان عدد من الشبان المغاربة يتجولون في جنة العريف في حمراء غرناطة بملابسهم الجميلة المميزة، ولما حان وقت الصلاة أذن أحدهم ثم أدوا الصلاة جماعة والزوار يرمقونهم بدهشة، والأندلس تنظر إليهم بلهفة وحب وحنان وقد استيقظت فيها أشواقها لأيام للمسلمين.

 

سأظل أحلم بالأذانْ
وأظل أرقبه الزمانْ
أطوي القرون القهقرى
شوقاً لأيامي الحسان
والمسلمون مواكب
تترى وصعب الدهر لان
وهم الميامين الألى
لا يركنون إلى هوان
وفتوحهم في زهوها
هي والحضارة توأمان
موسى وطارق والأباة
ومجدهم والعنفوان
يبنون في أرضي العدا
لة والهداية والأمان
تمشي المآثر بين أيْ
ديهم فيخضرّ المكان
والناس والأطيار ها
نئة تزغرد كالقيان
بِشْراً بأنبل فاتحي
ن كأنهم هبة الجنان
جاؤوا كما سرت الطيو
ب العاطرات ونسمتان
وأتوا على ظمأ لقفْ
رٍ مجدب فزها و لان
بيض الصنائع بين أي
ديهم يشير لها البنان
وهمُ شهود عهودهمْ
إن أبرموها والضمان
ولهم مع الظفر المؤزَّر
في الضحى تكبيرتان
حنوا الجباه لربهم
شكراً وضاعت سجدتان
وبنوا أجلّ حضارة
طلعت على الدنيا افتتان
الشمس تروي عن عوا
رفها ويروي الفرقدان
ما ملّ منها المادحو
ن، وسل يجبك العاقبان
•  •  •  •
كنتُ الحياةَ سريَّها
ولكل مكرمة كنان
فأنا العلوم أنا الفنو
ن أنا الغِلاب أنا الطعان
المجد أزهر في ربو
عي والفخار له لسان
والشعر أزهو والموشَّح
والقوافي كالجمان
والعلم أبذله فين
هل صفوه قاص ودان
تأتي الوفود إليه ظا
مئة فتمتلئ الدنان
طوّف معي حيث استطع
ت فإن أرضي مهرجان
غرناطة طابت وطا
ب رواؤها والأقحوان
اعكف عليها ساعة
ثم ارتقبني في جيان
ثم ارتحل بي صوب قر
طبة وجلجل بالأذان
سترى الشيوخ الأكرمي
ن بحور هدي أو بيان
والمسجد المعمور محبو
ر بمرآهم وهان
شمخت سواريه اللدا
ن كأنها أغصان بان
ورحابه العباد والز
هاد والجمع الحسان
والمؤمنون أهلةٌ
وسرائر زُهْرٌ حَوان
ومواكب خشعت لخا
لقها وثمة تاليان
وعلى المحاريب الوضي
ئة والمآذن داعيان
يتسابقان إلى المكا
رم والهدى لا يألوان
فرحت بهم زهر النجو
م وطيبة والمكّتان
وعلى ذرا الحمراء أش
عارٌ وآيات دوان
وشعارها ولواؤها
عبر الدهور يناديان
الغالب الرحمن جل
جلا له والكل فان
•  •  •  •
والغافقي على البلا
ط كأنه شم الرعان
يجتاحه الهول المدمى
وهو غابة سنديان
والموت يزحف وهو يه
تف إن لي قصب الرهان
ما كان سيفي بالكها
م ولم أكن يوماً جبان
الهول دربي بيد أني
والشهادة عاشقان
سأظل أقتحم الصعا
ب شهاب نار أو سنان
وأنا البطولة لا تخا
ف غوائل الحرب العوان
لا لن أخاف فعهد أم
ثالي وقد كرموا يصان
سأموت صقراً لم تلو
ث جفنَه سنةُ الهوان
فاتبع خطاي إذا قدر
ت ففي الغيوب بشارتان
نصر كما تهوى العلا
أو ميتة ولها إران
وهما جوادا حلبة
في مجدها يتنافسان
ومضى عليه عناده
وجلاله والعنفوان
ومشى وعينا روحه
فيما يؤمل تحلمان
تتسابقان وتنظرا
ن وتبسمان وترنوان
حتى تكلل بالشها
دة وهو محبور الجنان
فعليه من نعمائها
أطيابها والأقحوان
وعليه من دمه الطهو
ر مطارف من أرجوان
فحياته ومماته
للمكرمات قلادتان
•  •  •  •
وخليفة من عبد شمس
لا يشق له عنان
جاد الزمان له بأك
رم ما يؤمل من أمان
السعد ملء رحابه
وركابه والصولجان
وجيوشه الظفر المجلجل
والعلا والمهرجان
وعليه من ظفر الملو
ك الغالبين عباءتان
هذي إذا أدنى قرا
ه وتلك إن كان الطعان
يا طيب ما احتوتا علي
ه لعسر دهر أو ليان
صفت له الرايات وال
أجناد وازدان المكان
جثت الوفود ببابه
ترجو السلامة والأمان
الروم بين يديه خا
شعة وراعشة الجنان
و هنا مؤمل رفده
وهناك يرجو العفو جان
فإذا تبسم أو تجهم
أو تحكم أو ألان
خضع الزمان لحكمه
و أتاه تسلمه اليدان
أكرم به من ظافر
ومناه زهراء هجان
وأجلّ من ظفر الملو
ك سماحها لمن استكان
ظفر النبيل له مع التا
ريخ أخلاق دوان
ظفر تسامى أن يُدنَّ
سَ بالمظالم أو يشان
فعهوده وفتوحه
صنوان لا يتفرقان
ويداه بالصفح الجمي
ل وبالندى مبسوطتان
عينان طاب نميرها
فكأنه فيض الجنان
تسقي الظماء الواردي
ن بخير ما اختزنت دنان
وبكل ما تهوى الشمو
س وقد تمنت تجريان
عينان بالأمجاد يح
رسها الهدى نضاختان
•  •  •  •
أما العريف وأنت أدْ
رى فهو للحسن الخوان
الماء بين رحابه
قيثارتان تغنيان
وخريره وهديله
في مسمعي أنشودتان
وحبابه عقد تلأ
لأ في الغواني كالجمان
صاغته في ألق الضحى
تلك النوافير اللدان
والياسمين قلائد
وضفائر من أقحوان
والورد يدنو إن دنو
ت وإن رأته المقلتان
وفراشتان تطايرا
ن وبلبلان يغردان
والحسن يضحك كالربي
ع الطلق في شرخ الزمان
والطيب نفح المسك ترْ
سله العشي غمامتان
وخميلة هشت لزا
ئرها جوانبها الثمان
وعرائس جئن الضحى
يختلن زهواً وافتتان
يمشين والدهر الشمو
س لهن قد أرخى العنان
يرفلن في مرح الشبا
ب كأنهن الخيزران
زمر وأتراب كوا
عب قد نزلن من الجنان
جن العريف بهن لما
جئن سرباً من غوان
يرنو ويحلم بالوصا
ل وهن أحلام روان
والنيرات حواسد
عضت من الحقد البنان
فقال الجمال أنا العري
ف إذا تبدّى للعيان
ومواكب الزوار تت
رى والقصائد شاهدان
•  •  •  •
أما غلاب الحاقدي
ن فتاه عن شرف وهان
والحاقدون عهودهم
أضغاث عربيد وحان
نقضوا الذي قد أبرمو
ه فلا سلام أو أمان
وعدا على غرناطة
يوم الكريهة حاقدان
خانا عهود الصلح وال
خوّان غدار جبان
فالصل[1] رغم عهوده
زيف ومين وامتهان
وإزاءه الأفعى[2] التي
جمعت مع الغدر اللعان
ملكان ما عرفا الوفا
ء فليس ثمة ما يصان
مشيا إلى الحمراء يو
م الروع مشية أفعوان
ووراء جيشهما المدنس
بالفظائع كاذبان
قسيسه وصليبه
في غبطة يتجولان
ويعذبان المسلمي
ن سفاهة وينصِّران
ويباركان الإثم وال
بطش الحقود ويتلوان
قطعاً من الإنجيل تم
نع آيها ما يفعلان
وتقاطرت هوج الجرا
ئم مثل حالكة الدخان
قتل وتنصير ونير
ان وملحمة عوان
ومحاكم التفتيش عا
ر الدهر والحقد المدان
مرت أخس نقيصة
والسر يشهد والعلان
طرب اللئيم لعسفها
وبكى الكريم و ما أبان
بكت الفضيلة بالدما
ء، ولا مجير مستعان
وشكا المسيح وأمه
ما يبصران فيألمان
والمغربان مدامع
مسكوبة والمشرقان
•  •  •  •
بالأمس فرط بي الصغي
ر وأسلمتني غدرتان
ما هنت يوم الروع
لكن الذي قد باع هان
وبقيت في هام النجو
م ولي مع المجد اقتران
وبقيت في سفر الفخا
ر سطوره لمّا دعان
وبقيت أتبع أحمداً
فهو الرسول وقد هدان
وبقيت رغم مصائب ال
دنيا المرزأة الحصان
وبقيت في هوج العواصف
صخرة من عنفوان
أما الذي قد باعني
فمضى كما يمضي الدخان
باع التلاد وأهله
في صمت مقهور وعان
يا ليته وهب الرجو
لة ما تشاء من الطعان
وسقى ثرى الحمراء حتى
أصبحت مثل الدهان
واختار ميتة حمزة
والغافقي وما استكان
•  •  •  •
سأظل أحلم بالأذان
والشوق زادي والحنان
وأظل أنتظر البشا
ئر وهي في خلدي أغان
أرنو إلى الفجر الجمي
ل يزف لي أغلى لُبان
والدهر دولاب يدو
ر وربما آن الأوان
وغداً أعود كما بدأ
ت وملء أرجائي الأذان
•  •  •  •
لا تعجبن إذا حلم
ت وطاب حلمي وازدهان
أحلام يومي في غدي
فلق الصباح إذا استبان
ها قد دنون بواسماً
فبأيهن تكذبان
فارقب بشائرها الملا
ح ورتل السبع المثان

 



[1] الملك الإسباني فرديناند.

[2] الملكة إيزابيلا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة