• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

شرح حديث: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه

شرح حديث: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 6/7/2015 ميلادي - 19/9/1436 هجري

الزيارات: 104307

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث

والذي نفسي بيده لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لجاره - أو قال: لأخيه - ما يحب لنفسه


عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لجاره - أو قال: لأخيه - ما يحب لنفسه)).

 

أولًا ترجمة راوي الحديث:

هو أنس بن مالك رضي الله عنه وقد تقدمت ترجمته في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.

 

ثانيًا: تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم، حديث (45)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان" "باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه" حديث (13)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الزهد" "باب 59" حديث (2515)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإيمان" "باب علامة الإيمان" حديث (5031)، وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة" "باب في الإيمان" حديث (66).

 

ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث:

(لا يؤمن عبدٌ)؛ أي: لا يكمل إيمان عبد، وليس المقصود نفي أصل الإيمان؛ فإن هذا لا يستقيم مع من فرط في مثل هذا، قال ابن حجر: "والمراد بالنفي كمال الإيمان"[1].

 

(لجاره - أو قال لأخيه): هكذا بالشك عند مسلم، وعند البخاري وغيره (لأخيه) من دون شك.

 

(ما يحب لنفسه)؛ أي: من الخير، ويدل على هذا المعنى ما جاء عند النسائي في رواية لهذا الحديث: "حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه".

 

رابعًا: من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى:

الحديث دليل على أن محبة المؤمن لأخيه من الخير ما يحب لنفسه من علامات كمال الإيمان.

 

قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح:

"وهذا قد يُعَد من الصعب الممتنع، وليس كذلك؛ إذ معناه: لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئًا من النعمة عليه، وذلك سهلٌ على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل، عافانا الله وإخواننا أجمعين"[2].

 

وقال ابن حجر: "ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد والغِلِّ والحقد والغش، وكلها خِصالٌ مذمومة"[3].

 

الفائدة الثانية:

الحديث دليل على أن من صفات المؤمنين المستحبة أن يحب المرء لأخيه من الخير ما يحب لنفسه، ومن تحلَّى بهذه الصفة أيضًا كان مستحقًّا لدخول الجنة بفضل الله تعالى؛ ففي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))، وفي مسند الإمام أحمد عن يزيد القسري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتحب الجنة؟))، قلت: نعم، قال: ((فأحِبَّ لأخيك ما تحب لنفسك))".

 

وهكذا كان الصحابة - رضي الله عنهم - قال ابن عباس: "إني لأمر على الآية من كتاب الله، فأودُّ أن الناس كلهم يعلمون ما أعلم"، وأيضًا مما يفهم من الحديث أن يُبغِضَ لأخيه ما يُبغِض لنفسه من الشر.

 

وما أحوجَنا إلى هذا الخُلق النبيل الذي جاء في حديث الباب في واقعنا اليوم، حين فسدت الأخلاق، وأصبح البعض أنانيًّا في أمور الخير، بل ومستغلاًّ لإخوانه، وغاشًّا لهم في قوله وفعله، وفي بيعه وسائر تعامله، مخادعًا لهم، لا يكف شره عنهم، فضلاً عن أن ينصحهم ويحب لهم الخير.

 

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)



[1] انظر: الفتح "كتاب الإيمان" حديث (13).

[2] انظر: شرح النووي لمسلم حديث (45).

[3] انظر: الفتح "كتاب الإيمان" حديث (13).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة