• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

حديث: إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني

إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 13/12/2022 ميلادي - 19/5/1444 هجري

الزيارات: 8304

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي

 

عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قال: قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا، فَقُلْتُ: وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَغَيْرُ هؤُلاَءِ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ. قَالَ: «إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي. فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ»؛ رواه مسلم.

 

وروى البخاري من حديث جبَير بن مُطعم أنه بَينا هو معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَه الناسُ مُقبِلًا من حُنَينٍ علِقَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الأعرابُ يَسألونهُ حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ فخطِفَتْ رِداءه، فوقَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: «أعطوني ردائي، فلو كان عددُ هذهِ العِضاهِ نَعَمًا لقَسَمتُه بينكم، ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا».

 

شرح ألفاظ الحديثين:

((قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ قَسْمًا))؛ أي: أعطى كل أحد نصيبه.

 

((إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ)): خيروني؛ أي ألَحوا عليَّ في المسألة حتى ألجؤوني.

 

قاصدين في أمرهم أحد شيئين: إما أن يصلوا إلى ما طلبوه، أو ينسبوني إلى البخل فلست بباخل.

 

((مُقبِلًا من حُنَينٍ)): حُنَين: بضم الحاء وفتح النون وهو واد بين الطائف ومكة وهو إلى مكة أقرب، يبعد عنها (26 كم)، وعن حدود الحرم (11كم)، وفيه كانت غزوة حنين في شوال في السنة الثامنة من الهجرة؛ [انظر: أطلس الحديث النبوي للدكتور شوقي خليل ص (156)].

 

((حتى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ))؛ أي حتى ألجؤوه إلى سمرة، والسمرة: بفتح السين وضم الميم وهي نوع من شجر الطلح؛ [انظر النهاية مادة (سمر)].

 

((عددُ هذهِ العِضاهِ)): العضاه بكسر العين جمع اختلف في مفرده قيل: عِضة بكسر العين وآخرها تاء، وقيل: عضاهة، والعضاه هي كل شجر عظيم له شوك كالطلح والعوسج والسدر؛ [انظر النهاية مادة (عضه)].

 

من فوائد الحديثين:

الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من حسن الخلق، وسعة الجود والصبر على جفاة الأعراب؛ حيث كانوا يسألونه بغلظة وجفاء، وعمر - رضي الله عنه - يبيِّن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن غيرهم أحق بهذا العطاء، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم مع إكثارهم السؤال له وتردُّدهم عليه، كل ذلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبيِّن أنه أبعد الناس عن البخل.

 

الفائدة الثانية: الحديثان فيهما ذم البخل، وتقدم الكلام على البخل في مباحث يسيرة قبل خمسة عشر بابًا تحت باب (مثل المنفق والبخيل)، فلتراجع هناك.

 

الفائدة الثالثة: حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - فيه دلالة على جواز مدح الإنسان نفسه عند الحاجة لذلك، كأن يخاف أن يساء به الظن؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ثمَّ لا تجِدونَني بَخيلًا ولا كذوبًا ولا جَبانًا))، ولا يُعدٌّ هذا من الفخر المذموم.

 

الفائدة الرابعة: حديث جبير - رضي الله عنه - دليل على ذم الكذب، وسيأتي الكلام على مباحثه - بإذن الله تعالى - في حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - المتفق عليه مرفوعًا ((وإن الكذب يهدي إلى الفجور)) تحت باب " قبح الكذب، وحسن الخلق وفضله" في كتاب (البر والصلة والآداب).

 

• وفي الحديث أيضًا ذم الجُبن وهو الضعف والخور عما يحق أن يقول عليه، وقد استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجبن والبخل، ففي الصحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))، واللفظ لمسلم وسيأتي الكلام عليه في (باب التعوذ من العجز والكسل) في كتاب (الذكر والدعاء والتوبة).

 

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة