• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

قل للعراق (قصيدة)

د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 26/5/2012 ميلادي - 5/7/1433 هجري

الزيارات: 139271

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى العراق العظيم الذي يغالب جراحه، ويستأنف كفاحه، ليستعيد مكانته المعهودة التي يستحقها عن جدارة، داراً للإسلام، وحصناً للعروبة، ومصنعاً للحضارة، وموئلاً للمكرمات.

 

ألقيت هذه القصيدة في أمسية ثقافية للسفارة العراقية في الرياض يوم الثلاثاء 24/6/1433هـ - 15/5/2012م.

 

 

أبشرْ عراقُ ففي الغيوب وعودُ
وكأنها بشراكَ جاء العيدُ
تومي ليومٍ أنت فيه مظفر
ويحفُّه وهو الجليل سعود
والنصر أعظم ما يكون جلالةً
إن جاء وهو العفُّ والمحمود
ما لوثته شناءةٌ أو غدرةٌ
فذووهُ غُرٌّ أروعون وصيد
ولرُبَّ نصرٍ كان محضَ هزيمةٍ
وهزيمةٍ هي سؤددٌ وخلود

• • • •

أبشرْ عراقُ فإن مجدك راجعٌ
نضراً عليهِ من الجلالِ برود
والمجد أنت وأنت عنوانٌ له
ما لاح صبحٌ أو شدا غرّيد
وهفا الفراتُ لدجلةٍ وتلاقيا
صبّاً يلاقي الصبَّ وهو عميد
وتذكرتْ بغدادُ[1] سابقَ عزها
والسعدُ فيها طارفٌ وتليد
وخليفة الرحمن فيها سيد
يومي فتضطربُ الدنى وتميد
في راحتيه مراحمٌ وملاحمٌ
وأزمّة الدنيا إليه تعود
نقفور[2] إن غضب الخليفةُ راجفٌ
وكأنه في خوفه موؤود
واللحدُ من تُرْبٍ ولكنْ لحدُه
الصِّلُّ والأصفادُ والسَّفُّود
أوهامه غولٌ وملء فؤاده
جيش الرشيدِ يقودهُ صنديد
إن يدنُ منه مكبراً ومهللاً
فجيوشه قبل اللقاءِ تبيد
لا تعجبنَّ فَمُلْكُ هارونَ الدنى
والناسُ حتى الكارهون شهودُ
قل للغمامة[3] إن مررتِ بداره
شرقاً وغرباً والمآل بعيد
لن تخرجي عن داره وقراره
وله خراجُكِ والعصاةُ عبيد

• • • •

هارونُ في بغدادَ سيدةِ الدنى
القاصدُ الأفضالَ والمقصود
حسدته حتى الشمسُ في عليائها
جلَّ الحسودُ الشمسُ والمحسود
إني لأبصر في العراق أخاً له
سيعيد فيه مجده ويزيد
أنا لست أعرف ما اسمه لكنه
في نبعتيه سيد ورشيد
العبقرية فيه من عمرٍ أتتْ
ومن الإمام فداؤه المعهود
هادٍ ومهديٌّ يسيرُ به التقى
واليُمْنُ فَهْوَ الفارس المنشود
هو نخلةٌ وَهْوَ الفراتُ ودجلةٌ
والسيفُ يظفرُ والشجاعُ يذود
هو قادمٌ إني لأسمع خطوه
تسعى به بعد البروق رعود
في سيفه وجَنانه ولسانه
آيُ الكتاب الزهرُ والتمجيد
وعنايةُ الرحمن جل جلاله
تهديه فَهْوَ مبارك وسديد
سيكون مجدك يا عراق بظله
يمتد لا أفقٌ له وحدود
يأوي إليه العلم يزكو غرسه
ومغامرٌ ومجاهدٌ وشريد
يلقى النصارى واليهود أمانهم
فيه وبيضٌ قد أتوه وسود
والمسلمون حماتُهم ورعاتُهم
ولهم بذاك جدارةٌ وعهود
لم يعرف التاريخ أحفظ منهم
لعهوده والغاشيات حشود

• • • •

يا لائمي إن العراق بمجهتي
شوقٌ قديمٌ جمرُه وجديد
سكن العراقُ ملامحي وجوانحي
وجوارحي وأنا بذاك سعيد
وإذا نطقتُ فلهجتي من صنعه
وبيانيَ المنثورُ والمنضود
حتى وُصِفْتُ فقيل من أبنائه
وعدا عليّ وفي دمشقَ جَحود[4]
فضُربت ضرب الغارمين وتهمتي
أني العراقي اللاجئُ المطرود
وأنا الفخور بوصفهم لا ضربهم
فالوصف يحلو والضِرابُ يؤود

• • • •

إن العراقَ حضارةٌ وريادةٌ
وصهيل خيلٍ قد عدت وبنود
هو روضةٌ للطيبين حفيّةٌ
لكنّه للمعتدين لُحود
ما مرَّ خطبٌ أو عرتْهُ شدةٌ
إلا حلفتُ بأنه سيعود
وهو المظفّرُ رايةً ومكانةً
يعلو ويقتحم الدنى ويرود
إن السيادةَ فيه بعض خصالهِ
وبها أصوغُ قصيدتي وأشيد

• • • •

قلْ للعراقِ إذا أتيتَ عرينَه
واستقبلتك فوارسٌ وأسود
النصر أنت تصونه أخلاقه
جلّتْ ويعليه الهدى والجود
ستظل شمسَ الصيف في عليائها
والغيثَ يهمي والهُمامَ يقود
قسَماً ستظفر في غدٍ أو بعدَه
ظفراً جُذاهُ العدلُ والتوحيد
فيه نرى مجدَ الخلافةِ، والورى
خلفَ الخليفة رُكّعٌ وسجود


[1] كانت بغداد في عهد الخلفاء العباسيين العظام أهم مدينة في الدنيا كلها، وحكامها أهم حكام الدنيا كلها أيضاً.

[2] كان نقفور حاكم القسطنطينية، وبينه وبين الرشيد مكاتبةٌ مشهورة يعرفها الكبار والصغار، وهي من أعاجيب العظمة والسيادة.

[3] قصة الرشيد مع الغمامة ذائعةٌ معروفة، وهي تدل على سعة مملكته واعتزازه بنفسه رحمه الله.

[4] من أطرف ما مرَّ بي أني كنت في دمشق عام 1959م وهي ملأى باللاجئين العراقيين الهاربين من طغيان حاكمه يومذاك عبد الكريم قاسم، فاختصمت مع بعض الناس، فظنوني عراقياً، فسبوني فسببتهم وضربوني فضربتهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- النصر آت
يوسف الباز بلغيث - الجزائر 03-06-2012 01:30 PM

النصر آت بحول الله و قدرته..
دكتورنا الفاضل ..لا فض فوك.
مودتي وتقديري

1- سلمت دكتور حيدر
مروان العزي - العراق 26-05-2012 05:18 PM

رائع دكتور سيعود العراق وتعود بغداد الرشيد حاضرة الخلافة ونبراس العلم ودوحة الأدب والشعر وتعود المستنصرية ...سيعود عراق الحضارة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة